قصه كامله
بغل ماشي ياتيم ماشي ! ثم التفتت وغادرت بينما طيف
ارتمت وهي متمسكة به ..ا بحنان قائلا اهدي ياحبيبتي .. تعالي ندخل يلا ! ثم ساندها للمنزل ..
اعطاها كأس ماء وجلس جوارها .. بينما هي انتهت من الشرب ونظرت له بإستغراب مين دي يا تيم نظر إليها تيم لبعض الوقت ثم ابعد نظره امامه قائلا دي شخص من الماضي مش اكتر يا طيف .. شغل .. كان بينا شغل وحصل مشاكل ! نظرت إليه بعدم تصديق ولكنها عزمت علي عدم تكرار سؤالها مرة اخرى حتى يأتي هو ويخبرها ..
كان يجلس امامهم وهو ينظر باستفزاز لسليم الذي كاد يشتعل لوجوده في منزلها .. بينما الجميع يجلس متوترا بسبب تلك الشحنات المختلفة التي تحوم في المكان .. قال سليم بحدة وانت اي الي جابك بقا يا بشمهندس أحمد قال احمد باستغراب متصنع ابن عم فرح .. المفروض انا الي أسألك السؤال دا بمناسبة انك راجل غريب عليهم ! فقال سليم بسخرية ما غريب إلا الشيطان ... فرح خطيبتي وقريبا هتبقى مراتي ! ثم اكمل بنفس تلك النبرة الساخرة وعلى ما اظن يعني وجودك ملوش تلاتين لازمة بعد الي عملتوه معاهم في الماضي .. انت داخل حياتهم تهين نفسك مش اكتر ! ف قهقه احمد بسخرية هو الآخر ثم قال بحدة ممزوجة بتحدي إطلاقا لانهم عارفين ان انا مكنش ليا ذنب في اللي حصل .. ثم إنهم زي ما تقول فرقوا حب قديم كان
في صباح يوم جديد .. بأشعة شمس ذهبية تطل على القلوب .. خرجت حنين من المستشفى للمنزل وجلست على فراشها تفكر .. في حال والدها .. الذي كان يريد تزويجها للرجل المسن والآن هو لا يريد بسبب فعلته بها .. ف أولا وأخرا السبب في عماها هو والدها .. السبب في فقدان بصرها هو والدها .. تفكر ب ليث الذي يريد ان يتزوجها .. واتفق مع والدها على ان يتزوجها .. فوافق والدها وأيضا فارس الذي شجعه علي الموافقة .. تنهدت بعمق بعد تفكيرها العميق .. بينما داخلها ممتلئ بالحزن بسبب ما حدث معها .. لمتى ستظل هكذا بدون رؤية .. بدون رؤية إخوتها .. و ووالدتها .. وحتى ليث .. وماريا العزيزة .. خرجت من تفكيرها على صوت اخاها الصغير الذي يبلغ السادسة عشر عاما .. ح ح حنين آآآ أنت ببجد ممبتشووفيش كان كلامه متلعثم ... تخرج الحروف حرفا حرفا .. عينيه موجهه بعيدا عن موضع حنين .. ينظر للفراغ .. ويشبك يديه ببعضهما .. وسيم ك فارس بعينين خضراوتين هو الآخر .. ولكنه مريض بالتوحد .. منذ طفولته وهو يفضل الوحدة .. لا يحب الاصدقاء او قرب الأشخاص .. حتى عائلته .. اجابته حنين بخفوت اه يامراد .. مبقتش بشوف ..! سألها مرة اخرى بخفوت ييعني انتي مش مش شايفاني ... ! فهزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا ياحبيبي مش شيفاك ..انت وحشتني يامراد وكان نفسي اشوفك ! همهم مراد بتساؤل ثم اجابها بابتسامة واسعة وانتي كمان وحشتيني اوي ! ثم اقترب خطوة وعادها للخلف مرة اخرى وهو يهتز بوقفته وينظر إليها ببلاهه .. دلف لهم فارس ونظر له وابتسم بخفوت اي يابطل بتعمل اي هنا اجابه بابتسامة واسعة بريئة كننت ببطمن ععلى حننين ! همهم فارس قائلا وانت عاملة اي ياقلبي ائلة بنبرة هادئة كويسة ياحبيبي .. !ببعض الكلمات المهدئة كل حاجة هتبقى كويسة ياقلبي وهترجعي تشوفي تاني ! هزت رأسها بإيجاب تأكيدا على حديثه بينما مراد يتابعهم من بعيد وهو يقول بحزن متبسم كان ننفسي تنهد فارس وهو ينظر إليه بحنية انت وجودك جنبنا اهم حاجة ياحبيبي .. ابتسم مراد وهو يهز رأسه بإستمرار كتأييد لحديث فارس ..
بعد عودتهم لمصر .. بدأت الكوابيس تعود .. والذكريات أيضا تعود .. عودة قاسېة مؤلمة على قلوبهم التي تحملت اشد الصعوبات وواجهتها .. كانت فرح تعد طاولة العشاء منتظرة سليم ليعود من عمله .. ترتدي فستانا طويلا من لونه المفضل الاحمر انتبهت لصوت باب المنزل ف التفتت تنظر له وهو عائد من عمله مرهق الوجه .. ابتسمت بحنو تقف امامه قائلة بحب حمدلله عالسلامه ياحبيبي !
فلاش باك مرة اخرى
كان منزل فرح يملؤه الفرح من جميع ارجاؤه .. سليم .. فرح .. والدة فرح .. والدة سليم .. قمر .. كريم .. حور .. جميعهم جالسين ينتظرون قدوم المأذون ليكتبوا الكتاب سريعا كما طلب سليم ووافقت فرح دون معارضة منها .. تعرفت الوالدتين علي بعضهما البعض .. واحبا بعضا .. بينما قمر تجلس جوار سليم ويقهقهون سويا وتشاركهم فرح أيضا ....
وأخيرا بعد طول انتظار أعلن المأذون زواجهم والبسها سليم خاتم الزواج وهي أيضا ..
جلسا سويا في شرفة المنزل وهو يقول بحب الوضع يتحسن شوية وهنعمل فرح كبير يا ست فرح تنحنحت بخجل ثم اخفضت بصرها قائلة إن شاء الله ياسليم .. اممم انا هفضل هنا لحد ما الفرح يتعمل ! عبس بملامحه وهو يضيق عينيه قائلا ليه طيب هزت كتفها بقلة حيلة عشان لو الناس شافوني عندكم وبعدين مافيش فرح وجينا عملنا فرح هيقولوا اي همهم بضيق وهو يقول بس احنا ملناش دعوة بالناس يافرح .. احنا هنعيش في شقتنا حتى انا اشتريت شقة عشان نقعد فيها بعيد عن اهلك واهلي ! ضمت شفتيها ونظرت لداخل المنزل لعائلتها الصغيرة وتنهدت بعمق مم ماشي .. هما هيكونوا كويسين صح هز رأسه بإيجاب قائلا اه يافرح .. هيكونوا كويسين ياقلبي ! اخفضت بصرها بخجل لمنادته لها ب قلبه فأبتسم هو بخفوت لخجلها ذلك .. فهو قلبه منذ اللقاء الاولى يحب رؤيتها .. رؤية خجلها .. ملامحها الرقيقة .. جمالها كان لا يوصف في عينيه .. رقتها ونعومتها وتصرفاتها العفوية .. كل ذلك يخطف قلبه دون استئذان ..
تيم وطيف
كانوا يتناولون وجبة الإفطار سويا بينما هو هادئ .. لا يتحدث كثيرا منذ لقاء تلك المدعوة ليلى .. بينما هي هادئة حتى لا تثير الجدل .. نظرت له بطرف عينيها فلاحظ ذلك .. ثم قال بهدوء مالك فردت سريعا ها .. ماليش عادي يعني ..! هز رأسه بهدوءقائلة انت كويس ياتيم قوص حاجبيه ونظر لها بتساؤل اي السؤال دا .. اه كويس شيفاني اي قدامك يعني ! نظرت له قليلا دون التحدث ثم ابعدت يديها من فوق يديه قائلة براحتك ياتيم .. وقت ما تحب تحكي ابقى احكيلي ..! ثم وقفت مكانها وهي تأخذ طبق طعامها وتوجهت للمطبخ فزفر هو بضيق وتوجه خلفها طيف .. انا مشوش شوية اليومين دول بسبب الشغل متزعليش من طريقة كلامي ! لم تنظر له بل اكملت غسل طبقها قائلة ببرود بسبب الشغل ولا ليلى ..! قوص حاجبيه قائلا بحدة ليلى مين دي .. ليلى دي متهمنيش