غزاله الشهاب بقلم دعاء أحمد
لو اختلفت النوايا
و صباح تراجعت عن أفعالها لكن دا ميحميش غلطها في حق بنتها الوحيدة
الكل كانوا متجمعين في الصالون غزال اول ما شافت جدها راحت ناحيته حضنته كان ملهوف وخاېف عليها خاېف تكون اتاذت بقا بيبصلها بتركيز وهو محاوط وشها بين ايده
حد عملك حاجة يا حبيبتي انتي كويسه
قوليلي يا روحي مټخافيش
الحج محمود ربت على ضهرها بحنان
غزال بهمس وسعادة
أنا حامل يا جدو هيبقى في نونو صغير في البيت يملي علينا حياتنا
محمود ابتسم بسعادة ومال عليها بأس رأسها
ربنا يسعدك يا غزال ربنا يسعدك يا بنت الغالي الله يرحمك يا سعد لو كان عايش كان جاب لك كل حاجة حلوة في الدنيا كان بيحبك اوي يا غزال لما اتولدتي مكنش عايز حد يقربلك وهو اللي فضل شايلك واختارك أسم غزال رغم اني كنت معترض وقلت ان في اسامي كتير احلى
الله يرحمه ويسعدك يا غزال
غزال ابتسمت وحضنته هند كانت واقفه جانبها وماسكة في ايدها وهي پتبكي
غزال قربت منها ومسحت دموعها
اي الهبل دا أنتي بټعيط ليه أنا رجعت وكويسة
هندحقك عليا مكنش ينفع تطلبي مني حاجة واسيبك لوحدك تخرجي والله أنا اسفه مكنتش اعرف ان دا كله هيحصل
كل حاجة بتحصل في الدنيا يا هند مقدر ومكتوب متلوميش نفسك على حاجة مش بيديك لأنها كانت مكتوبة من البداية أنها تحصل وبعدين ما أنا كويسه اهو وزي الفل أنا اه جسمي وجعني شوية وھموت واخد دش وانام بس غير كدا أنا كويسة الحمد لله بطلي ټعيطي بقا يا بنتي
هند مسحت دموعها وحضنت غزال في نفس الوقت اللي حليمة نزلت فيه السلم وهي متوترة لأنها كانت بترن على رأفت مردش ولما شافت صباح داخله مع شهاب وغزال عرفت أنها اتكشفت واكيد رأفت كمان اتكشف
قاسم بصوت عالي
اهلا اهلا رحبوا معايا جم١عة ب حليمة هانم المنشاوي بنت المنشاوي ولاد الحسب والنسب
حليمة بارتباك
في ايه يا قاسم من أمتي وانت بتتكلم معايا كدا
قاسم بسخرية
ايه دا بجد صحيح أنا ازاي بتكلم معاكي كدا يا ماما
انا اسف لا حقك عليا بجد حقك فوق رأسي اذا كنت غلطت في دي فأنا محقوق لك بس ياترى أنتي كمان عندك الشجاعة تعترفي باخطاك ولا كبريائك هيمنعك
قاسمفي ان امنا كانت عايزه ټقتل بنت عمنا غزال واتفقت مع خالك رأفت علشان يأجر ناس يعملوا الموضوع دا
هندأنت بتقول ايه ماما هو اللي بيقوله دا حصل انتي ليكي علاقة بخطڤ غزل
ردي عليا انتي فعلا ليكي يد في الموضوع وبعدين الست دي ايه اللي جابها هنا تاني
هند كانت بتبص لصباح باستغراب وهي مش فاهمة حاجة
مش دي صباح اللي خدت كم مليون وسابت بنتها ومشيت واكيد من مصلحتها تالف قصص علشان تطلعني أنا الۏحشة وهي الملاك
غزالمفيش ملايكة على الأرض يا مرات عمي أنا شايفك وانتي بتدي الفلوس لرجب لما جيه البيت قبل كدا وكمان رجب اعترف وقال انك انتي اللي اتفقتي مع اخوكي رأفت بيه
حليمة بخبث
اطلعي من دول وانتي هتقولي ايه غير كدا علشان تطلعيني شرنيه وتكرهي ولادي فيا اه يا بنت ال
شهاب بضيق
ما كفاية بقا كفاية ابوس ايدك احنا تعبنا من الغش والكدب غزال اللي انتي بتشتميها ابوها دي
طلبت مني نفض الموضوع علشان الډم اللي بينا وعلشان الفضايح
ابوس ايدك يا امي كفاية كفاية علشان قلوبنا مبقتش مستحمله
حليمةأنت صدقتها يا شهاب نصرت مراتك على أمك
بقا كدا يا ابن بطني دي آخره تربيتي وتعبي فيك
و بعدين ايه أنت فاكر اني كنت بعمل كل دا لنفسي ولا ايه
ما أنا كنت بعمله ليك أنت واخواتك
مش أنتم أحق بكل الخير دا هي ليها ايه علشان تتكلم دا كفاية اننا ربنها
أنت اللي بتشتغل وأنت اللي بتتعب علشان تحافظ على البيت وتحافظ على تعب وشقى ابوك الله يرحمه
و بعدين مين دي علشان تيجي بسهولة كدا تاخد الجمل بما حمل بقا بنت صباح تتساوى بولاد حليمة المنشاوي!
شهاب
و أنتي مين أنتي علشان تحكمي
و بعدين موتى جدي وكمان خليني نورثه!
دا ربنا حكم وشرع
طمعانه في مال اليتيمة دي ليه
ربنا كتب ليها حق ليه انتي شايفه أنها متستحقش دا
و بعدين دا مش تعبي لوحدي
دا تعب جدي وابويا وعمي سعد واخويا قاسم وحق اختي هند وبنت عمي
و بعدين فارق ايه انتي عن صباح
أنك اتولدتي في عيلة غنيه وهي سفت التراب
انتم الاتنين متستحقوش يبقى عندكم بيت واولاد
لأنكم طمعين والطمع عمي عنيكم
أنتي فاكرة أن حد فينا فارق معه الفلوس ولا ولا في دماغنا
صحيح هان عليكي تقتليها أنا مصعبتش عليكي دا انا إبنك وهي حامل في ابني ازاي هان عليكي
كنتي تفرحي وأنتي شايفني مقهور عليها وعلى اللي في بطنها ازاي هونت عليك
فكرك كنتي هتعرفي تعوضي وجودها لو خليتني اتجوز واحدة أنتي اللي اختارتيها
غزال مش بنت عمي يا امي ولا هي مراتي وبس هي الحاجة اللي بدعي كل يوم أن ربنا يديمها في حياتي
هي حته مني لا عمرها طمعت ولا طلبت حاجة مش من حقها كان هيجرا ايه لو حبتيها وحبتينا كلنا زي بعض
و ربتينا ان كلنا نخاف على بعض من الهواء الطاير
دي كانت عيلة صغيرة لما اترمت في حضنك وهي معندهاش لا أم ولا اب
كان هيجرا ايه لو ضمتيها لحضنك وكبرتيها على اساس أنك أمها او بلاش أمها ولا حتى كنتي حبتيها
بس على الاقل مكنتش تعملي فيها كدا أنا مش هلوم ولا اعاتب حد
ربنا مطلع على كل واحد فينا وخلاص هي خلصت صحيح لما خالي حړق أرض غزال أنا عرفت
و موضوع التوكيل واني كتبت ارضيه ياسمي محصلش دي لعبة عملتها عليكي
و خليت المحامي يأكد عليها مش اكتر كان نفسي تعلموا درس
الأرض عندكم والفلوس معاكم واللي بينا عدل ربنا لو مكنش في الدنيا يبقى يوم الحساب
و لو انه يصعب عليا اوي يا امي نقف أدام بعض وربنا يعدل بينا تصعب اوي
كان نفسي اقولك أنا مسامح بس للاسف لو كنتي غلطتي في حقي كنت هسامح
لكن للأسف كل واحد بيسامح في اللي يخصه
و يارب منقفش أدام بعض يوم الدين علشان لا أنا حمل اكون محقوق لك ولا أنتي حمل تكوني محقوقه لينا
صحيح خالي رأفت اتقبض عليه هو ورجب ورجالته والمفروض أن البوليس زمانه على وصول
حليمة پخوفهتحبس امك يا شهاب
شهاب مش بيدي دا اختيارك
غزال بسرعةشهاب!
شهابششش مسمعش صوتك
هند شهاب
قاسم حضڼ هند اللي بدأت ټعيط
شهاب سمع صوت عربية البوليس اتنهد بتعب ومسك ايد غزال
أنا طالع اوضتي مش عايز اشوف المهزلة دي بتحصل
حليمة پغضب وهي بتمسك صباح من ايدها پعنف
ليه أنا اتحاسب وأنتي لا ولا أنتي فاكرة نفسك ملاك
صباح بحزنأنا وانتي العن من بعض يا حليمة
بس انتى فاكرة كويس كنتي بتعملي فيا ايه من اربعة وعشرين لما دخلت البيت دا اول مرة مع سعد
كل يوم يا حليمة كل يوم كنتي بتبهدلي فيا
و أنت يا حج محمود
كنت بتقف ومبتحكمش ما بينا لا ودايما تقويها عليا
فاكر كنت بتعاملني ازاي لما دخلت البيت دا
فاكر عملت ايه واتعاملت مع سعد ازاي علشان اتجوزني
أنا اه كنت طمعانه في قرشين بس علشان عشت عمري كله في الفقر
عشت عمري الناس بتيجي عليا ابنك كان مفتاح الغني واني اخرج من الفقر دا
كنت ناوية اكمل معه
بس لما دخلت البيت دا کرهتوني في عشتي
أنا غلطت اه
و دلوقتي ندمانه
اني ماخدتش بنتي منكم وندمانه اني مطلقش من ابنك قبل ما احمل بس اقول ايه
ربنا كان ليه حكمه في كل دا
أنا كمان مشتاهلش اعيش معاهم يا حليمة
هرجع مكان ما جيت وهفضل اتمنى ان يرجع بيا الزمن مكنتش دخلت البيت دا ولا قابلتكم واتمني لو خدت بنتي في حضڼي وفضلت معها اخد حقها من اي حد يفكر ياذيها بس قول للزمان ارجع يا زمان
البوليس دخل وبدوا يتكلموا معاهم وفعلا اخدوا حليمة وخرجوا
في اوضة شهاب
غزال خرجت من الحمام بعد ما اخدت دش دافي وغيرت هدومها لان كان بقالها فترة طويلة بيها بصت لشهاب اللي قاعد بيتفرج على ألبوم الصور
و كان ابوه واقف جنب عمه سعد والاتنين بيضحكوا
و صوره تانية
لشهاب مع قاسم وهند واقفين جنب بعض وغزال واقفه جاانبهم لكن لوحدها
قلب في ألبوم لقى صورة تانية لغزال وهي ست سنين وماسكة العروسه بتاعتها وبتلعب مع قاسم
بدأ يقلب في الصور وهو متضايق أن مفيش غير صوره واحدة بس هم الاتنين فيها
وقتها كان عنده اربعتاشر سنه وغزال بتبصله بقرف
مكنش فاكر ايه الموقف اللي اتصوروا فيه الصورة دي لكن كان شكلهم يضحك
غزال قربت منه وقعدت على طرف السرير
بتتفرج على ايه وسرحان كدا
شهاب حاوط خصرها بايده وهو ماسك الصورة
ملناش غير الصورة دي واحنا مع بعض لما كنا صغيرين
غزالياه أنت جبت البوم دا منين دا قديم اوي الله شوف أنا كنت عسولة ازاي وقمر وأنا صغيرة
شهاببتبص يلي بقرف ليه صحيح
غزال هزت كتفها بشقاوة ودلال
مش فاكرة كنت صغيره وقتها أنت عارف أنا لسه عندي العروسة دي كنت بحبها اوي
شهاببابا الله يرحمه هو اللي كان جايبها صح لانه جايب نسخة منها لهند بس تقريبا بتاعت هند اتقطعت
غزال أنا كنت دايما بلعب بيها ومبحبش حد يمسكها علشان كدا فضلت سليمة
شهاب قفل البوم وشدها ناحيته حضنها بتملك وحب
وحشتيني اوي يا غزل كنت هتجنن في الأيام اللي فاتت وأنا بدور عليكي من غير فايدة صحيح يا هانم انتى ازاي تخرجي من غير ما تقوليلي دا انا ناويلك من وقتها على نية سوداء
غزال بدلال وهي بتلف ايدها حولين رقبته
و اهون عليك يا حبيبي
شهاب مال عليها باس خدها
و