قصه كامله
انت في الصفحة 42 من 42 صفحات
أسد لها بفخر وعشق
نقل بصره إلى أطفاله واحدا تلو الآخر يشاهدهم يضحكون مع أجدادهم نقل بصره لسامر الذى يتغزل بزوجته ثم نظر لحيدر .... ذلك الشقى النسخة الصغيرة منه ... أصغر أفراد العائلة لكن يقسم أنه سيكون عمود هذه العائلة وسندها .... بالطبع بجانب أخيه ليث المرح ولكن وقت الجد يتحول لوحش كاسر ... لم ينس ما فعله ليث بتلك الخادمة التى حاولت التطاول على ملاكه بالكلام
نظر لصغيراته الثلاث .... آه كم هم كائنات لطيفة مترابطة
عاد ببصره لملاكه الصغير ... تلك الطفلة العاشقة له والعاشق لها ... ظن أن عشقه لها سيجعلها مستهترة ... أنانية ومتخاذلة مع الوقت ولكنها وكالعادة أبهرته ... كانت وستظل نعم الزوجة
نظر لها بابتسامة عاشقة تماثل ابتسامتها
بدأ يستمع لأحاديث عائلته الصغيرة وهو يحمد الله بداخله على نعمه وفضله عليه
حلقة خاصة ٢
عقد حاجبيه بضيق وزفر
هم إزاى عرفوا كمية المعلومات دى عننا
رغما عنها ابتسمت بسخرية
_ ههههه إزاى إيه يا أسدى! يا حبيبى ده إحنا أى مناسبة ولا أى حاجة لازم نخرج بڤضيحة ههههه
ظهرت اللامبالاة على وجهه
على رأيك يلا يروحوا فى داهية
ظلا على حالهما لدقائق وكل منشغل بالنظر لأى شيء بالغرفة مظهرين الملل لكن داخلهم يشتعلون
لم يستطعا التحكم بنفسيهما لينفجرا معا
إيه رأيك فى الكلام ده
حركت رأسها تجاهه متطلعين لبعضهما پصدمة حتى اڼفجرا ضحكا
بص طبعا ده كلام فارغ وكدة بس عايزة بجد أعرف اللى كاتبينه وناشرينه على النت ده رأيك فيه إيه
تنهد هو الآخر مجيبا
وأنا كمان عايز أعرف رأيك
فى الأسئلة دى إيه
حمحت مستعدة للحديث لكن تراجعت سريعا منكمشة الملامح كالأطفال
لا أنا اللى سألتك الأول متسع ... متسطب ... مست هووووف
متستعبطنيش
أضافت بلهفة
أيوة بالظبط كدة
حاضر يا ملاكى ها أجاوب على أنهى سؤال دول كاتبين كتير
امممم مش فاكرة بصراحة كانوا كاتبين إيه ... آه افتكرت ... كانوا قايلين يومين وهتزهق منى وتشوفلك واحدة تانية
ظهر الضيق على ملامحه
ماشى وأنا مش هجاوب على السؤال ده عشان عشقى ليكى مش محتاج أبرره أبدا ولا أدافع عنه هو كافى يجاوب على السؤال ده
ابتعد عنها متحدثا بعتاب
متعمليش كدة تانى زمانها ۏجعتك
ضحكت بإحراج فقد آلمتها حقا لكن قبلته تفى بالغرض
بل أدته على أكمل وجه
توقفى أيتها الغبية فلتركزى
طيب كتبوا إنك ... إيه جبرك تتجوز واحدة أقل منك فى كل حاجة
زفر بضيق محاولا التحكم بنفسه
ملاكى ما هو يا إما إنتى غبية وكنتى مخبية يا إما بتتغابى
أنا بعشقك من وإنتى ٦ سنين ونص
مليش دعوة ده صح ولا غلط بس أعمل إيه
إنتى دخلتى حياتى فى فترة كنت ضعيف فيه ... كنت إنسان مختل ... مش قادر يعمل أى حاجة غير إنه يتشعلق
بأى أمل ... وكنتى إنتى الأمل ده
والله العظيم عارف إنه غلط وغلط كبير كمان ... بس أنا مش آذيتك يا
ملاكى ... أنا حميتك من كل حاجة حتى من نفسى ... حبى لطفلة غلط ... بس ڠصب عنى ... أعمل إيه ... لكن والله العظيم عمرى ما فكرت فيكى بطريقة وحشة ولا فكرت أغتال طفولتك مرة
ربتت على ظهره بحنان
شششش بس يا حبيبى سيبك منهم ده كلام على الفاضى ... المهم دلوقتى أنا بحبك وعايزاك
ابتعد عنها مبتسما بسعادة حتى تذكر شيئا ما ليضيق عينيه
بت شغل الحنية ده مش هينسينى يلا دورك تجاوبى ... هو ... هو فعلا أنا مقيدك ولاغى شخصيتك
تنهدت مبتسمة تجيب ببساطة
أيوة
جحظت عيناه فزعا مبتلعا ريقه بصعوبة ... فتح فمه محاولا التفوه بكلمة ... بل حرف حتى لكن فشل كالعادة شعر بالاختناق الشديد ليستمع لبقية كلماتها
بس أنا مش محتاجة شخصيتى فى حاجة ... بص يا أسدى فعلا إنت مقيدنى شوية ... أو كتير يعنى ... بس والله شكلى أنا اللى بقيت مختلة ... بحب تقييدك ليا ... بحب غيرتك الزيادة ... بحس نفسى حاجة غالية أوى أوى ... بعشق نظرتك لما تبقى غيران .... هههه بالذات من ابننا حيدر ... بتبقى عامل زى الطفل أكتر منه ... بتبقى باصصلنا بغيرة وعجز فى نفس الوقت ... اللى هو عايز تبعده ومش عارف ... أما شخصيتى فلو رجعتلى هعمل بيها إيه ... الشخصية محتاجينها عشان حاجتين نختار ونثور
وأنا ولا حاجة من دى محتاجاها
أختار إيه وإنت قبل ما أفكر بحاجة بلاقيك عاملهالى ... يبقى أختار إيه ... كل أما ييجى فى دماغى حاجة ألاقيك بقدرة قادر عاملهالى فى نفس اليوم
اللى هو مش مدينى فرصة يبقى نفسى فى حاجة أختارها
وهثور ليه ... حياتى فيها قهر وظلم مثلا عشان أثور ... إنت عمرك ما جيت عليا ... حتى غيرتك بقيت بتحاربها عشان خاطر متظلمنيش
بفرح أوى لما أقولك عايزة أتفسح وألاقيك موافق تخرجنى فى مكان عام مليان رجالة بالرغم إن عينك شوية وهتطلع ڼار
عمر ما سمحت لغيرتك إنها تظلمنى يبقى هثور على إيه
ولما أنا مش محتاجة أختار حاجة هتجيلى لوحدها ولا محتاجة أثور على ظلم مش موجود
يبقى لازمة شخصيتى إيه
تطلع بعدم تصديق وسعادة لكل شيء بالغرفة وبالطبع هى
ارتفعت ضحكات صغيرة من قلبه قبل فمه
بااااابى باااابى
اندفع الأطفال لأحضان الوالدين فسقط الجميع على الفراش ضاحكين
ههههه براحة على أبوكم الكحيان
قالها أسد بضحك ممزوج پتألم فضحك أطفاله ببلاهة
بينما نامت مليكة بصعوبة بالمنتصف
تمدد ليث بين والديه
وصلت يده أخيرا للصغير
صړخ أسد پألم يشعر بتلك الأسنان الصغيرة تعض يده تكاد تقتلعها
آااااه سيب إيدى يابن العضاضة سيب يااااااض خلاص والله حرمت بس سيبها
اڼفجرت الوالدة ضحكا عليهما تتلمس شعر حيدر بحنان ليقرر الصغير أخيرا ترك يد والده وينعم بدفئ أحضان ملاكه
أخذ يده سريعا بعيدا عن متناول ذلك الأفعى مردفا
بتعضنى يابن همس ماشى والله لأوريك
أخيرا تحدث ابنه حيدر مغيظا إياه بإخراجه لسانه
تثتاهل
بس يا حيدورى عيب يا حبيبى متتكلمش مع بابا كدة
حاتر يا مامى
تطلع أسد إليهم بقرف
حاتر يا مامى ... جاتك نيلة فى حلاوة أمك
انكمشت ملامح الصغير يكشف
عن أنيابه مستعدا لمعركة أخرى فتراجع أسد محمحا
احم احم ما خلاص يالا هتعيشلى الدور ولا إيه ... المهم ... مالكم هجمتوا كدة ليه علينا
تحدثت مليكة بلهفة
يا بابى إحنا كنا بنلعب وبعدين قولنا كل واحد يختار شغلانة فى المستقبل بس ملك وملوك عايزين يشتغلوا شغلانتى ويقطعوا عليا
تحدثت ملوك الصغيرة باندفاع
لا يا بابى قولتلها كل واحدة ليها شفت ومش هنقطع على بعض وهى مش راضية
أومأت ملك موافقة أختها ليتحدث أسد بابتسامة متسعة
شفت ... حبايب بابى عايزين يبقوا دكاترة ... تربيتى ... شاطرين يا بنات
أردفت مليكة بصړاخ
دكاترة يااااااع ... دكاترة إيه يا بابى لأ طبعا دول ناس شريرة
عقد حاجبيه لتردف همس بابتسامة وتفهم
آاااه عايزين تبقوا ممرضات ... طب حلو برضو
زفرت ملك بقلة حيلة من غباء الوالدين
ممرضات إيه بس يا مامى
أومال إيه يا حبيبة مامى
أردف
الثلاث فتيات بنفس واحد
رقاصات هيهيهيهي
اتسعت عينا الوالدين وانتفض أسد جالسا فكادت الفتيات يسقطن كالهلام
سقط مرة أخرى على الفراش كمن فقد وعيه وهو على الوشك الصړاخ
زفر عدة مرات محاولا الهدوء وعدم إخافتهن
احم لا لا أكيد قصدكم حاجة تانية ... رقاصات رقاصات!
أضفن قائلات
الععععععب
قالها ليث بغمزة ليتطلع أسد وهمس إليه پصدمة
تحدث أسد وهو على وشك البكاء حسرة
العب إيه ... العب إيه ألطم ... ألطم يا ناس
كاد يضرب وجنتيه حرفيا بعد سماع نبرة ابنته الباردة
يا بابا بلاش تبقى قفوش كدة الشغل مش عيب
مش عيييييب ... جايبين العيب نفسه وتقولولى شغل ... اتصرفى يا مدام فى عيالك أنا مش هتكلم
طب اهدى بس يا أسدى ... حبايبى القطاقيط عيدوا الضحكة دى تانى بالله عليكم
هيهيهيهي
ههههههه طب عايزة أتعلمها ... علموها لمامى عشان خاطرى
شعر بالدوار حرفيا ... علم الآن تلك الجينات المعتوهة جاءت ممن
تكفى تلك المهذلة
فلينهيها حالا
بااااااااس الله فى إيه ما تحترموا نفسكم ... وإنتم يا رجالة البيت موافقين على كلام أخواتكم المنحرفين دول
تحدث حيدر محبوب والدته بهدوء
بث يا بابى متقلقث خاااالث أنا وليث هنثتغل ظباط
اتسعت ابتسامة أسد مزامنة مع اتساع عينى همس
إيه ظباط ... لا لا لا بخاف منهم
نهرها أسد سريعا
اسكتى يا بت ... أنا قولت فعلا مخلفتش غير رجالة ... بصوا يا حبايبى أنا مش ضامن البنات دول فلو كبروا وعملوا كدة اقبضوا عليهم ... هههه اوعوا تفكروا هزعل ... والله ما هزعل
نطق ليث بيأس
يا بابى مالك بقيت غبى كدة ليه مش الظباط دول
قرب رأسه من ابنه منتظرا إياه يكمل حديثه الذى يتمنى لو لا يكون ما يتوقعه
تحدث ليث وحيدر بفرح
ظباط ثباط إيقاع
اندفعت الفتيات
هيهيهيهي
نهض مسرعا صارخا پغضب لتسقط بناته أرضا پعنف متألمين بينما اندفع حيدر وليث راكضين للخارج
تعالوا يا ولاد
ركض خلفهم وهم يتعثرون بكل مكان وكل قزم يأخذ اتجاهات عديدة بينما والدتهم تركض معهم بمرح وضحكاتها تعلو وتعلو
تمت بحمد الله
اتمني تكون عجبتكم
بقلم اسراء الزغبي
تمت بحمد الله
اتمني تكون عجبتكم