روايه عش الغراب كامله بقلم سعاد محمد سلامه
تبسمت لهوأمائت برأسها ترحب به
تبسم كارم وهن يجلسن معه على طاوله واحده
جلس كارم مبتسما وقال المديرهسيبكم مع بعض تتفاهموا
تبسم كارم للمدير ونظر لهن مبتسم وقالمفيش داعى للتطويلأنا سبق وطلبت من المدير شراء الكافيه دهبأى تمن تطلبيه
ردت الفتاه بتكرار قائلهبأى تمن حتى لو قولتلك إن الكافيه مش للبيع لكن معنديش مانع إننا نتشارك فيهبس فى شرط واحد معرفش هتقبله أو لأ
سمع كارم من خلفه من يقولالشرط تتجوز همس يا كارم
نظر كارم لمن
يتحدث خلفه هو يعلم هذا الصوت جيداتبسم له يقول وأنا طبعا موافق يا باباأنا مصدقت إن هاميس بنت عمى رجعت للحياه ومش هسيبها تضيع منى من تانى
البارت الجاى
الثلاثاء
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
السابع
غادر النبوى وأخذ معه تلك الطفله وترك همس مع كارم بالكافيه
ألا تعلمين حبيبتي كم مره فكرت فى الإنتحار كى ألحق بيك ونتقابل بين شظايا النيران نحترق سويا لكن كآن القدر رسم لى البقاء كى تعودى إلي
تبسم كارم يقول إقلعى النقاب اللى على وشك يا همس أظن مبقاش له لازمه بعد كده تخفى وشك عنى انا كان عندى إحساس إنك هاميس بنت عمى ما يوم ما لمحتك فى المقاپر يوم جواز سلسبيل وقماح ولقائتنا بعد كده مكنتش صدف أكيد كانت من ترتيب مين الله أعلم
هاميس هى العروسه اللى كان الفراعنه بيرموها فى النيل كل سنه علشان الخير يفيض بعد كده بس هاميس مماتتش فضلت عايشه فى القلوب إنها رمز للعطاء والټضحيه
تبسم كارم يقول وأنتى ضحيتى ليه بحياتك قدامنا يا هاميس ليه رضيتى تبقى مېته خا لم يكمل كارم كلمة خاطيه وإسترد حديثه يقول
وهتصدقنى يا كارم هكذا ردت همس
نظر لها كارم قائلا
لو مكنش عندي ثقه إنك بريئه يا همس مكنتش إتعذبت الفتره اللي فاتت وكنت نسيتك بسهوله جدا شيلى النقاب عن رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه
بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال
إحكى لى من أول الحكايه يا همس
نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا
غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه
فلاشباك
بأحدى غرف المنزل
كانت همس موضوعه على طاوله
دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينهادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفهسواء عفت النفس أو عفة البدنالۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره
كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك
لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس
الذى بنبض يكاد يضيعنظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح
آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا
سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى
مبتردش عليا من أول رنه ليه
رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس
ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك
قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها
قلب جامد وبعض المهارات لكن لم تصل لتلك الخبره التى تحتاجها همس الآن تحتاج ليد طبيب متخصصوقبل الطبيب تحتاج الى معحزه ليست بيد أحد سوا الله
بالفعل بعد دقائق معدوده دخل النبوى من باب الغرفه المطل على الحديقه تحدث بنهجان
فى أيه يا أمىخلتينى ليه أرجع قبل ما أوصل للوحده وأجيب الدكتور
ردت هدايه بهدوء قليل إكتسبته من خبرتها السابقه
همس لسه فيها الروح
ذهل النبوى قائلابتقولى عم يتوجف
نظر النبوى لهدايه وقالوهطلعها إزاى من الأوضه جدام اللى موچدين بالدار
فكرت هدايه قائلهإستنى يا ولدى
قالت هذا وآتت بملاءه ولفت بها جسد همس وقالت له
إطلع هات العربيه جدام باب الاوضه بسرعهبالفعل لم ينتظر النبوىوخرج وآتى بالسياره أمام باب الغرفه الخلفىحمل همس سريعا وخرج بها من الغرفه ووضعها بالسيارهأشارت له هدايه أن ينطلق سريعا
بسرعة الرياح كان يسير النبوى بالسياره ووصل الى إحدى المشافى الخاصه دخل الى الإستقبال يحمل همس ينادى بصوت جهور على أحد أن يآتى إليه للمساعده دلوه على غرفة الاستقبال طلب النبوى التعامل السريع معهاوبالفعل تدخل الأطباء وحولوها الى العمليات مباشرة
وقف النبوى أمام باب غرفة العمليات ينتظر الوقت لا يمر بعد دقائق من دخول همس لغرفة العمليات خرج أحد الأطباء قائلاالمريضه النبض ضعيف للغايه وممكن فى أثناء العمليه ټموت
رغم شعور النبوى بالآلم القاټل لكن قالأرجوك يا دكتور حاول تنقذها بأى شكل
رد الطبيبمش فى أيدى أنقذها دى بين إيدين ربناأنا بس حبيت أبلغك بالوضعدلوقتي هدخل للعمليات وإدعى لها
بالفعل وقف النبوى أمام غرفة العملياتلكن رن هاتفهعلم من تكون رد عليها وقالأنا فى المستشفى والدكتور بيجول الآمل ضعيف للغايه
سآم قلب هدايه وقالت لهحتى لو كان يبجى عملنا اللى علينا يا ولدىأنا مش هجول لحد إنها لسه عايشه وهتصرف
تعجب النبوى قائلاهتتصرفى إزاى يا أمى هتحطى عروسه من القطن فى كفن بدالهارأيي نستنى نشوف الدكتور هيجول أيه تانى وأيه اللى هيحصل
ردت هدايهمش هتفرق يا ولدى عروسه قطن من چتت همسالوجت بيمر وممكن الشك ولا الكلام يتنطور على اللى حصل بين الخلجلو همس رچعت تانى للحياه وجتها مش هنغلب نجول للناس إنها لساتها عايشه بس كان غلط الدكتور قالت هدايه هذا وصمتت تتآلم ثم قالت بآنينولو سلمت روحها للى خلجها مش هنغلب فى ډفنهاخليك يا ولدى لحد الدكتور ما يطلع
شوف هيجولك أيه وأنا هنا هتصرف
أغلقت هدايه هاتفها ونظرت حولها بالغرفههنالك كنبه بالغرفه عليها مرتبهتوجهت لها وقامت بشقها من المنتصفوقامت بتخيط مجسم لجسد همس وقامت بحشوه بآقطان من تلك المرتبهأصبح من يراها إن لم يقترب منها لا يعلم أنها عروس بنموذج جسد بشريه لكن من القطن إنتظرت بعض الوقت قبل أن تخرج
لكن سمعت طرق على الغرفه قامت بغطاء العروس ورسمت الدموع وتوجهت الى باب الغرفه الداخلى وفتحته وجدت أمامها عطيات التى تبكى بتمثيل قائله همس فين رايده أشوفها قبل ما ټندفن فى التراب يا حسرة جلبى على شبابها جرالها إيه أنا مش مصدجه اللى حصل
ردت هدايه اللى حصل ربنا رايده وأنا خلاص غسلتها وكفنتها وحرام نكشفها من تانى ونعذبها أنا مستنيه النبوى على ما يرچع هو جالى جدامه ساعه بالكتير يكون چاب تصريح الډفن على ما يچهزوا لها القپر
نظرت عطيات نظره خاطفه على تلك الطاوله بالفعل تبدوا إنتهت من تغسيل وتكفين همس قالت عطيات بعويل بعض كلمات الندب
تحدثت هدايه بصرامه إكتمى ندب أدعى لها بالرحمه واقرى لها قرآن مسمعش كلمة ندب عاد
بالفعل كتمت عطيات صوتها وبكت بتمثيل متعجبه من تلك القويه التى تحدثت معها بصرامه
بعد وقت بالمشفى
خرج الطبيب من غرفة العمليات
تلهف عليه النبوى قائلا طمنى يا دكتور هتعيش جصدى لسه عايشه
رد الطبيب بمهنيه هى لسه عايشه بس الأمل ضعيف جدا
رد النبوى وقال يعنى أيه يا دكتور
رد الطبيب فيها روح
وفينا روح الله أعلم هقولك حالتها بالضبط المريضه واصله لينا متأخر من رحمة ربنا تفادت القلب بأقل من إتنين سنتى بس واضح المريضه قبل ما تجى لهنا فى المستشفى وتقريبا توقف ضخ الډم فى باقى الجسم وده أدى نقص فى وصول الأوكسچين للمخوالمريضه تعتبر فى غيبوبه الله أعلم هتفوق منها أو لأ غير منعرفش جسمها هيقاوم
أو لأتوقع الأسوء
أغمض النبوى عينيه بتآثر
تحدث الطبيبأنا هبلغ أمن المستشفى عشان يتخذ الإجراءات الازمه دى حاله خطيره ومضړوبه بالړصاص
أماء النبوى رأسه بصمت فسهل عليه حل مشكلة الأمن بالمال فالمشفى بالنهايه خاص
بعد قليل إتصل على هدايه التى ردت سريعاأخبرها بما قاله الطبيب لهأغمضت هى الأخرى عينيها وتدمعت مره أخرى وقالت له تعالى للدار بسرعه يا نبوى
بالفعل عاد بعد قليل للداروحمل العروس القطنيه ووضعها بنعش وحملوهوخرجوا من الغرفه التى أغلقت أبوابها هدايه سريعا بالمفتاح ووقت الډفن هو من حمل العروس ووضعها بالقپر لتنتهى مراسم الډفن المزيف
مر أكثر من ثلاث أسابيع مازالت همس تعيش بفضل الأجهزه الطبيه ربما عدت مرحلة الخطړلكن لم تفيق مازالت سابحه بملكوتها الخاصكان النبوى وهدايه يقومون بزيارتها يوميا حاول الاطباء إفاقة همس أكثر من مره لكن لم تكن تستجيب أرجح الأطباء أن ربما ذالك بسبب نقص وصول الأوكسچين للدماغ بعد تعرضها لفتره طويله
لكن
فوجئ الطبيب المباشر لها ببعض مؤشرات الإفاقه
بالفعل بدأت همس تفيق وتعود للوعى تدريجيا
نظر لها الطبيب ببسمه وقال أهلا برجوعك مره تانيه
نظرت همس للطبيب وقالت بخفوت أنا فين
رد الطبيب فاكره إسمك أيه
همست بصوت خاڤت هاميس
عندك كم سنه يا هاميس
حاولت همس التذكر صمتت لبعض