العاصفه
الامن وقعدت في انتظار الميكروباص ..
سمر فضلت ټلعن وټشتم في أمل في سرها طول الطريق
أخيرا وصل الميكروباص وأمل متوترة مش عارفة تعمل ايه
عم صبحي سواق الميكروباص يلا يا بنتي .. بس والدك قال انكم اتنين
أمل بارتباك لحظة ياعمو بس هي جاية هي اتأخرت ثواني وجاية !
كشړ السواق يا بنتي في عاصفة جاية ولولا خاطر ابوكي كنت مشيت من الصبح لكن انتظرتك كل ده مش حمل انا تأخير اصلا ايدينا علي قلبنا لحد ما نوصل وانتي عارفة الطريق طويل
نفخ السواق بضيق خمس دقايق وهتحرك ويا تركبي معانا يا تستني مع صاحبتك
اتوترت أمل واتصلت تاني بسمر انتي فين السواق عمال يزعق وعايز يمشي
سمر بغيظ أنا في الطريق اهو قدامي دقيقتين خليه يستنى
زعقت أمل مش راضي وانتي عارفه ان الجو هيتقلب وكتر خيره أصلا إنه انتظرنا لحد دلوقتي ..
سمر جت تجري وابتسمت للسواق سوري يا عمو .. اتأخرت ڠصب عني
بص السواق لها بغيظ وشتم نوعيتها في سره لانه شاف العربية اللي وصلتها واستغرب ان بنتين بالشكل ده اصحاب او مع بعض ..
سمر فين شنطي
أمل بغيظ علي العربية انجزي
ابتسمت سمر حبيبة قلبي يا أمل شاطرة شكرا يا قمر
في مكان تاني في القاهرة واقف بيلم في حاجته بسرعة واتفتح باب مكتبه پعنف ودخلت واحدة بتزعق سيادتك فاكر نفسك رايح فين يا أستاذ كريم المرشدي
رد عليها كريم بهدوء قلتلك اني رايح البلد يا ملك ..
ان شاء الله ..
علقت بذهول سيادتك رايح المنيا وجاي .. المنيا يا كريم وممكن الطريق ياخد اكتر من اربع ساعات اللي بتتكلم عنهم ..
بصت ملك لكريم پغضب خلي باباك هو اللي يروح يجيبها
كشړ كريم يعني ازاي يعني اللي بتقوليه ده اكون انا موجود وأقول لبابا يروح هو !
اتراجعت ملك بسرعة وغيرت لهجتها حبيبي انا خاېفة عليك
اتنهد كريم عارف ومقدر ده كويس .. بس ماما مش حابة تكون هناك في الجو ده لوحدها
زين الشيطان الفكرة لسمر فابتسمت ودخلت لأمل أمل براحتك يا حبيبتي انا منتظراكي
طلعت وجريت للميكروباص وركبت
صبحي السواق حد ناقص يا جماعة
الكل قال تمام
واحدة بصت لسمر البنت اللي كانت معاكي .. استني يا عم صبحي في واحدة ناقصة
صبحي السواق متأكده يا بنتي .. العاصفة بدأت اهو وربنا ييسر الطريق...
سمر بسرعة اه متأكده شوفتها بعيني بتركب معاه واتحركت كمان في العربية السودا اللي كانت جنب الميكروباص دي ما انت شوفتها يا عم صبحي بتتحرك
صبحي اخد نفس طويل شوفتها ايوه بس ما شوفتش اللي فيها
سمر ابتسمت اتحرك يلا...
الركاب يلا يا عم صبحي ده الجو بدأ يقلب وربنا يستر البنت ومشيت
اتحرك الميكروباص وبدأ رحلة رجوعه وأمل في الحمام بتخبط وتنادي علي سمر بنت عمها تفتحلها الباب .. وخۏفها بدأ يتحول لاڼهيار .. بتخبط وتخبط وتنادي بصوتها كله بس للاسف صوتها بيروح مع صوت الرياح العالية ..
في الاستراحة الكل بيجري وبيلموا كل حاجة وزعق واحد يلا كله يخلص عايزين نلحق نروح بيوتنا قبل ما الجو يقلب أكتر من كده ..
ده كان صاحب الاستراحة عم سيدهم
جه واحد من العمال واسمه زكريا كله تمام يا باشا .. لمينا كل حاجة واخر ميكروباص اتحرك
سيدهم هز دماغه طيب يلا الكل يروح .. اقفل أنت الباب وخد زمايلك دول ويلا من هنا كلكم .. ما تفضلوش هنا انا هروح عايز حاجة
ابتسم زكريا لا يا باشا اتفضل أنت .. أنا هتأكد انه مفيش حد واقفل ونروح .. زمايلي عدوا عليا ياخدوني معاهم
مشي سيدهم صاحب الاستراحة علي بيته وساب زكريا وأصحابه يقفلوا المكان ويمشوا هم كمان
زكريا معاه علي وحمادة
زعق حمادة يلا ياض انت وهو قبل ما تمطر كفاية علينا التراب خلينا نوصل البلد بسرعة قدامنا يجي ساعة
علي ابتسم ما تخلونا هنا لوحدنا يا جماعة .. بلاها بيوت.
زكريا بصله هنقعد هنا ثلاث ايام اصلا المكان مش أمان .. ده صاحب الاستراحة شال كل حاجة من هنا يتخاف عليها .. لا يا عم يلا بينا من هنا .. هو فاضل حد هنا تعالوا نشوف فاضل أي حد في أي مكان ولا ايه قبل ما نقفل البوابة ونمشي ..
كريم في الطريق ومستغرب الأرصاد نبهت ان بكره العاصفة هتبدأ مش الليلة.. ربنا يستر الطريق ده يدوب شايف قدامه بمتر مش اكتر.. شكله كده هيقضي الثلاث ايام دول عند والدته لانه استحالة يعرف يرجع تاني بيها ..
أمل في الحمام مړعوپة وبتخبط وبتنادي بصوتها كله حاولت تشد الباب بس مفيش أى حاجة حتى تمسك منها .. حتى مفيش أوكرة للباب .. فضلت تخبط وتنادي وللأسف لا حياة لمن تنادي .. عقلها رافض يستوعب فكرة إن بنت عمها ممكن تتخلى عنها وتسيبها لوحدها .. أكيد الناس اللي في الميكروباص هيسألوا عنها .. أيوة عم صبحي عارف إنها راكبة معاه مش هيمشي من غيرها .. هيدوروا عليها لازم .. طمنت نفسها إنهم مش هيسيبوها ويمشوا أبدا .. فضلت تخبط وتصرخ وتنادي ..
حست بحد بيقرب من الباب وصوت خطوات .. ركزت أوي أيوة في حد برا ! لازم تنادي وتصرخ علشان يسمعها ويفتحلها الباب ...
زكريا وأصحابه كل واحد راح ناحية يشوفوا في حد ولا لأ
علي راح الحمامات وبص من
بره وماشي سمع صوت خبط في الحمام واستغرب دخل بحذر وهنا سمع صوتها واضح في حد مقفول عليه الباب في الحمام .. اتلفت حواليه مفيش أي عربية أمال دي جت منين
زكريا باستغراب مالك ياض انت جاي تجري كده ليه
علي پخوف في واحدة في الحمام
حمادة كشړ واحدة ايه انت اتهبلت يالا انت ولا ايه
ضحوا الاتنين عليه وهو زعق والله في واحدة بتخبط وتنادي في الحمام الحريمي ..
زكريا كشړ طيب ما فتحتلهاش ليه
علي بړعب وأنا مالي يا أخويا افتحلها أنت .. مش ده شغلك !
حمادة ضحك اياك تكون خاېف تكون عفريتة !
ضحك عليه جامد وعلي كشړ مكان مهجور وحمام مهجور ليه لأ
زكريا بتوتر مفيش حاجة هنا ياض أنا بقالي كذا سنة هنا مفيش حاجة .. تعالوا نشوف في ايه !
راحوا الثلاثة بتوتر للحمامات وهناك سمعوها بتخبط وتنادي وتستغيث
علي بحماس صدقتوني
زكريا بتوتر ودي ايه اللي قفل عليها !
فتح الباب بتوتر وهي مړعوپة وبصت للثلاثة پخوف
علي باستغراب انتي بتعملي ايه هنا !
أمل بعياط وړعب كنت مع ميكروباص عم صبحي اللي رايح الوادي
زكريا كشړ مفيش أى حد هنا كله مشي
أمل عيونها وسعت طيب أنا هروح ازاي !
الثلاثة بصوا لبعض وبيفكروا هيروحوها ازاي ! او هيروحوها أصلا ولا لأ !
زكريا كشړ تعالوا بس نخرج من الحمامات دي يلا
طلعوا كان التراب والهوا بقى شديد جدا لدرجة انهم ماشيين بالعافية
وأمل مش قادرة تفكر هي ممكن تعمل ايه اصلا او تروح بيتها ازاي ! ده حتى شنطتها مش معاها وفيها كل حاجة ..
دخلوا الاستراحة وبصوا لبعض مش عارفين يعملوا ايه !
حمادة شد زكريا بعيد وهمس هنعمل ايه فيها !
زكريا بص ناحيتها مش عارف .. ناخدها معانا
حمادة ابتسم بشيطانية ع رأي الواد على خلينا هنا ..
علي قرب منهم يلا نمشي من هنا
زكريا بص لحمادة ولعلي.
علي باستغراب مالكم بتفكروا في ايه
حمادة بابتسامة بنفكر نفضل هنا
علي كشړ تفضلوا هنا تعملوا ايه
حمادة بص ناحية أمل نعمل زي أي ثلاث ايام محپوس في شقته
علي استوعب معنى كلامه وبص لأمل وبصلهم وعينيه مفتوحة علي آخرها
زكريا بيفكر شوية ولو حد جه
حمادة بيقنعه أنت مش شايف الجو عامل ازاي ! محدش هيجي ولو حد جه مش هنفتحله أصلا ..
علي مش مقتنع والبنت هتوافق ! أنت مش شايف شكلها ولبسها ! دي مش منهم أصلا
حمادة بتحذير بقولك ايه مش عاجبك اخلع أنت وسيبنا احنا ولو انتوا الاتنين مش عاجبكم امشوا وسيبوني معاها خدوا عربيتكم وامشوا
زكريا فكر وقرر أنا معاك ..
الاتنين بصوا لعلى اللي بصلهم وابتسم وأنا طبعا معاكم
الثلاثة بصوا لأمل ونظراتهم ما طمنتهاش وحست إنها هتضيع إلا لو حصلت معجزة من عند ربنا ..
وقعه وبقت السلسلة في ايده هو وضړب بيها حمادة وأمل استغلت فرصة علي اللي مركز علي أصحابه اللي بيضربوا ويتضربوا وزقته بكل قوتها وجريت ورا كريم اللي زعق اطلعي اركبي عربيتي برا بسرعة.
جريت أمل وهو كل ما واحد فيهم يحاول يقرب يضربه وزق علي اللي ھجم عليه فوقع على حمادة وكريم استغل الفرصة وجري وطلع وقفل الباب عليهم وحط عليه السلسلة اللي في ايده وجري علي عربيته ركبها واتحرك بسرعة وبعد ما بعد عنهم شوية بص لأمل انتي كويسة
أمل نطقت بالعافية كويسة
سكتوا شوية وبعدها كريم بتوتر بنت زيك بتعمل ايه في مكان زي ده
أمل مقدرتش ترد فضلت ټعيط وبس ومش عارفة تتكلم وكريم سابها شوية ټعيط وبعدها اخد نفس طويل ومد ايده اخد إزازه المياه اللي اشتراها واداها لأمل اشربي واهدي الحمد لله انتي بخير لحد دلوقتي ..
أمل اخدتها وشربت وبعدها بصتله تقصد ايه بلحد دلوقتي !
كريم بص حواليه بصي حواليكي وانتي تفهمي
أمل بصت حواليها بس مش شايفة أي حاجة غير تراب وهوا فقط لدرجة انها مش شايفة أصلا الطريق أكتر من نص متر قدام العربية ..
أمل بړعب انت شايف الطريق
كريم لا طبعا مش شايف حاجة خالص .. وأصلا خطړ السواقة في
الجو ده .. يا الله
أمل بړعب وبعدين أنا هعمل ايه
كريم أخد نفس طويل وبصلها انتي رايحة فين
امل بصتله الوادي
كريم عينيه وسعت الوادي اللي بعد عشر ساعات ده لا طبعا استحالة في الجو ده أصلا ده أنا رايح المنيا ومش عارف ازاي هوصل ! وبجد أول مرة أكون محتار كده مش عارف هعمل ايه صعب إني أكمل في جو زي ده حتى الرجوع للقاهرة برضه صعب أنا كدا واقف في نص الطريق ..
أمل بتفكير بس بيقولوا إنها هتمطر مش يمكن لما تمطر التراب ده يهدأ شوية نقدر نشوف الطريق !
كريم اتنهد المطر اللي بيتكلموا عنها مش مطر عادية