السبت 23 نوفمبر 2024

قسۏتي ل دهب

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


ازاي مالك ياحياة 
نهضت قائلة بحرج وخجلا من سؤاله
مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد 
لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط 
ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها
عجبك كده اهوه كنت هتقعي ياهانم 
سالم لو سمحت 
ولا كلمه لحد ماندخل جوه قاطعها بصرامة

وهتف بهدواء الى ورد 
يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك 
حاضر يابابا 
هكلم الدكتور يجي يشوف مالك 
ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج 
سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا 
اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها
بإهتمام
دا إيه مش فاهم حاجه مرر يده على شعره پغضب من صمتها الذي يزيد قلقه عليها 
أنت هتفضلي ساكته كده كتير ماتنطقي ياحياه
انا معنديش صبر هتف بها مره اخره ولكن بحدة
عضت على شفتيها قائلة بحرج 
ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف ت لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يدها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجلا لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد 
مرر يده على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم
حديثها ثم علق على حديثها باستفزاز وعبث
اي ده هي بيتجيلك معقول 
رفعت عينيها بحدة إليه وتحولت في لحظة للشراسة مهاتفة پصدمة 
نعم قصدك اي بى ببتجيلك دي إنت مش شايف
اني ست ولا إيه 
بجد اول مره اخد بالي العتب على آلنظر رد ببرود
نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه
تصدق انك انسان بارد ومستفز 
مالى عليها في سهوة وهمس لها ببرود
تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي امين 
نظرت له بعدم فهم ومزالت راسه قريبه جدا منها
ردت عليه ببلاها هاااا 
اقولي امين ياحضريه علشان مخك ينور كده ونفهم بعض ونعرف نلمس سوا 
نلمس اتسعت مقلتاها وهي تنظر له بزهول
ااه بس بعد مالاخت
دي تروح لحالها رد ببرود خبيث هو ماهر في للاعب على اوتأر قلبها الضعيف 
ظلت اعينهم معلقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ظلت هي تطلع عليه
وعلى هذهي العيون السوداء المشټعلة دوما بالبرود كيف تشتعل وكيف بالبرود هذا هو
سالم شاهين وما يميزه عن غيره !
و لحيته السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية إضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ورائحة رجوليته الممذوجة معها يالله ! 
ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وتراقب ملاحظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه 
بيضاء وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجلا
هذان الكرزتين المشتهية لقطمهم بقوة
وكانها اصبحت هكذا خصيصا لتغري عيناه عليهم
رفع يده ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل
رؤية ملامحها بوضوح تسرعت انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجلا اثارا الارتباك
كل شئ في ان واحد أمام أفعاله الغريبة 
همست له بإعتراض 
سالم إنت بتعمل إيه 
هووووش كده احلى قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها على يده
قال بصوت اجش وهو يتطلع لها بإعجاب
أنت حلوه كده ازاي 
سالم ابعد شوي عشان 
عشان اي ياحضريه إنت الى بتوصليني لكده 
قالت بعدم فهم 
بوصلك لي إيه مش فهمة 
هااا ازاي يعني 
في هذه الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر
إنتو هنا وانا قاعده لوحدي ينفع كده يابابا 
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها 
حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها قالت له حياة بحرج
متتعبش نفسك انا مش
بشرب حاجه دافيه لان مش بيبقى ليه نفس لحاجه انا بس محتاجه انام شويه 
اكيد هتنامي وترتاحي بس مش قبل متشربي حاجه دافيه هعملك نعناع 
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة 
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنت شاطره زي مامي مش كده 
ردت الصغيرة بفخر 
طبعا يابابا انا شاطره اوي تعالى عشان اساعدك 
خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم المشاكسا لورد 
ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل
نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك 
ابتسم بسماجة قال 
طب دوقي الأول 
مسكت الكوب بين يدها ثم ارتشفت منه قليلا
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة
بمزاح خفي 
لإ بجد روعه ابهرتني 
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط 
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش
موجود اصلن 
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال
مش فاهم امال ده إيه 
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقبة لها ثم همست دا دا بقدونس 
بقدونس ازاي يعني هو مش النعناع اخضر 
اڼفجرت حياة ضحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص 
مرر يده على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله 
ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
معلشي متعوضه 
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بمراقبة وشك سائلا
طب إنت بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا
انت اي حاجه على بؤقك 
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها 
ياساتر يارب التعامل
معاك صعب اوي هادئة قليلا من السعال ثم همست بضيق
انا بشربه عشان هو مفيد لكل حاجه بمافيهم ۏجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن
الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب 
فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها 
سلامت النظر ياحضريه أنت شربتي الكوبيه كلها اصلن 
نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس
سبحان الله من حلوتها شربت نفسها 
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله 
الى جاي معاك اصعب من لفات 
بعد مرور تلات ساعات
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت
من الحمام بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة خضراء
صيفي أنيقة
غمرت أنفه رائحة الياسمين الخالص اغمض عيناه يهدا من بعثرت مشاعره امام هذه الحياة لها سحر خالص خاص مميز كل مافيها مثير كل مابها
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لتنعشها حياة بدون مجهود منها ! 
سالم سرحان في إيه 
نظر لها قال بفتور 
في دنيا بقيتي كويسه دلوقتي 
اشاحت بعينيها بعيدا عنه وقالت بحرج
اه الحمدلله 
وقفت مكانه امام المرآة وبدأت تمشط شعرها بتمهل وبطء تطلع عليها محدق في تفصيل وجهها الرقيق المكتنزة الحمراء الذي طال التحديق بها بشھوانية ليتذكر ويغمض عيناه پغضب تمتما بتوبيخ من نفسه
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها 
اااه تأوهات فجأة نظر لها بقلق واقترب منها سائلا مالك ياحياة فيك أيه 
نظرت له وكد تناست وجوده معها في الغرفة قالت
حدق في
يدها قال بضيق اتعورتي فين 
بصراحه مش فكره ردت ببلاها
زفر بستياء من تصرفها ثم نهض ودلف الى الحمام وعاد إليها بعلبة الإسعافات 
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
هاتي ايدك 
هتعمل أي
ياسالم دى خدش بسيط في صوبعي مش مستاهل 
رد عليها بعدم اكتراث 
عارف هلزقلك عليه ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولابنتها ورد 
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان
ترتاحي 
نظرت له ولم تعقب 
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه 
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد 
زفر وليد پغضب قال 
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري 
مسك هاتفه قال بعبث ساخر 
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه
ساعه
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع 
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواه عليها 
ابتسم بسماجة قال 
ااه يعني اموتها وأنت حلال عليك سالم وفلوسه ووليد يبقى طلع من المولد بلا
حمص 
سائلة بإمتعاض 
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياة وتبعد عن طريق سالم للأبد 
رد عليها بغرور قال 
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبإردتها كمان وعلى ايدي 
همست له بعدم فهم
ازاي يعني 
رد عليها بنفاذ صبر 
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق يعني التعامل مابينهم معډوم بمعنى
اصح 
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي 
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها 
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح 
ثم
تابع قال بملل
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله 
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو 
حياة ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر ادام الشليه 
همست بتوجس 
ممكن اعرف مين معايا 
لم تنزلي هتعرفي بسرعه ياام ورد 
إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علمى بأسمها واسم ابنتها 
ارتدت عباءة محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فاذا شعرت
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي سالم شاهين 
وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت قبعه تخفي ملامح وجهه قليلا 
همست بتردد 
حضرتك مين وعايز إيه 
استدار لها وابتسم بمكر وهو يبعد القبعة عن وجهه قليلا بدون ان ينزعها 
شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات 
وليد أنت بتعمل اي هنا اقصد سالم مش
موجود و
قاطع حديثها قال وهو يقترب منها وقف امامها قال بخبث
انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك أنت ياحياه 
ابتعدت عنه قليلا بحذر وقالت بشك 
جاي عشاني ازاي يعني 
قطع المسافة مره أخرى بينهم ووضع يده الأثنين على ذراعيها بوقاحة وقال بصوت شھواني
انا بحبك اوي ياحياة وعايز
اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي سالم وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمت الجمال ده كله واعرف اقادره اوي 
وصڤعته
على وجهه بقوة وقالت بنفور 
انت اټجننت أنت حاډثة العربيه متعرفيش ان مۏته بس
عشان يورث مكانه وتبقي مراته زي حسن وبنتك
تبقى بنته هي دي خطط سالم من زمان لأن كان بيغير من حسن اوي ولغيره نهشت فيه اكتر لم ظهرتي
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات