الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه عش الغراب كامله بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 24 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


نطلع بقى بدل العطله دى وتاخد نفسها وإحنا طالعين فى الأسانسير 
إحتدت هدى وكادت ترد پحدهلكن نظرت صديقتها له وقالت ببرودحضرتك طالع الدور الكام 
رد عليهاالدور التامن 
نظرت له هدى قائلهحضرتك جاى چيم فى الدور التامنأنا قريت كل اللوحات اللى عالسنتر من برهطب طالما رياضى كان
لازمته أيه بقى تطلع فى الأسانسيركنت خدت السلم جرى أهو رياضه 

رد الآخر بعصبيه وهو يمد يده يضغط على ذر الصعود
المره الجايه هبقى أطلع عالسلم أفضل ما أبقى أستنى حضرتك تخلصى كلام فى الفون 
نظرت له هدى بغيظلكن سرعان ما تجاهلته ووقفت جوار صديقتها التى أخرجت إحدى الورقات من حقيبتها وقالت
قريتى إسم الأستاذ اللى هيبقى مسؤول عن الكورس بتاعنا 
تبسمت هدى وقالتآه قريته
تبسمت صديقتها وقالتإسمه 
نظيم بهنسى 
تبسمت وفالت بتريقه وبسبب إسمه ده مش عارفه ليه حاسه الكورس ده مش هيفيدينا أكيد ده أستاذ متقاعد ومعندوش خبره فى البرمجه ونظم الحاسبات عليه العوض فى فلوسنا 
تدخل الآخر فى الحديث قائلاانا شايف إنه مجرد إسم عادىولا لازم الأستاذ يبقى إسمه وائل ولا تامر علشان يكون عنده درايه بنظم البرمجه والحاسبات الحديثهدى مجرد هيافات منكم 
إغتاظت هدى من حديثه وقالتهو إحنا كنا وجهنا لسيادتك حديثعشان تدخل وتقول علينا هايفينولا هو نظام رخامه والسلام 
إحتد الآخر أيضاوكاد يرد عليهالكن قاطعت صديقتها الحديث وقالتخلاص الأسانسير وصلوفعلا حضرتك محدش ندبك فى الحديث 
نظر لهن بتمعنثم فتح باب الأسانسير الذى توقف وخرج منه قبلهن 
بينما وقفت هدى لدقيقه تنفخ أنفاسها قائلهواحد غلس من أول ما دخل الأسانسيرمعرفش كنت هستحمل أطلع معاه لوحدى إزاى فى الأسانسيركويس أول مره توصلى فى وقتك 
تبسمت صديقتها وقالت لهاهو شكله يدى غلسبس مش شايفه جسمه الرياضىشكله كوتش فى الچيم اللى هنا فى السنتربفكر بعد ما ناخد المحاضرهأشوف الچيم دهأكيد فيه من نوعيه الواد الغلس ده اللى بيبقى عندهم ست سبع عضلات مقسمين فوق من بعض 
تبسمت هدى قائلههتفضلى تافهه زى ما الحمار اللى كان هنا من شويه قالنابتاخدى بالمظهر الخارجىوأخلصى إطلعى من الاسانسير خلينا نلحق المحاضرهزمان نظيم بهنسى نايم فى المركز جوههتلاقيه مدرس متقاعد وبيشغل وقته فى التدريس فى المركز ده أهو يزود داخله جنب المعاش بتاعه 
تبسمت صديقتها وقالتأهو كويس إنتى تحضرى محاضرة بهنسىوانا أبقى اروح الچيمعاوزه أخس من الارداف شويه 
ضحكت هدى قائلهدا عقلك اللى هاوز يخس شويه قدامى عالمركز 
تبسمت صديقتها دخلن الى مكتب ذالك المركز التعليمىودخلن الى قاعه شبه متوسطة الحجموجدن هنالك ملتحقين معهم بأعمار مختلفه جلسن بأحد الاماكن الخاليه جوار بعضهنينتظرن دخول ذالك المدرسبالفعل ما هى الا دقائق ودخل الى الغرفه 
وقف يقولمساء الخيريا ساده هكون معاكم

فى الكورسالأستاذ 
توقف عن الحديث ونظر الى وجه هدى بالذات وقال بفخر
أستاذ نظيم بهنسىمعايا دكتوراه فى نظم المعلومات والبرمجه الحديثه من جامعة السربون بفرنسا 
إندهشن هدى وصديقتها ونظرن لبعضهن ثم شعرن بخذو 
تحدث نظيم قائلابما إن دى أول محاضره لينا مع بعض والعدد مش كبير ممكن نتعرف على بعض وبما إنى عرفت نفسى فده دوركم فى تعريف نفسكم ليا وياريت كل شخص يقول سبب أنه إلتحق بالكورس ده ليه 
تبسموا له وبدأوا بتعريف أنفسهم لهالى أن جاء الدور على هدى فى تعريف نفسهاوقالت
هدايه ناصرالعرابوسبب
إنى أخد الكورس يساعدنى فى دراستى لأنى بدرس فى كلية الحاسبات والمعلومات زيادة تعليم يعنى 
ضحك نظيم وقال بمزح يشوبه سخريههدايهربنا يتوب علينا كلنا ويهدينا للصواب وفعلا نظم الحاسبات والمعلومات بحر واسع التكنولوجيا كل ثانيه فى تطور 
نظرت له هدايه وهى متضايقه من نبرة سخريته وردت ساخرهآمين ياربوفعلا التكنولوجيابتطور بسرعه جدابس ليا ملاحظه أنا عمرى ما شوفت أستاذ المفروض إنه محاضربيروح المحاضره بالترننح سوت بتاعه المره الجايه هتجى بشورت وفانله 
رد نظيموكابشورت وفانله وكاب لازم الطقم يبقى كامل على بعضه 
إغتاظت هدى من رده البارد ودت لو ذهبت لمكان وقوفه وصڤعتهلكن صمتت 
تبسم نظيم وقالبما إن خلاص أتعرفنا على بعضأنا شايف إنكم معظمكم شباب حتى لو كبار عن فى السن مش فرق كبير حتى الأصغر برضو كذالكفبقول بلاش رسميات بينا تقدروا ببساطه تنادونى بأسمى بدون ألقاب
نظيم فقطودلوقتى خلونا نبدأ المحاضره الأولى فى الكورسطبعا معظمكم عنده مبادئ نظم الحاسبات والمعلوماتقدامكم أجهزهبس المحاضره دى مش هتكون تطبيق عملى على اللى هقولهدى محاضره نظرىيعنى الأجهزه مش هنشتغل عليهاياريت تركزوا معايا لأن اللى هناخده المحاضره دى هنطبقه عملى المحاضره الجايهأتمنى تستوعبوا المحاضره كويس تجنبا للأخطاء وقت التنفيذ العملى على أجهرة الحاسب الموجوده بالمركز 
تنهدت هدى وهمست لصديقتهاشكله رغاى ونافش ريشه بالدكتوراه بتاع السربوناللى بشك أنه خدها فعلا بالترننج سوت بتاعه ده لا والمره الجايه مش بعيد يجى
بالشورت والفانله الكت 
تبسمت صديقتها وقالت طب ياريت يجى بالشورت والفانله الكت نشوف السمانه والترابيسدى أمور قوى 
إستهزأت هدى من رد صديقتها وقالتأنا بقول نركز فى المحاضره وبلاش الترابيس والسمانهلا سمانه ټخطف عقلكأكتر ما هو 
بدأ نظيم فى إلقاء المحاضرهتعجبت هدايه من طريقة شرحه البسيطه والمتطوره والسلسه فى توصيل المعلوماتلا تنكر ذالك رغم شعورها بالغيظ منه 
بعد وقت إنتهت مدة المحاضرهنهض الجميع وبداوا فى الخروج من الغرفهلكن نظيم تحدث
هدايه ممكن دقيقه 
إغتاظت هدى من نطقه لإسمها دون لقب يسبقهكذالك شعرت أنه يتهكم على إسمها 
وقفت هى وصديقتها وقالتنعم 
بداخله تبسم نظيم من قول هدىيعلم أنها تعتقد أنه يستهزأ بنطق إسمها دون لقب سابق لكن قال
ليا سؤالهو إنتى من عيلة العراب المعروفه هنا فى الصعيدولا ده تشابه أسماء 
تنهدت هدى وقالت بنبرة غرور عن قصد منهاأيوا أنا من عيلة العراب اللى مش بس مشهوره فى الصعيدلأ فى مصر كلها حضرتك بتسأل ليه
تبسم نظيم يقولمفيش سببتقدرى تقولى فضول مش أكتر 
إغتاظت هدى من ذالك الأحمق كم تود صفعه على بروده هذالكن قالت صديقتهايلا بينا يا هدى 
نظرت هدى لصديقتها وقالت لهايلا بينا نطلع نشم هوا طلق بدل خنقة التكييف اللى هنا فى المركز 
رسم نظيم بسمه لهن وهن يغادرنثم تحدث بعد ذالك
أهلا بيكى يا بنت العراب 
بينما قبل قليل بمنزل العراب
إحتدت ملامح قماح وذهل من طلب سلسبيل الطلاقوقال
واضح إنك إتهبلتى او عقلك طارعاوزانى أطلقك قبل ما يمر على جوازنا تلات شهورمفكرتيش فى كلام الناس هيقولوا أيه أنا بسأل سؤال تردى عليه مش تقوليلى كلام فارغ وتطلبى الطلاق كمان
ردت بحدهميهمنيش الناس يقولوا أيهوكلامك مش سؤال ده إتهام وشك واضح 
رد قماحسؤالى واضحعلبة حبوب منع الحمل دى وقعت من بين هدومكدلوقتىأظن محدش من الشغالين بيدخل الشقه عشان أخمن أنها ممكن تكون جت غلط بين هدومك 
ردت سلسبيلفعلا مفيش واحده من الشغالات بتدخل الشقهبسبب آمرك من الاول بكدهوأنا اللى بنضف الشقه بنفسى من فتره للتانيهبس الشقه أوقات بسيب المفاتيح فى البابوحتى فى نسخة مفاتيح تانيه موجوده فى أوضة جدتى اللى بتقعد فيها بالنهار وسهل أى حد ياخدها بدون جدتى ما تعرفوأنا لو باخد الحبوب دى مكنتش هخبى عليكهخاف من أيهأنا بنت العراب يا قماح حفيدة الحاجه هدايه مش جبانه وإن كنت مفكر إستسلامى ليك ولأوامرك ضعف تبقى غلطانوبقولك كفايه طريقتك دى فى تعاملك معاياأنا مغصبتش عليك تتجوزني من البدايهوإن كنت إنت تفضلت وتكرمت عشان إنقاذ إسم العيله بعد اللى عملته همس واللى عندى يقين إنها مش خاطيهيبقى كان الاولى تعرف إن همس زى ما هى أختى فهى بنت عمكواللى يمسها يمسكودلوقتي ميهمنيش كلام الناسلما يقولواإبن العراب طلق بنت عمه قبل ما يفوت تلات شهور على جوازهمعادى كلام الناس مش هيوجع زى كلامك ومعاملتك لياكفايه أنا کرهت حياتى بسببكوبتمنى إنى كنت عملت زى همس ومفكرتش وإنتحرت وإرتاحت
زيها أنا خۏفت على هدى أختىتبقى معيرهوإتحملت عنجهيتك وغروركاللى كنت قبل كده طول الوقت بتجنبك بسببهمأنا سلسبيل ناصر العراباللى عمر ما حد بس

إقدر يتعالى عليها بكلمه واحده سكتت وبلعت طريقتك العنجهيه وكنت من جوايا متأكدة إنى مش هستحمل كتير 
عقل قماح غير مستوعب حديث سلسبيل من تلك التى أمامه أليست تلك هى سلسبيل التى إستسلمت له من بداية زواجهماوكانت تتقبل عنفه معهاماذا ظنهل كانت تخدعهبإظهار إستسلامها لهبينما هى صلبه أمامه الآن 
واهم من يعتقد أن إستسلام المرأه ضعف فالقوه أحيانا كثيره تكمن بضعفها التى بلحظه تنفضه وتظهر صلابتها 
رد قماح بعنجهيه إنسى إنى أطلقك يا سلسبيل شيلى الكلمه دى من دماغك وحتى لو حبوب منع الحمل دى بتاعتك وأخدتى منها ميهمنيش يهمنى اللى جاي وفى أقرب وقت هتكونى حامل منى 
قال قماح هذا وترك الغرفه بل الشقه بأكملها 
زفرت سلسبيل أنفاسها تشعر بزهو حتى إن لم تحصل على الطلاق اليوم لن تنتظر كثيرا يكفي أنها واجهت قماح وتلك أول خطوه لكن سألت بعقلها 
من الذى وضع تلك العلبه بين ملابسها وما غرضه من ذالك أيعقل أن يكون قماح نفسه هو من وضعها! 
بشقة زهرت 
تحدثت عطيات قائله وأنا طالعه عالسلم وش قماح كان أسود زى الطين وشكله على آخره حتى هدايه بتكلمه سابها ومشى من غير رد ولا حتى رد عليا 
تبسمت زهرت بتشفى قصدك
أيه يكون شاف علبة الحبوب اللى حطتيها فى هدوم سلسبيل وإتخانقوا 
تبسمت عطيات بظفر وقالت شكله كده 
تبسمت زهرت وقالت ياريت يكون ظنك صحيح كانت فكره حلوه بكده طبعا الست سلسبيل حتى لو حامل مش هتقدر تقول دلوقتيما أهو قماح مش هيصدق بعد ما شاف علبة الحبوب بعنيه 
ضحكت عطيات قائلهخلى هدايه على ڼار بقىوهى فى إنتظار حفيدتها الغاليه تجول لها إنها حبله فى حفيد العراببس إسمعى حديتى بجى وبلاش تاخدى مانع تانى وربنا يكرمك بچد وتحبلي 
ردت زهرتلاه خلاص معدتش هاخد مانع حملأنا لو حبلت هحرق قلب هدايهدى حتى إستخسرت تطلعي هنا تشوفنى وتطمن عليابعد ما عرفت إنى سقطت زى ما يكون فرحت فيا 
ردت عطياتإنتى تحمدى ربنا إنها مطلعتش ليكىأنا كنت خاېفه منها دى عجربه واعره بجولك بتعرف الست حبله من النظر لچسمها 
تهكمت زهرت قائلهولما هى ناصحه كدهإزاى معرفتش إن همس بنت خالى كانت حبلهدى كلها تخاريف وأهو انا خلاص خلصت من الكدبه دى واللى يهمنى رباح مش هدايهرباح مصدقنى 
تبسمت عطيات بخباثه وقالتيبقى بقى تلعبى على وتر رباحوتكسبيه قد ما تجدرىوأول طريجهإنك تحبلى منيهوجتها جمتك عتزيد عنيديهولو طلبتى الشهد فى غير أوانه هيجيبه ليكى 
ردت زهرت عليها ببسمة خبث هى الآخرى تتفق معها فى الرأىرغم أن بداخلها مازالت لا تريد أن تحمل بأحشائها الآنلكن لما لا تخالف رغبتها فى سبيل نيل الأكثر 
آتى المساء 
أرسلت هدايه إحدى الخادمات لشقة سلسبيل تستدعيها من أجل النزول لتناول العشا 
ردت سلسبيل على الخادمهقماح بيه رجع 
ردت الخادمهلاهبس الحچه هدايه جالتلى أطلع أجولك إن العشا چاهز 
ردت سلسبيلتمام إنزلى وأنا هحصلك 
بالفعل بعد دقائق 
نزلت سلسبيل الى غرفة الطعامتفاجئت بوجود قماح على السفره فكرت وذهبت تجلس فى مكانها القديم جوار هدى 
لكن تحدثت هدايه
إجعدى چار چوزك مكانك چانبيه 
رغم
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 85 صفحات