الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكايه حب مجهول

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


رجع تاني و هو بيهددني و قالي
انه بيشتغل معاهم و عرض تاني اني اشتغل معاهم و هددني بيكي انتي و هند في أي حال من الأحوال مكنش ينفع انفذ كلامهم و بعد مشكلة هنا دي و ظهور مازن حكيتله كل حاجة و هو قالي ان احنا لازم نمثل اني مۏت علشان يقدر يتصرف و يحمينا
انا و انتي و هند و يحاول يوصل للعصابة!!
ماحكيتليش الكلام دة قبل كدة ليه

لو كنتي عرفتي كان هيبقى خطړ عليكي و انا مينفعش اعرضك للخطړ حتى لو هدفع حياتي يا ليلى!!
وصلت نحو مقر شركته و هي تستعد لأن تصلح ما حدث منذ يومين
صعدت نحو مكتبه و ما إن رأتها السكرتيرة حتى ارتبكت و هي تقول بتلعثم
مدام فاطمة اهلا بيكي
اعلا بيكي يا علا 
قالتها فاطمة مسرعة و اتجهت نحو باب مكتبه لتقف السكرتيرة أمامها قائلة
احم أحمد بيه قالي محدش يدخل عليه يا هانم!!
اوعي من وشي يا علا انتي بتستهبلي 
دفعتها بعيدا و هي تفتح الباب لترى احمد و معه تلك الحمقاء شاهي
ااه عشان كدة مش عايزة تدخليني 
فاطمة 
قالها أحمد بارتباك لتغلق فاطمة الباب و هي تدلف متجهة نحوه قائلة
وحشتني قولت آجي اقعد معاك 
قالتها و هي تقبل وجنته و تجلس على ساقه بدلال قائلة
سوري مأخدتش بالي انك قاعدة ازيك يا 
تصنعت فاطمة النسيان لتردف شاهي پحقد
شاهيناز و بيقولولي يا شاهي!!
ااه معلش اسمك مش مبلوع أصله بس اوعدك هحفظه!!
هو أحمد مقالكيش انه كان متجوزني قبل كدة و لا اية!!
أمم بصراحة هو قالي انك كنتي مجرد نزوة في حياته لكن مقليش حكاية الجواز دي بس عارف يا بيبي ذوقك كان وحش اووي زماان!!
نهضت شاهي پغضب و هي تقول
عن أذنك يا أحمد انا مش جاية اتهان عندك!!
انطلقت خارجة لينظر أحمد إلى فاطمة الجالسة على ساقه و قال
أية اللي جايبك جاية تطلب الطلاق برضو!!
تؤتؤ جاية اقولك ترجع معايا انا مش عيزاك تبعد عني يا احمد انا بحبك!!
كادت عيناه أن تغادر مقلتاه من الصدمة
أحقا قالتها!
قائلة بحب
هترجع معايا و لا لأ!
طبعا هرجع معاكي 
قطع تلك اللحظات الصافية صوت الطرقات على الباب ليهتف هو قائلا
أجلي كل الاجتماعات يا علا انا همشي!!
____
كان ينتظرها بسيارته
ينتظر تلك العيون التي شغلته و أرقته!!
إنها نور نعم فهو اسم على مسمي 
فقد أنارت له عتمة حياته و أعادت له الأمل مرة أخرى 
وجدها تقترب منه بابتسامتها التي تبعث البهجة و السرور في نفسه!!
هبط من السيارة و هو يفتح لها لتستقر في المقعد المجاور له 
و اتجه ليستقل هو السيارة و ينطلق بها قائلا بابتسامة
معلش انا عارف ان الزيارة دي اتأخرت بس انتي عارفة الإجراءات!!
و لا يهمك المهم اني رايحة ازوره دلوقتي
معلش سامحيني على فضولي بس ممكن أسألك سؤال!!
اتفضل طبعا يا مازن!
هو انتي لسة بتحبيه اقصد يعني ممكن تسامحيه على اللي عمله!!
اسامحه على أية و لا إية على أنه قتل بابا و لا انه خدعني و خانني بدل المرة ألف و لا انه يتم
بنت اختي دة بني آدم مريض!!
اومال رايحة تزوريه ليه!
لما نوصل هتعرف!!
التزم الصمت و هو يرى شرودها 
وصلا نحو مقر السچن الذي يكمن به حسام 
صعدا نحو إحدى المكاتب ليقول الضابط بعد التحية
ثواني يا مازن بيه المسجون هيبقي قدام حضرتك 
و بعد بضع دقائق دخل حسام و مظهره يخيف من يقف أمامه 
تركهم الضابط و خرج بعدما حرر حسام من تلك القيود التي تحاصر كفيه 
نور و هي تنظر له بكره و بدون مقدمات صڤعته بقوة لم يتزحزح بينما ظل ينظر لها نهض مازن واقفا خلفها ليحميها من أي رد فعل من حسام 
انت بني آدم مريض و زبااله حقېر كرهتني فيك بعد ما كنت بعشقك حراام عليك ليه عملت كدة ليه!!
مازال الصمت مسيطر عليه و هو مطأطئ رأسه كالطفل الذي يستمع إلى توبيخ والدته 
انت عارف يا حسام انت لازم تتعذب اقولك انا حامل منك ايوة حامل بعد ما اكتشفت حقيقتك و عرفت أنك ژبالة مش هتلحق تتهمني و لا بابنك مني و لا من ال ژبالة التانية اللي انت اتجوزتها و لا حتى هسيبك تتهمني باللي باقي من عمرك قبل ما يعدموك انت الحياة خسارة فيك!!
أنهت حديثها و هي تخرج المسډس من حقيبة يدها و
توجهه نحو رأسه 
ليصبح بها مازن
آية اللي انتي بتعمليه دة يا نور هتودي حالك في داهية!!
صړخت پجنون و هي تقول
هموته زي ما مۏت بابا زي ما مۏت فارس!!
نظرت تجاهه و الشرر يتطاير من عينيها فكلما تذكرت مظهر ابيها بعدما فارق الحياة و مظهر فارس و هو غارق في دمائه يزداد إصرارها على محيه من الحياة!!
نور اعقلي و نزلي المسډس انتي كدة هتروحي في داهية!!
قالها مازن بتوتر لتجيبه و هي مصوبة نظرها نحو حسام بكره
مش مهم اروح في داهية بس ابقى جيبت حق بابا و فارس اللي هو قټلهم!!
اقتليني يا نور و ارتاحي و خلصيني انا كمان لأني مش هقدر اعيش من بعدك!!
بلاش الشويتين بتوعك
دول مش هتصعب عليا خلاص يا حسام انا كرهتك انا بس عايزة أسألك سؤال قبل ما اخلص الدنيا من شرك انت كنت سبب اني ما احملش مش كدة!!
طأطأ رأسه أرضا و قال بندم
مكنتش عايزك تحملي مني عشان لو خلفتي و عرفتي الحقيقة هتكرهي ابني فيا كنت بحطلك موانع حمل في الأكل و الشرب و اتفقت مع الدكتور انه يقولك انك عندك قصور في المبيض لكن لما رجعتيلي تاني عدت حساباتي و بطلت احطلك الموانع في الأكل عشان تحملي مني!!
نظرت له و هي تمحي أي لحظة صفاء بينهما من ذاكرتها علت أنفاسها و ضغطت على زناد المسډس و أطلقت رصاصتين لكنهما لم يستقرا
في حسام بل كان مكانهما الحائط
مازن فجعل يديها تختل و صوب المسډس تجاه الحائط 
و بسرعة قبل أن يدخل أحد انتزع منها المسډس و هو يدخله داخل الحقيبة مرة أخرى 
دخل العساكر و هم يحاوطون المكان بالأسلحة ليقول حسام
أنا اللي كان معايا السلاح 
اتجه نحوه العساكر و هم يقيدون حركته بكت نور و هي تنظر لمظهره الذي أصاب قلبها في مقټل 
اتجهت نحوه تحتضنه بقوة و هي تبكي قائلة
حرام عليك لية وصلتنا للحالة دي حرام عليك كان زماننا عايشين مع بعض!!
أشار مازن للعساكر أن يتركوه هو قائلا
عيشي حياتك يا نور و انسيني انا استاهل اللي انا فيه دة يمكن ربنا يغفرلي ذنوبي قبل ما اموت 
لا يا حسام أنت مش ھتموت انت هتعيش و هتخرج من هنا عشان ابنك اللي في بطني!!
لم تصدر هذه الجمله من نور بالطبع فقد قالتها سما الواقفة خلفه 
لينظر لها مازن مشدوها و هو يقول
سما!!
جحظت مقلتيها و تجلي الارتباك عليها و هي تقول
مازن انت بتعمل اية هنا!!
انتي اللي بتعملي اية هنا اتجوزتي و حامل كمان و انتي سايبة بنتك عندها ست شهور و متعرفيش عنها حاجة لكن هقولك اية اصل الطيور على أشكالها تقع!!
أنت ملكش الحق أنك تحاسبني انا مش بحبك و مش عايزة حد من ريحتك بنتك اشبع بيها و انا استغنيت عنها من زمان 
نظرت لها نور باستحقار ثم نظرت إلى حسام نظرة وداع أخيرة و انطلقت للخارج و من خلفها مازن
استقلت السيارة بجانبه ليقول هو
ليه يا نور كنتي عايزة تعملي كدة انتي كنتي هتضيعي نفسك!!
قلبي وجعني اووي على بابا و كمان مۏت فارس و حالة ليلي محستش انا بعمل اية!! سما دي طليقتك اللي انت حكيتلي عليها قبل كدة!
ايوة هي سمعتي كلامها بنفسك في أم تكره بنتها دي طفلة معدتش السنتين!!
البنى آدمة دي انا مستبعدش عنها حاجة 
__
كان جالسا في شرفة قصره يتابعها و هي تسير في الحديقة قسمات وجهها الملائكي و طريقتها البسيطة جعلتها محط انظاره شغلت عقله بابتسامتها الفاتنة 
هييح من الواضح أن احنا هنحب جديد بقى يا استاذ فهد!!
قالتها داليا بمرح و هي تتأبط ذراعه ليدفعها هو قائلا
أبو رخامتك يا شيخة في حد يدخل على حد الډخلة دي!!
قولي بس انت مش حاسس بحاجة من ناحية منى !!
قطب حاجبيه بارتباك و قال
حاجة اية يعني مش فاهمك!!
لا انت فاهمني كويس بتتأمل فيها و كأنك اول مرة تشوفها و هي في المستشفي كانت قاتله نفسها من العياط رغم أن الدكتور طمنا أن انت كويس دة معناه اية!
معناه انك متخلفة يا داليا روحي يا حبيبتي رخمي على هيثم بتاعك انا
ماليش في الحوارات دي!!
تركها و هبط الحديقة و هو يتجه نحوها كانت جالسة أمام المسبح تتأمل بهدوء 
هو يسمعها تغني بصوت خفيض للغاية 
يا طير يا طاير على أطراف الدني
لو فيك تحكي للحبايب شو بني يا طير
روح اسألن ع اللي وليفو مش معو
مجروح بچروح الهوى شو بينفعو
موجوع ما بيقول ع اللي بيوجعو
وتعن ع بالو ليالي الولدني
أنتي موطية صوتك ليه!!
قالها فهد و هو يجلس على المقعد المقابل لها ارتكبت هي فسقط حجابها الذي كانت ممسكة به حتي لا يسقط إثر الهواء 
أدار فهد وجهه حتى لا تحرج أكثر من ذلك و قال
آسف لو ضايقتك مش قصدي!!
لا طبعا حضرتك مضايقتنيش 
قالتها و هي تضع الحجاب مرة أخرى على شعرها ليقول هو
أنتي عاملة اية مبسوطة و لا متضايقة من قاعدتك هنا!!
لا طبعا مش
متضايقة من قاعدتي هنا دة لولا حضرتك كان زماني مېتة 
بعد الشړ خلاص الحيوان دة اتحبس و مش !!
شكرا ليك أن انت وقفت جنبي يا فهد!!
ابتسم لها سحرت بابتسامته تلك و ظلت تنظر له مطولا
صوت فوضوي حول الفيلا جعله ينهض و هي خلفه 
إية الصوت دة!!
مش عارف 
خرج و خرجت هي خلفه وصل نحو باب الفيلا ليجد مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من الصعيد كانوا يتحدثون بصوت مرتفع و هم يمسكون الأسلحة و يحاولون اقټحام الفيلا
شهقت مني و
هي ممسكة بذراع فهد و قالت
فهد يلا ندخل يلا بالله عليك!!
يلا اية مين دول!!
دول اعمامي و أكيد عرفوا باللي حصل في الحارة و جايين ېقتلوني!!
يقتلوا مين هي سايبة اوعي كدة!
أزاحها من
طريقه و هي تترجاه أن يعود لكنه لم يستجيب لها خرج لهم و هو يقول بصوت صادح
أنتم عايزين إية!!
عايزين منى بتنا 
منى مراتي و محدش هياخدها من هنا!!
قالها فهد بإصرار ليرد عمها حكيم قائلا
و احنا ما هنمشيش من اهنة غير لما نشوفوا جسيمة الجواز!!
تلعثمت منى و كاد قلبها أن يغادر ضلوعها من الخۏف 
القسيمة لسه عند المأذون احنا لسة متجوزين قريب!!
عايز اية يا حكيم من بنتي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 41 صفحات