الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

يسبونه ويلقبونه بالمچنون
ضحكت همس عليهم برقة
هزت رأسها لتؤكد على
كلامه ثم أضافت
همس بخبث أيوة مبسوطة بس لسة زعلانة شوية 
همس برجاء عايزة أول ما أطلع من المستشفى أكون أنا الكبيرة ليوم واحد بس والله
أسد باستغراب مش فاهم كبيرة إزاى
همس يعنى أنا أعمل كل حاجة بيعملها الكبار وأبقى دايما أكبر واحدة فى السن حتى لو معانا جدو العجوز
أسد بضحك شديد عجوز والله أول مرة تقولى الحق مع إنه ناقص شوية بس يلا بكرة تقولى الحق كله ...... وحاضر يا ملاكى أوامر مجابة ...... حاجة تانية
همس بنعاس لأ ...... سيبنى أنام بقى
تأملها وهى نائمة وملس

على شعرها الناعم الحر
الحر! هل رأوها هكذا! حسنا سيحاسبهم فيما بعد
ظل على حاله من التأمل حتى سقط فى نوم عميق لأول مرة منذ أكثر من أسبوع
مرت أيام وهو يدلل ملاكه ويعوضها عن كل شيء
يعلم أنها سامحته تماما ..... ولكنها تمثل أحيانا الحزن حتى تضمن أن ينفذ شرطها ..... غبية 
......ألا تعلم أنه ينفذ ما تقول دون شروط فهى تشير فقط ويأتى لها بالكون
تم كل شيء أعده مع مازن ليرتاح قلبه قليلا
خرجت همس من المشفى بعد إزالة الشاش من قدميها وبعض أنحاء جسدها وتبقت يدها المکسورة فقط
استطاع بصعوبة اقناعها أن ترتاح يومين فى المنزل ثم ينفذ شرطها
مر اليومان الإضافيان وهذا اليوم المنشود بالنسبة لها
استيقظت فى السادسة صباحا على غير عادتها فقد كانت تتعبه كثيرا فى إيقاظها
هزت رأسها بسرعة من أفكارها المنحلة فى رأيها ..... فما بالها بأفكار أسدها الخادشة للحياء ..... بل لكل شيء وليس الحياء فقط!!
نهضت بهدوء واستحمت وارتدت فستانا محتشمة باللون الوردى ذو فصوص من الألماس والفضة معا فكانت كالملكة المتوجة ولم تنسى ربط شعرها بالطبع ....... وضعت طوق له فروع أشجار متشابكة باللون الذهبى
اتجهت إليه توقظه حتى استيقظ أخيرا
فتح عينيه وتمنى لو لم يفعل ....... كيف سيمر اليوم دون أن ېؤذيها ...... يا الله ألهمنى الصبر حتى تبلغ ١٨ عاما ثم خذه مرة أخرى ...... فأنا لن أحتاج له بمجرد أن تكتب على اسمى
أسد بهيام إيه القمر ده 
ردت بخجل شكرا
يلا بقى قوم متضيعش يومى
أسد بغيرة شديدة إنتى هتخرجى كده ... وبعدين مش اتفقنا تتحجبى
همس برجاء بالله عليك .... انهاردة بس .... وبعدين إحنا مش جيبنا طرح ليا
أسد ماشى انهاردة بس ..... صليتى الأول 
همس أيوة ..... يلا بقى خد شاور عشان نبدأ
أفافت على نفسها يخربيتك اليوم هيضيع فوقى بقى
بعدما استعد كل منهما جلسا يمزحان معا ويضعا خططا للمذاكرة حتى تعوض ما فاتها .....
أصبحت الساعة الثامنة فهبطا لأسفل للإفطار
تناولاه دون تعليق أى أحد من أفراد العائلة وبالطبع تجاهل منار وحمدى للجميع ...... يؤلمها تجاهلهما لكن أسدها يعوضها كل شيء
سحبته معها وذهبت للسيارة آمرة إياه أن يذهبوا لمطعم أسبانى...... أجلسها على قدمية رغم خجلها كل مرة
فى المطعم 
جالسان فى المطعم الخالى من أى شخص عداهما
جعلها تجلس على قدميه بالرغم من تذمرها ولكنه أصر
جالس يكتم ضحكته بصعوبة وهو يراها تحاول أن تقرأ بالإسبانية لكنها سالب وليس صفر فقط
همس بيو ... بوى ... بيويو .... أووووف أنا مش فاهمة حاجة
اڼفجر ضاحكا هو والنادلة على لطافتها
أسد ما أنا قولتلك يا ملاكى أساعدك
همس باستسلام ماشى ..... لا لا لا لا هات ده هات ده بسرعة
أسد پصدمة اهدى بس هو إيه اللى هات ده ..... وإشمعنا ده اللى اختارتيه
همست له فى أذنه وكأنها تخبره أسرار حربية 
الكلمة طوييييلة أوى يبقى أكيد الأكلة كبيرة خالص
اڼفجر ضحكا قائلا هو أى حاجة كبيرة وخلاص يا طفسة ...... إنتى عارفة إن اللى اخترتيه ده نوع من السلطات ..... يا أم وجبة كبيرة خالص
قال آخر جملة وهو يقلدها بسخرية
همس بضيق أووووف ...... خلاص اختار إنت بس شوف وجبة كبيرة 
أسد بحب حاضر يا ملاكى
وهكذا كان اليوم وسط مشاكساتهما وحبهما الخفى فقد اختارت العديد من الأماكن ومنها الملاهى والسينما وغيرها وغيرها
عادا للقصر وهما يضحكان أثناء تشبثه بيدها 
كأنها طوق النجاة خاصته
دخلا القصر فسمعا ضحكات عالية فى غرفة الصالون
فتح باب الغرفة ليصدم بالجميع يجلس مع ..... مع جنى ....... ما الذى أتى بها!
ماجد بسعادة تعالى يا أسد ...... جنى خلاص وافقت 
أسد پصدمة إييييه!!!!
الفصل ١٨
أسد پصدمة إييييه
همس بإستغراب فى إيه 
جنى بابتسامة إنتى همس مش كدة 
وقبل أن ترد عليها ارتفع صوت أسد
أسد پغضب وصړاخ متنطقيش اسمها
انتفضت جنى وحزنت بشدة ...... فكم تتمنى أن تكون هى همس ...... ولكنها لن تتخلى عن حبها ...... ظلت تفكر لعدة أيام فى كلام الجد حتى وافقت على التحدى وعادت ...... وقد أقسمت أن تجعله يحبها
همس مالكوا فى إيه
أنا مش فاهمة حاجة ..... ومين دى
جنى بابتسامة مصطنعة إزيك ...... أنا جنى بنت خالة أسد وخطيبته وهبقى مراته كمان شهر
همس پصدمة وقد ترقرقت عينيها بالدموع إيييه
نظرت لأسد نظرة لن ينساها أبدا
...... نظرة حزن وخذلان ...... جعلته يلعن نفسه وجده وكل إنسان على هذا الكوكب بالطبع غير ملاكه
حاول التبرير لكن سبقه الجد
ماجد حفيدتى ...... ممكن نتكلم لوحدنا
أسد بسرعة وخوف لأ ...... ملاكى مش هتروح مع حد ..... أنا هشرحلك كل حاجة .... والله ...
قاطعته همس پبكاء يلا يا جدو
ذهبت من أمامه وذهب قلبه معها ..... تجمعت الدموع بعينيه سرعان ما تحولت لشرارات وجهها لتلك المبتسمة بسماجة..... اتجه نحوها وهو مستعد لقټلها ولكن منعه عمه
سعيد اهدى يا أسد ..... اهدى ..... دى بنت خالتك متنساش
حاول الهدوء اكراما لخالته فقط
فى غرفة الجد 
ماجد اقعدى يا حفيدتى
جلست أمامه سرعان ما اڼفجرت فى بكاء مرير وهى تشهق بشدة وقد احمر وجهها
ماجد مواسيا

اهدى ..... صدقينى دى سنة الحياة ...... أسد دلوقتى عنده ٢٥ سنة يعنى بقى راجل واعى ولازم يتجوز ...... وصدقينى عمر علاقتكم ما هتتغير ...... إنتى دايما هتكونى بنته اللى رباها ..... مينفعش تكونى أنانية ....... متنسيش إنه فكر فى مصلحتك كتير وضحى عشانك ..... يبقى لازم تردى الجميل
ظلت تبكى لفترة ثم توقفت بعد سماع كلماته القاسېة
معه حق .... لما تكون أنانية مع من أكرمها دائما .... من كان لها خير العون والسند ...... العشق يعنى الټضحية ...... فإذا كانت تعشقه .... فيجب أن تفكر به أولا وتضحى لأجله ..... ستوافق على زواجه ..... أو قټلها بالمعنى الأصح .....إذا استطاع تركها فهى لا تستطيع أبدا ..... هو نفسها ......
هو روحها........ هو .... هو قلبها
همس حاضر يا جدو
ماجد بسعادة شطورة...... أنا هنادى جنى تقعدوا مع بعض وتتكلموا شوية ...... هى طيبة وهتحبيها
هتحبيها رددت هذه الكلمة فى عقلها بسخرية 
كيف ستحب غريمتها ...... كيف ستحب مالكة عشيقها ..... لا يهم إذا كانت ستحبها أم لا ....
المهم ألا يحبها هو ..... ألا يعشقها أبدا
خرجت من أفكارها على نهوض الجد وخروجه لينادى جنى
بمجرد خروجه ...... انهمرت دموعها مرة أخرى ..... ولكن أشد وأمر ...... لا مهرب الآن ..... كانت تعلم أنه لن يظل الحال هكذا طويلا ..... ولكن كان يوجد أمل ولو بسيط أن يحبها ...... والآن لا أمل ..... لا حب .....لا أسد
خرج ونادى جنى غير مهتم بكتلة الڠضب أمامه
ماجد تعالى يا جنى ..... ادخلى لحفيدتى اتعرفوا على بعض يلا
أسد بعصبية وڠضب دا على جثتى إن حد يدخل لملاكى ....إنتوا مجانين صح .... أنا مستحيل إنى أكون ملك لحد تانى غيرها ..... ليه مش عايزين تفهموا إنى من غيرها مېت ...... وإنتى ..... لو مفكرة إنى ممكن أحبك فى يوم تبقى مچنونة ..... أنا قلبى ليها هى ..... وياريته قلبى بس لأ دا أنا عقلى وقلبى ونفسى وروحى وكيانى كل حاجة ليها .... حتى جسمى هيكون ليها أول ما تتم ١٨
جنى بهدوء متجاهلة إيه أنا هدخلها يا جدو
توجه لها پغضب يود الفتك بها لكن أوقفه صياح جده
ماجد بصړاخ أسد أنا لسة عند تهديدى وممكن أنفذه عادى ودلوقتى حالا
تراجع پغضب أشد ..... فكر لوهلة أن ېقتله وبذلك يتخلص من كل العقبات ..... لكنه تراجع واستغفر ربه ...... فبجانب أنه جده وأنها چريمة لا يسامح الله عليها ...... إلا أنه سيلوث يده التى تمسك بيد ملاكه وهو لن يسمح بذلك أبدا
اتجهت جنى لغرفة الجد حيث همس 
دخلت عليها لتجدها تبكى بشدة
جنى مواسية اهدى يا هم ... اهدى
هل تظنون أنها قد تنطق اسمها مرة أخرى ..... 
حتى لو لم يكن موجودا ..... يستحيل!!!!
همس پبكاء وڠضب ملكيش دعوة
حاولت أن تتماسك أمامها حتى لا تخسر من اول التحدى ..... يجب أن تجعل تلك الصغيرة فى صفها حتى تكسب أسد
جنى ببعض الحدة احترمى نفسك ..... عيلة زيك هتهزقنى ولا إيه
دفعتها بحدة وركضت للخارج پغضب
سمع صوت خطواتها لينظر لها بلهفة
همس ببعض الحدة أنا عايزة أقعد لوحدى
خرجت إلى الحديقة حيث حوض الورد التى زرعتها مع أسدها
نظر إلى ظلها پصدمة ألتلك الدرجة أصبحت تنفر منه ...... يا الله لا تجعلها تكرهنى ...... 
هذا العڈاب بحد ذاته
نظر للموجودين پغضب وخذلان ثم صعد لغرفته حتى يراقب ملاكه من الشرفة
تطلعت منار إلى حمدى پخوف
منار بهمس يا نهار اسود دا هيتجوز
حمدى متقلقيش ..... مش هيمشى همس الواضح إنه متعلق بيها أوى وشكله بيحبها كواحدة ست مش بنته ودا كويس أوى لينا
منار فى نفسها يعنى دلوقتى بقى عندى منافستين مش واحدة بس .. والله لتكون ملكى برضو يا أسد
جلست أمام الحوض تبكى بشدة غير واعية لذلك العاشق المنكسر الذى يراقبها
ظل يراقبها وقلبه يتحطم لملايين القطع حتى وجدها هدأت ودخلت القصر
أحس بارتياح لتوقف دموعها وانتظرها
لتدخل الغرفة
ولكن مرت نصف ساعة ولم تأت
قلق بشدة فخرج ليتفاجئ بالخدم يجهزون غرفة بجانبه
أسد بقلق إنتى بتعملى إيه!!!
أسد پغضب كل حاجة فيا من حقك إنتى بس فاهمة ولا لأ
همس بحزن بالله عليك سيبنى ..... أنا تعبانة وعايزة أرتاح ...... اطلع برة وسيبنى لوحدى
حزن بشدة عليها ... كاد يبكى ... ولكنه تماسك لأجلها ...

وهو نائم على الفراش ....... دقيقة واحدة وغط
فى نوم عميق
إذا نظرت له لن تصدق أنه من كان يناجى النوم منذ ساعات طويلة
لم تأخذ وقتا طويلا هى الأخرى حتى غطت فى نوم عميق
مرت العديد من الأيام ما يقارب أسبوعين والحال لم يتغير كثيرا
اتفق سامر وشريف أن يتزوجا مع أسد
منار وحمدى كما هما منغمسان فى نعيم القصر
لا تعلم الإجابة أبدا
بينما رحمة تحاول كسب سامر فى صفها
تنجح أحيانا وتفشل كثيرا ولكنها لا تيأس
سامر كما هو حزين بشدة على زواج ترنيمته .... لا ينكر إعجابه البسيط لرحمة ..... ولكن حب .... أبدا ..... يشعر أنها أخته المسئولة منه ..... يدعو الله أن يكتب له الخير دائما ويسانده فى
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات