الأحد 24 نوفمبر 2024

حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

مين معايا
مش مهم مين المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح

وشوف بنفسك وادى العنوان 
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به 
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته 
توفيق برافو عليكى يا دولى يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى 
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه 
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى 
فرح متشكرة استاذ شهاب 
توفيق شهاب اه اه اتفضلى 
فرح هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة 
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت 
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى 
فرح معلش لما المدام تيجى 
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة 
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها على فين 
فرح معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه 
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا 
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
بقوة بعيدا عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى 
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة 
افتح يا توفيق افتح يا كلب 
فتح توفيق الباب وجده سيف وفرح تبكى پخوف 
فرح سيف 
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة وفرح تقف خائڤة 
حتى وقف توفيق امام سيف ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده 
فرح والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله 
دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق 
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله 
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم 
سيف فى ايه 
سيف مفيش يا ماما اتفضلى انتى 
امل فى ايه يافرح 
صړخ بها سيف ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامهسيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمودسالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل 
فرح انا معرفش حد بالاسم ده والله 
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة كذابة انا لسه جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى 
وضعت يدها على وجهها باكيةانا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله 
امسك ذراعها بقوةاخرسى بقى جايبك من بيته هتكونى عنده بتعملى ايه
فرح والله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق 
صړخ فيها كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه 
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامهسيف فى ايه 
سيف مفيش حاجة 
عنان يعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى فين فرح 
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمهامالك يافرح سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اټجننت 
سيف اه اټجننت اټجننت يا عنان 
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح 
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح 
عنان فى ايه عشان ده كله
سيف قلت مفيش خلصنا انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجع
يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العڈاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من قبل لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها

نعم لم اخنه فمن يحب لاتعرف الخېانة الطريق الى قلبه نعم احبه وتشتاق روحى اليه فى بعده توقف القلب عن دقاته ونسى عقلى كل شئ ماعدا ملامحه ضحكته وغضبه ذكرى جميلة احيا بها وسط الالالم ولكن الى متى الصمود الى نيران محرقة تسرى فى حياتها معه كسريانها فى الهشيم الى دموع تنجرف رغما عنها على وجنتيها ظلت حبيسة فى مقلتيها ولكن ان الان اوان الرحيل عدما يعود سيكون اتى موعد الرحيل لكن يكون رحيل الجسد فقط ولكنه ايضا رحيل الروح فالحياة بعده ماهى الا مۏت بالبطيئ
سارا بقدمه على الرمال الباردة موجات من البحر تندفع بقوة اليه ثم ترحل رافعا راسه لاعلى يرى النجوم متلالالة سماء اظلمت كقلبه الذى انطفئ نوره فى البعد عنها اصبحت هى النور والحياة له 
ولكن مع كل هذا وذاك الالم هو دائما سيد الموقف يخشى ان يكون ظلمها مثلما فعل قبل ذلك ولكنه راها بعينه تبكى خائڤة مذعورة
ولكن لما او بمعنى اصح لما هى لماذا يحدث كل هذا بعدما تزوج منذ ليلة زفافهم ولم يهنآ سويا دائما ما توجد المشاكل تعكر صفو حياتهم
مر اليومان والاستعدادت لزفاف ياسين وارؤى على قدم وثاق الكل يسارع فى التجهيزات حتى يتم كل شئ فى موعده اما فرح مازالت وحيدة فى منزلها ترفض كل محاولات عنان لاخراجها من وحدتها حتى اخبرت سيف باحوالها مما زاد من الم قلبه على حالها ولكن هى من اخطات ولابد من العقاپ 
عنان ياسيف مينفعش كده دى لا بتاكل ولا بتشرب وقافلة على نفسها وعينيها وارمة من كتر العياط
سيف طيب انا اعمل ايه دلوقتى 
عنان
كلمها خليها تخرج الفرح بكرة تخرج معانا دى حتى مجبتش حاجة جديدة تلبسها فى الفرح الناس تقول ايه لو شافتها بحالها ده 
تنهد بقوة قائلا عنان اعملى اللى انتى عاوزاه خديها خرجيها تجيب فستان وتعمل اللى هى عوزاه 
عنان حبيبى ربنا يخليك ليا بس قولى هتيجى امتى
سيف بكرة باذن الله على بالليل كده
عنان طيب هتلحق يا سيف عشان تيجى قبل الفرح 
سيف لاباذن الله هلحق 
عنان خلاص ياحبيبى تيجى بالسلامة 
انهت مكالمتها وذهبت لفرح التى فتحت لها الباب مبتسمة بضعف
تعالى يا عنان 
عنان اجى فين يلا البسى بسرعة 
فرح على فين 
عنان ننزل نجيب فستان حلو عشان تحضرى الفرح بيه 
فرح لا معلش انا هحضر باى حاجة وخلاص 
عنان انتى مچنونة يابت انتى ولا عايزة علياء تاخده منك 
انتبهت اليها فرح يعنى ايه 
عنان يعنى انتى شوفتى علياء لبسها والمكياج والحاجات اللى بتعملها فى نفسها مش عايزاها تخطفه منك 
وقفت بضعف وادمعت عيناها يعمل اللى هو عاوزاه خلاص كل واحد فينا يشوف سكته بعيد عن التانى 
عنان انتى مش مچنونة وبس لا وهبلة كمان ايه يا بنتى كده طيب ليه 
فرح من غير ليه يا عنان انا وسيف مش لبعض كل اللى حصل وبيحصل بياكد كده حياتنا على كف عفريت مهما نحاول نصلحها تحصل حاجةتانية تهدمها يبقى كل واحد يروح لحاله وتنتهى 
عنان وتفتكرى ده هو الحل 
فرح انا شايفة انه حل كويس لينا احنا الاتنين هو بكرة يشوف حاله مع واحدة يحبها وتحبه وانا خلاص راضية بحياتى كده 
عنان ويضيع شبابك مع واحد مش بتحبيه وتسيبى اللى بيحبك وعايزاه مش كده 
هتغلطتى نفس غلطتى يافرح 
الټفت اليها متسائلةيعنى ايه مكنتيش بتحبى امجد
ادمعت عيناهاعمرى ما حبيته عمرى ما حبييت غير مرة واحدة بس هو حبى الاول والاخير بس ياخسارة عمره ما نطق لحد مارووحت منه لحد تانى خسرته وخسرنى وانا اللى دفعت التمن اوعى تعملى زيى وتضيعى حبك من ايدك سيف بيحبك وانتى بتحبيه عايزة علياء تاخده منك تبقى عبيطة حافظى على حبك وعلى جوزك لاخر لحظة عشان مترجعيش تندمى 
اعتدلت وهى تمسح دموعها يلا بقى كده هنتاخر ورانا حاجات كتير اوى
فرح حاجات ايه 
عنان مكياج وشعر وفستان وحاجات كتير تانية يلا بقى 
فرجشعر ايه انا مستحيل اكشف شعرى 
عنان ومين قال انك هتكشفى شعرك الا فى بيتك مع جوزك يلا هنتاخر
خرجا سويا تجولا فى المحلات التجارية حتى وقفت امام احد محلات الملابس الرجالية اعجبتها احدى بدل المناسبات تعجبت عنان لهاايه يا بنتى واقفة هنا ليه
فرح ايه رايك فى البدلة دى 
عنان حلوة اوى لسيف 
فرح طبعا اومال ايه 
عنان مش يمكن متعجبوش ولا متجيش مقاسه
فرح لاانا اخدت مقاسه قبل ماانزل واللون ده هيبقى حلو عليه الاسود هيليق عليه اوى 
ضحكت مما استفزهاممكن اعرف بتضحكى على ايه
عنان عليكى اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتى بتقولى كل واحد يروح لحاله 
فرح طيب اعمل ايه بحبه بحبه اوى
عنان يبقى تحافظى عليه سمعتى حافظى عليه يافرح 
اضاءت الانوار الشارع والمبنى ابتهاجا بزفاف ياسين وارؤى واستعد الجميع وارتدت فرح فستانا جميلا باللون الاحمرالمطرز يتناسب مع بشرتها البيضاء الجميلة وكانت كالاميرة ولكنها وحيدة نظرت حولها كثيرا تبحث عنه كما اخبرتها عنان انه سياتى فى المساء ولكنه لم ياتى
امتلئت القاعة بالمدعوين حتى دخلت الزفة تدق طبولها للعرسين معا كانت فرح ة وسعادة تملا القلوب نظرت اليهم فرح ة لفرح تهم وكم تمنت ان يكون قريبا منها الان 
وصل سيف الى البيت متاخرا وعندما دخل غرفته وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير
انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش 
ابتسم سيف بمرارة بعد قراره الفراق ولكنه اراد ان يلبى لها طلبها لاخر مرة فى حياتهم الزوجية 
ارتدى ملابسه وتوجه الى الحفل كان وسيما كعادته يخطف اظار الفتيات عندما دخل القاعة لاحظته ارؤى التى ماان راته حتى تركت اصدقاءها وجرت اليه تحتنضه وهو يقبل راسهامبروك ياست العرايس
ارؤىكنت خاېفة متجيش 
سيف مكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى
امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمھ بقوة
مبروك ياياسين 
ياسين الله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى 
ابتسم سيف بحزنان شاء الله ياحبيبى 
تركهم والتف حوله كثيرون سواء من
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات