الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بغل ماشي ياتيم ماشي ! ثم التفتت وغادرت بينما طيف
ارتمت وهي متمسكة به ..ا بحنان قائلا اهدي ياحبيبتي .. تعالي ندخل يلا ! ثم ساندها للمنزل ..
اعطاها كأس ماء وجلس جوارها .. بينما هي انتهت من الشرب ونظرت له بإستغراب مين دي يا تيم نظر إليها تيم لبعض الوقت ثم ابعد نظره امامه قائلا دي شخص من الماضي مش اكتر يا طيف .. شغل .. كان بينا شغل وحصل مشاكل ! نظرت إليه بعدم تصديق ولكنها عزمت علي عدم تكرار سؤالها مرة اخرى حتى يأتي هو ويخبرها ..
بينما هو ينظر امامه بشرود .. للحظة تذكر ذلك الماضي القاسې على قلبه .. ذلك الماضي الذي لم يخبر به احدا .. ذلك الماضي السئ .. والذي يترك داخله ذكرى اسوء ... واثرا لم يمحوه المستقبل ..
كان يجلس امامهم وهو ينظر باستفزاز لسليم الذي كاد يشتعل لوجوده في منزلها .. بينما الجميع يجلس متوترا بسبب تلك الشحنات المختلفة التي تحوم في المكان .. قال سليم بحدة وانت اي الي جابك بقا يا بشمهندس أحمد قال احمد باستغراب متصنع ابن عم فرح .. المفروض انا الي أسألك السؤال دا بمناسبة انك راجل غريب عليهم ! فقال سليم بسخرية ما غريب إلا الشيطان ... فرح خطيبتي وقريبا هتبقى مراتي ! ثم اكمل بنفس تلك النبرة الساخرة وعلى ما اظن يعني وجودك ملوش تلاتين لازمة بعد الي عملتوه معاهم في الماضي .. انت داخل حياتهم تهين نفسك مش اكتر ! ف قهقه احمد بسخرية هو الآخر ثم قال بحدة ممزوجة بتحدي إطلاقا لانهم عارفين ان انا مكنش ليا ذنب في اللي حصل .. ثم إنهم زي ما تقول فرقوا حب قديم كان
كبير ! ثم وجه نظره لفرح التي اخفضت بصرها سريعا للأرض .. فوقف سليم مكانه وقال بغيظ لحد هنا وكفاية انت ابن عمهم علي عيني وعلي راسي بس دلوقتي انت راجل غريب بالنسبالي .. يبقى تفضل ومشوفش وشك هنا غير لما انا اكون موجود انت فاهم !! وقف احمد مكانه وهو يقول بنبرة خاڤتة تؤ تؤ دانا بتهان هنا بقا .. ! وقفت والدة فرح سارة امام أحمد قائلة كلامي من نفس كلام سليم يا احمد .. انت عارف ان كل الماضي انتهى .. وانت كنت من الماضي .. يعني برضو انتهيت ! اجابها احمد پغضب وهو ينظر لسليم بتطرديني عشانه ودا يطلع مين عشان تطرديني انا عشانه دانتي الي مربياني .. وانتي اول حد شهد علي حبي انا وفرح .. وانتي عارفة ان انا مكنش في ايدي حاجة اعملها عشان اساعدكم ولما حاولت ملقتش ليكم أثر .. يبقى دا ذنبي الكبير !!! ردت فرح بحدة قائلة قولتلك الف مرة متقارنش نفسك بسليم .. سليم عمل اللي انتو مش عملتوه .. وانا قولتلك معنتش عايزة اشوف وشك والا هخلي سليم يتصرف معاك صح ولا مصحش نظر ل سارة التي اكملت يابني شوف حياتك .. وانسى فرح وكل دا .. انت عارف ان دا كله ماضي وانتهى واحنا اكيد مش قاصدين نطردك من البيت .. بس احنا مجبورين لانك مش داخل تلطف .. بالعكس انت داخل تعمل مشاكل .. وانا للمشاكل هقف واقول كفاية .. ف كفاية اللي احنا شوفناه !! ظل أحمد ينظر إليهم پقهر لما يقولونه له ..ف ماكانت مطاردته لهم إلا لإعادة حبه القديم .. ولكن ذلك الحب واللمعان الذي كان يراهم في عينيها ... لم يعودا موجودين الآن .. حل محلهم البغض والكراهية .. اخذ اشيائه وغادر دون إلقاء كلمة اخرى .. غادر من هنا ثم قال سليم انا ان شاء الله بكرا هجيب والدتي واختي ونيجي نقرأ الفاتحة ونلبس الدبل ! ...........
الجزء الثامن عشر ..
في صباح يوم جديد .. بأشعة شمس ذهبية تطل على القلوب .. خرجت حنين من المستشفى للمنزل وجلست على فراشها تفكر .. في حال والدها .. الذي كان يريد تزويجها للرجل المسن والآن هو لا يريد بسبب فعلته بها .. ف أولا وأخرا السبب في عماها هو والدها .. السبب في فقدان بصرها هو والدها .. تفكر ب ليث الذي يريد ان يتزوجها .. واتفق مع والدها على ان يتزوجها .. فوافق والدها وأيضا فارس الذي شجعه علي الموافقة .. تنهدت بعمق بعد تفكيرها العميق .. بينما داخلها ممتلئ بالحزن بسبب ما حدث معها .. لمتى ستظل هكذا بدون رؤية .. بدون رؤية إخوتها .. و ووالدتها .. وحتى ليث .. وماريا العزيزة .. خرجت من تفكيرها على صوت اخاها الصغير الذي يبلغ السادسة عشر عاما .. ح ح حنين آآآ أنت ببجد ممبتشووفيش كان كلامه متلعثم ... تخرج الحروف حرفا حرفا .. عينيه موجهه بعيدا عن موضع حنين .. ينظر للفراغ .. ويشبك يديه ببعضهما .. وسيم ك فارس بعينين خضراوتين هو الآخر .. ولكنه مريض بالتوحد .. منذ طفولته وهو يفضل الوحدة .. لا يحب الاصدقاء او قرب الأشخاص .. حتى عائلته .. اجابته حنين بخفوت اه يامراد .. مبقتش بشوف ..! سألها مرة اخرى بخفوت ييعني انتي مش مش شايفاني ... ! فهزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا ياحبيبي مش شيفاك ..انت وحشتني يامراد وكان نفسي اشوفك ! همهم مراد بتساؤل ثم اجابها بابتسامة واسعة وانتي كمان وحشتيني اوي ! ثم اقترب خطوة وعادها للخلف مرة اخرى وهو يهتز بوقفته وينظر إليها ببلاهه .. دلف لهم فارس ونظر له وابتسم بخفوت اي يابطل بتعمل اي هنا اجابه بابتسامة واسعة بريئة كننت ببطمن ععلى حننين ! همهم فارس قائلا وانت عاملة اي ياقلبي ائلة بنبرة هادئة كويسة ياحبيبي .. !ببعض الكلمات المهدئة كل حاجة هتبقى كويسة ياقلبي وهترجعي تشوفي تاني ! هزت رأسها بإيجاب تأكيدا على حديثه بينما مراد يتابعهم من بعيد وهو يقول بحزن متبسم كان ننفسي تنهد فارس وهو ينظر إليه بحنية انت وجودك جنبنا اهم حاجة ياحبيبي .. ابتسم مراد وهو يهز رأسه بإستمرار كتأييد لحديث فارس ..
عودة للحاضر 
بعد عودتهم لمصر .. بدأت الكوابيس تعود .. والذكريات أيضا تعود .. عودة قاسېة مؤلمة على قلوبهم التي تحملت اشد الصعوبات وواجهتها .. كانت فرح تعد طاولة العشاء منتظرة سليم ليعود من عمله .. ترتدي فستانا طويلا من لونه المفضل الاحمر انتبهت لصوت باب المنزل ف التفتت تنظر له وهو عائد من عمله مرهق الوجه .. ابتسمت بحنو تقف امامه قائلة بحب حمدلله عالسلامه ياحبيبي !
ابتسم بحب وانحنى عليها بحنو قائلا الله يسلمك .. امال اي الحلاوة دي قهقهت بخجل واضعة يديها علي فمها قائلة دي عيونك الحلوة ياقلبي .. وبعدين هو انت ناسي النهاردة كان في اي دار بعينيه في المكان وهو وملامحه مستغربة فتبدلت ملامحها للعبوس قائلة سليييم .. هو انت نسييت قهقه بخفة خدها قائلا لا ياحبيبتي منستش .. النهاردة
الذكرى السادسة على كتب كتابنا ! ثم بالغ قائلا كل السنين واحنا سوا يانور عيني .. انا بحبك اوي ! عانقته بحب وهي مبتسمة وانا كمان بحبك اوي ياسليم .. ! اخذت نفسا عميقا مكملة بحبك جدا .. انت اللي مهما حصل مش هقدر اوفي حق اللي عملته معايا كل السنين الي فاتت .. انت اهم حاجة في حياتي يا سليم .. انت اللي استحملت معايا كل الفترات الصعبة وعديناها سوا ! ابتسم بدفئ قائلا وهنكون سوا دايما ياحبيبتي .. ربنا يجيب الحلو ان شاء الله .. ! هزت رأسها بإيجاب ان شاء الله ! ثم متوجهين نحو طاولة الطعام المجهزة بالشموع و ألذ الاطعمة التي يحبها سليم ....
فلاش باك مرة اخرى 
كان منزل فرح يملؤه الفرح من جميع ارجاؤه .. سليم .. فرح .. والدة فرح .. والدة سليم .. قمر .. كريم .. حور .. جميعهم جالسين ينتظرون قدوم المأذون ليكتبوا الكتاب سريعا كما طلب سليم ووافقت فرح دون معارضة منها .. تعرفت الوالدتين علي بعضهما البعض .. واحبا بعضا .. بينما قمر تجلس جوار سليم ويقهقهون سويا وتشاركهم فرح أيضا ....
وأخيرا بعد طول انتظار أعلن المأذون زواجهم والبسها سليم خاتم الزواج وهي أيضا ..
جلسا سويا في شرفة المنزل وهو يقول بحب الوضع يتحسن شوية وهنعمل فرح كبير يا ست فرح تنحنحت بخجل ثم اخفضت بصرها قائلة إن شاء الله ياسليم .. اممم انا هفضل هنا لحد ما الفرح يتعمل ! عبس بملامحه وهو يضيق عينيه قائلا ليه طيب هزت كتفها بقلة حيلة عشان لو الناس شافوني عندكم وبعدين مافيش فرح وجينا عملنا فرح هيقولوا اي همهم بضيق وهو يقول بس احنا ملناش دعوة بالناس يافرح .. احنا هنعيش في شقتنا حتى انا اشتريت شقة عشان نقعد فيها بعيد عن اهلك واهلي ! ضمت شفتيها ونظرت لداخل المنزل لعائلتها الصغيرة وتنهدت بعمق مم ماشي .. هما هيكونوا كويسين صح هز رأسه بإيجاب قائلا اه يافرح .. هيكونوا كويسين ياقلبي ! اخفضت بصرها بخجل لمنادته لها ب قلبه فأبتسم هو بخفوت لخجلها ذلك .. فهو قلبه منذ اللقاء الاولى يحب رؤيتها .. رؤية خجلها .. ملامحها الرقيقة .. جمالها كان لا يوصف في عينيه .. رقتها ونعومتها وتصرفاتها العفوية .. كل ذلك يخطف قلبه دون استئذان ..
تيم وطيف 
كانوا يتناولون وجبة الإفطار سويا بينما هو هادئ .. لا يتحدث كثيرا منذ لقاء تلك المدعوة ليلى .. بينما هي هادئة حتى لا تثير الجدل .. نظرت له بطرف عينيها فلاحظ ذلك .. ثم قال بهدوء مالك فردت سريعا ها .. ماليش عادي يعني ..! هز رأسه بهدوءقائلة انت كويس ياتيم قوص حاجبيه ونظر لها بتساؤل اي السؤال دا .. اه كويس شيفاني اي قدامك يعني ! نظرت له قليلا دون التحدث ثم ابعدت يديها من فوق يديه قائلة براحتك ياتيم .. وقت ما تحب تحكي ابقى احكيلي ..! ثم وقفت مكانها وهي تأخذ طبق طعامها وتوجهت للمطبخ فزفر هو بضيق وتوجه خلفها طيف .. انا مشوش شوية اليومين دول بسبب الشغل متزعليش من طريقة كلامي ! لم تنظر له بل اكملت غسل طبقها قائلة ببرود بسبب الشغل ولا ليلى ..! قوص حاجبيه قائلا بحدة ليلى مين دي .. ليلى دي متهمنيش

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات