فتاه زوبتتني عشقا
بغزارة واعتلى صوت شهقاتها مع صوت بكاء والدها تنهد فارس بحزن وضم حنين اكثر إليه بينما والدتهم تبكي على حال أسرتها
تيم وطيف
عاد لجبروته وغضبه عاد لعصبيته وجنانه عاد لما لم تكن تتمنى أن يعود إليه عاد تيم الثائر الشرس كانت تقف جواره في حديقة المنزل وامامهم فتاة بملامح شرسة تلك فتاة صاحبة العينين الحادتين والانف الصغير المرفوع والشفاه الصغيرة الواسعة عينيها تملك احتداد بدرجة واسعة تنظر لتيم بتلك الحدة وتيم ينظر إليها بحدة أكبر قائلا ببرود قاټل ونبرة حادة اي الي جابك يا ليلى ! وضعت الاخرى قائلة بحدة اكيد مش جاية عشان سواد عيونك
نظره موجه لطيف التي ملامحها تارة خائڤة وتارة غاضبة من حديث ليلى وماكانت الصدمة منها إلا وهي تصفع ليلى على وجهها بقوة قائلة انا مسمحلكيش تتعاملي مع جوزي كدا انتي فاهمة ثم أكملت بتساؤل حاد ثم انتي مين من ماضي تيم عشان تكلميه كدا زي ما قولتلك ماضي ملكيش حق فاهمة !!! نظراته تحمل الثقة ل قطته الشرسة ونظرات ليلى تحمل الڠضب والغل ل طيف وكادت ان تهبش عليها مثل الصائد إلا أن تيم امسكها سريعا دافعا اياها للخلف خدي بعضك وامشي يا ليلى ولينا كلام في الشركة عن الشغل الي بتتكلمي عليه دا عشان ننهيه !! فهزت ليلى رأسها بغل ماشي ياتيم ماشي ! ثم التفتت وغادرت بينما طيف ارتمت وهي متمسكة به ا بحنان قائلا اهدي ياحبيبتي تعالي ندخل يلا ! ثم ساندها للمنزل
إليه بعدم تصديق ولكنها عزمت علي عدم تكرار سؤالها مرة اخرى حتى يأتي هو ويخبرها
بينما هو ينظر امامه بشرود للحظة تذكر ذلك الماضي القاسې على قلبه ذلك الماضي الذي لم يخبر به احدا ذلك الماضي السئ والذي يترك داخله ذكرى اسوء واثرا لم يمحوه المستقبل
ثم قال سليم انا ان
شاء الله بكرا هجيب والدتي واختي ونيجي نقرأ الفاتحة ونلبس الدبل !
الجزء الثامن عشر
في صباح يوم جديد بأشعة شمس ذهبية تطل على القلوب خرجت حنين من المستشفى للمنزل وجلست على فراشها تفكر في حال والدها الذي كان يريد تزويجها للرجل المسن والآن هو لا يريد بسبب فعلته بها ف أولا وأخرا السبب في عماها هو والدها السبب في فقدان بصرها هو والدها تفكر ب ليث الذي يريد ان يتزوجها واتفق مع والدها على ان يتزوجها فوافق والدها وأيضا فارس الذي شجعه علي الموافقة تنهدت بعمق بعد تفكيرها العميق بينما داخلها ممتلئ بالحزن بسبب ما حدث معها لمتى ستظل هكذا بدون رؤية بدون رؤية إخوتها و ووالدتها وحتى ليث وماريا العزيزة خرجت من تفكيرها على صوت اخاها الصغير الذي يبلغ السادسة عشر عاما ح ح حنين آآآ أنت ببجد ممبتشووفيش كان كلامه متلعثم تخرج الحروف حرفا حرفا عينيه موجهه بعيدا عن موضع حنين ينظر للفراغ ويشبك يديه ببعضهما وسيم ك فارس بعينين خضراوتين هو الآخر ولكنه مريض بالتوحد منذ طفولته وهو يفضل الوحدة لا يحب الاصدقاء او قرب الأشخاص حتى عائلته اجابته حنين بخفوت اه يامراد مبقتش بشوف ! سألها مرة اخرى بخفوت ييعني انتي مش مش شايفاني ! فهزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا ياحبيبي مش شيفاك انت وحشتني يامراد وكان نفسي اشوفك ! همهم مراد بتساؤل ثم اجابها بابتسامة واسعة وانتي كمان وحشتيني اوي ! ثم اقترب خطوة وعادها للخلف مرة اخرى وهو يهتز بوقفته وينظر إليها ببلاهه دلف لهم فارس ونظر له وابتسم بخفوت اي يابطل بتعمل اي هنا اجابه بابتسامة واسعة بريئة كننت ببطمن ععلى حننين ! همهم فارس قائلا وانت عاملة اي ياقلبي ائلة بنبرة هادئة كويسة ياحبيبي !ببعض الكلمات المهدئة كل حاجة هتبقى كويسة ياقلبي وهترجعي تشوفي
تاني ! هزت رأسها بإيجاب تأكيدا على حديثه بينما مراد يتابعهم من بعيد وهو يقول بحزن متبسم كان ننفسي تنهد فارس وهو ينظر إليه بحنية انت وجودك جنبنا اهم حاجة ياحبيبي ابتسم مراد وهو يهز رأسه بإستمرار كتأييد لحديث فارس
عودة للحاضر
بعد عودتهم لمصر بدأت الكوابيس تعود والذكريات أيضا تعود عودة قاسېة مؤلمة على قلوبهم التي تحملت اشد الصعوبات وواجهتها كانت فرح تعد طاولة العشاء منتظرة سليم ليعود من عمله ترتدي فستانا طويلا من لونه المفضل الاحمر انتبهت لصوت باب المنزل ف التفتت تنظر له وهو عائد من عمله مرهق الوجه ابتسمت بحنو تقف امامه قائلة بحب حمدلله عالسلامه ياحبيبي !
ابتسم بحب وانحنى عليها بحنو قائلا الله يسلمك امال اي الحلاوة دي قهقهت بخجل واضعة يديها علي فمها قائلة دي عيونك الحلوة ياقلبي وبعدين هو انت ناسي النهاردة كان في اي دار بعينيه في المكان وهو وملامحه مستغربة فتبدلت ملامحها للعبوس قائلة سليييم هو انت نسييت قهقه بخفة خدها قائلا لا ياحبيبتي منستش النهاردة الذكرى السادسة على كتب كتابنا ! ثم بالغ قائلا كل السنين واحنا سوا يانور عيني انا بحبك اوي ! عانقته بحب وهي مبتسمة وانا كمان بحبك اوي ياسليم ! اخذت نفسا عميقا مكملة بحبك جدا انت اللي مهما حصل مش هقدر اوفي حق اللي عملته
معايا كل السنين الي فاتت انت اهم حاجة في حياتي يا سليم انت اللي استحملت معايا كل الفترات الصعبة وعديناها سوا ! ابتسم بدفئ قائلا وهنكون سوا دايما ياحبيبتي ربنا يجيب الحلو ان شاء الله ! هزت رأسها بإيجاب ان شاء الله ! ثم متوجهين نحو طاولة الطعام المجهزة بالشموع و ألذ الاطعمة التي يحبها سليم
فلاش باك مرة اخرى
كان منزل فرح يملؤه الفرح من جميع ارجاؤه سليم فرح والدة فرح والدة سليم قمر كريم حور جميعهم جالسين ينتظرون قدوم المأذون ليكتبوا الكتاب سريعا كما طلب سليم ووافقت فرح دون معارضة منها تعرفت الوالدتين علي بعضهما البعض واحبا بعضا بينما قمر تجلس جوار سليم ويقهقهون سويا وتشاركهم فرح أيضا
وأخيرا بعد طول انتظار أعلن المأذون زواجهم والبسها سليم خاتم الزواج وهي أيضا
جلسا سويا في شرفة المنزل وهو
يقول بحب الوضع يتحسن شوية وهنعمل فرح كبير يا ست فرح تنحنحت بخجل ثم اخفضت بصرها قائلة إن شاء الله ياسليم اممم انا هفضل هنا لحد ما الفرح يتعمل ! عبس
بملامحه وهو يضيق عينيه قائلا ليه طيب هزت كتفها بقلة حيلة عشان لو الناس شافوني عندكم وبعدين مافيش فرح وجينا عملنا فرح هيقولوا اي همهم بضيق وهو يقول بس احنا ملناش دعوة بالناس يافرح احنا هنعيش في شقتنا حتى انا اشتريت شقة عشان نقعد فيها بعيد عن اهلك واهلي ! ضمت شفتيها ونظرت لداخل المنزل لعائلتها الصغيرة وتنهدت بعمق مم ماشي هما هيكونوا كويسين صح