الأحد 24 نوفمبر 2024

حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل 
حمزةوانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد

اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى 
توفيقومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى دى لسه هتبتدى 
حمزةاوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيقوايه مصلحتى بقى ان شاء الله
حمزةمصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك الله يرحمه
توفيق وحتى لو ايه اللى يمنع انى احافظ على اسم عيلة الهوارى 
حمزةبالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضيها رشاوى وقرف 
وقف توفيق امامه بعصبيةانت مالك انت خليك فى حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازاى 
حمزةودى برضه حياتى وانا حر فيها 
صړخ بهم سليمانمفيش اعتبار لوجودى
حمزةيا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنى ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه 
سليمانبجولك ايه يا دكتور حمزة دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص 
نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدى بشئ 
انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازى من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم على جوازى برضه وهدافع عنه 
تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم 
اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف 
خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل
توفيقعادل حبيبى 
عادلايه يا توفيق 
توفيقايه ياابنى مالك فى ايه 
عادل بعصبية شديدةانا مش عارف انا وافقتك فى كده ازاى ازاى اسوء سمعة فرح بالطريقة دى ازاى 
توفيق ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها وساعتها تبقى انت اللى فى الوش 
عادلمش كده يا توفيق مش كده دى بنت عمى برضه انا ازاى طاوعتك مش عارف 
توفيق بتفاذ صبرسيبك من الحكاية دى بقى يااخى بقولك ايه عندى لك حتى سهرة ايه فل 
عادلمش عايز حاجة متشكر مع السلامة 
اغلق توفيق الهاتف عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى عشان تتهنى يا سيف بالعروسة
ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا اعينهم من شدة الارهاق 
افاقت فرح وهة تشعر بثقل فى جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التى كانت خلفها 
فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه پخوف وتبكى 
ايه فى ايه 
فرحانت عايز منى ايه 
سيفانا مجتش جنبك اهدى بقى 
انتفضت على لمسة امل وهى
تطمئنهااهدى يا فرح اطمئنى يا حبيبتى انا معاكى اهوو
فرحعشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبرينى بنتك وخليه يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله 
ضمتها امل اليها وهى تبكى عليهاحبيبتى
اهدى لا حول ولا قوة الا بالله حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب سيف اطلع بره دلوقتى 
نظر اليها وهى تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب كرسى وډفن راسه بين كفيه يحاول ن يجمع شتاته وتفكيره 
اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها ايات من القراءن حتى بدات تهدا وتستكين روحها 
امل هااا يا فرح هديتى يا بنتى 
فرحالحمدلله بس عايزة امشى برضه 
امل وده كلام يا حبيبتى فى عروسة تخرج من بيت جوزها تانى يوم جواز الناس تقول ايه
فرح يقولوا اللى يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللى عمله 
امل معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته
فرحوالله ابدا احنا كنا كويسين فى الفرح وانتى بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى طيب لو انا بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت 
املطيب اومال ايه اللى خلاه يقول كده 
فرحوالله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بينى وبينه من زمان اول ماعرفت انى هتجوز سيف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل هو ساعتها جالى انا مستعد اجيب الماذؤن 
قلتله انا راضية باللى ربنا قسمه وانه زى اخويا يعنى مفيش حاجة بينا والله 
امل بتعجبطيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام ده لسيف 
فرحوهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه 
املشيطان يا بنتى وعايز ېخرب المهم عاوزاكى دلوقتى تقومى تاخدى دش وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتى بلاش تخرجى سر بيتك لحد يا بنتى حتى لو انت امك وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه شړ اڼتقام 
قومى يلا بلاش كسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانى افطر معاكم 
فرحلاابدا يا طنط حضرتك تنورينى 
املاولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلى ماما ماشى 
ابتسمت لها فرححاضر 
خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده فى مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة 
خرجت امل لتجد سيف يجلس ېدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهى تقترب منه حتى وضعت يدها على كتفيهمالك يا سيف 
سيفهااا ولا حاجة يا ماما انا سمعت كلام فرح معاكى دلوقتى 
امسكت باذنه تداعبه انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك دلوقتى 
ابتسم بتهكم فكرانى هصدقها بعد اللى شفته 
امل شفت ايه
اخرج ظرف الصور واعطاه اليهااتفضلى شوفى الهانم المحترمة 
امسكت الصور واندهشت لها ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زى ما بسمع 
سيفلا انا كنت عندها اليوم ده فى المكتب وكانت بنفس اللبس وهو كمان انا فاكر كويس 
املطيب ومفكرتش مين صورهم وغرضه ايه انه يبعتلك الصور دى
سيفمصلحة ايه بس ياامى حتى لو الصور دى حقيقة ولا لا 
انا خلاص تعبت ومش عاوزاها
وانا كمان مش عاوزاك 
اتاه صوت فرح من خلفهم تنظر اليهم بحزن ايوه مش عاوزاك وياريت تخلصنى وتطلقنى 
املايه يا فرح انا قلت ايه
سيفسيبها تقول اتللى هى عاوزاه انا بس اللى اقول امتى اطلقك يا ست هانم 
فرحانا مش فى سجن مدام مش عاوزنى سيبنى على ذمتك ليه ما تطلق وتخلص 
اقترب منها وهى تتراجع للخلف قائلاهطلق بس لما يجيلى مزاجى 
نظر اليها متفحصا وهو يراها ترتدى بنطلون من الجينز وقميص خالى من اى مظهر للانوثة وترفع شعرها كذيل الحصان ولا تضع اى من مساحيق التجميل اوعى تكونى فاكرة نفسك تملى عينى ولا حاجة انا اللى اتجوزها تكون ست مش ست لبسة راجل 
انتفضت فرح وصړخت فى وجههاحترم نفسك انا ست ڠصب عنك 
امسك يدها بقوة ڠصب عن مين يا بت انتى 
فرح بعندعنك انت 
وقفت امل بينهمايه ده مفيش احترام لوجودى انت وهيا 
سيفماانتى شايفة طولة لسانها
فرحانا لسانى مش طويل انت اللى مش بتعرف تتكلم كويس 
رفع سيف مراوغايا بت هضربك 
وضعت يدها على خصرهاولا تقدر تعمل حاجة انت بوء على الفاضى 
سيفمين اللى بوء على الفاضى انا هكسرلك دماغك واقطع لسانك اللى متبرى منك ده 
فرحخليك فى حالك يااستاذ انت 
امللا بقى انتوا زودته اوى ايه مفيش احترام ولا ايه 
سيفمعلش ياماما اصل فى واحدة هنا عايزة تتربى من جديد
فرحوالله انا متربية احسن تربية على فكرة 
سيفاه تصدقى ما هو واضح فعلا
اراد اثارتها اكثرتعرفى انا هخلى علياء السكرتيرة بتاعتى تعملك ازاى تلبسى وازاى تتكلمى اصلها ايه موزة مفيش فيها غلطة 
صړخت فى وجههعلياء مين يا بتاع علياء اه ما تلاقيها دى اللى انت عايز تتجوزها تلاقيها شبهك روحلها يا استاذ وسيبنى فى حالى
سيفاه عشان تروحى لابن عمك مش كده ده بعدك
انا داخل اخد شاور يا ماما وانتى حضرى الفطار بسرعة مش كفاية نكدتى عليا امبارح 
فرحاللى عاوز حاجة يعملها اعمل اكل لنفسك
اقترب منها وامسك ذراعها بقوةانا بقول روحى حضرى الفطار بدل مااوريكى 
فرحاعمل لنفسك مش انت مش متجوز ست خلاص 
سيف ضاحكااه متجوز واحد صاحبى
اغتظات فرح وضړبت بقدميها فى الارض انت معندكش ډم 
شدد على يدها بقوةاتلمى يا فرح وروحى اعملى اللى قلت عليه سمعتى 
اتاهم صوت امل وهى تخرج من المطبخ بعدما تركتهم يتنفرون
الفطار اهوو بلاش خناق بقى 
سيف انا هاخد دش واجى تكونى عملتى الشاى امى مش بتشتغل عندك 
فرحمش عاملة 
صړخ بصوت جهورى فررررح الشاى بسرعة 
انتفضت للحظات حتى اختفى من امامها وذهبت للمطبخ لتعد الشاى وعادت لتضعه على الطاولة لاحظت وجود الصور فامسكت بها راتها امل عرفتى زعل سيف منك ليه 
امسكت فرح بالصور واتسعت اعينها بشدة وهى تراهم الصور دى كڈب كڈب 
املانا قلت كده بس هو متاكد
خرج سيف يجفف شعره بالمنشفة اقتربت منه ووضعت الصور امامهانت مصدق الصور دى 
مين اللى كان معايا فى المكتب يومها يا سيف مش انت مش انت اللى قربت منى ومسكت ايدى يا سيف حصل 
نظر سيف للصور مرة اخرى بس انا كنت عندك وهو بنفس اللبس وانتى كمان
ابتسمت بتهكم اى عيل بيفهم فى الكمبيوتر ممكن ياخد صورته يحطه مكانك مش حكاية يعنى انت اللى عاوز تصدق وبس 
نظر اليها سيف وهو يصدقها وينظر لامل التى لامته على تصرفهشوفت بقى 
سيفيعنى ايه ومين يعمل كده الااذا كان الحكاية دى فى مصلحته ومفيش غير ابن عمك ياهانم 
فرح والله انا مش هحاسب حد على تصرفاته العيب على اللى صدق او هو عايز يخلص منى ويدور على حبيبته
ضحك سيف لاغاظتهابالظبط كده بعمل لمصلحتى 
نظرت اليه بحزن طيب يبقى تنسى اى تعامل بينا كل واحد فى حاله ملكش دعوة بيا ولا ليا دعوة بيك 
تدخلت امل قائلةايه الكلام ده يافرح 
اشار لها سيف بالصمت وانا موافق 
فرحتمام بس متبقاش تلومنى 
استدارت لتدخل غرفتها امسك ذراعها بقوة بس لازم تعرفى انك على ذمة راجل يعنى مش هسمحلك تعيشى حياتك براحتك ولا سى عادل مش هيستحمل الفراق 
فرحتصدق انت مفيش فايدة فيك 
اعلنت الساعة منتصف الليل عندها ارتفع صوت رنين الجرس فى منزل حسين استيقظ الجميع منزعجين متساءلين عن ضيف منتصف الليل قام ياسين وخلفه الجميع فوجئوا ب عنان تدخل ومعه ولدها باكية انتفض قلب امل عليها واسرعت اليها تضمها 
عنان مالك يا بنتى وايه اللى جابك دلوقتى وفين امجد وازاى يسيبك تيجى لوحدك فى ساعة زى دى 
عنان هو ميعرفش انى جاية اصلا
حسين يعنى ايه خرجتى من وراء جوزك 
عنان بحدة مش هتفرق يابابا ورجوع لامجد انا مش راجعة 
حسين
يعنى ايه عمل فيكى ايه عشان
10  11 

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات