الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هاكل دراعك انا ياسيف 
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرح
ممكن اعرف ايه اللى

جابها هنا دى
سيف وانا اعرف منين يافرح 
فرح اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
اقبلت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الڤاضحة باشمئزاز
علياءايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياءبصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الڠضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء ليه كده بس ملحقتش اشبع منك قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياءعلى فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيف مش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياءلا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها بقولك ايه يا كيمو عايزاك تشغل البت دى النهاردة على اد ما تقدر
كريم ليه بقى اه طبعا عشان يخلاللك الجو مع سيف مش كده
ضحكت قائلةبالظبط كده وانت وشطارتك
دخل سيف غرفته وجد فرح تجلس على سريرها وهى تضم قدميها الى صدرها
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه
رفعت راسها تنظر اليه بعتاب ولم تتحدث حتى جلس بجوارها وهو يرفع وجهها اليه وفوجئ بدموعها التى حاولت ان تخفيها عنه
سيف ليه فرح انا مش قلت مش بحب اشوف دموعك دى
قامت سريعا مبتعدة عنهلو سمحت سيبنى لوحدى
ظل ينظر اليها حتى قام ووقف امامها وامسك كتفيها بيده يهزهافرح انا قبل كده قلتلك ان مفيش حاجة بينى وبينها
فرح وعايزنى اصدقك ازاى والهانم جاية وراك لحد هنا
سيف صدقينى انامعرفش هى عرفت مكانى ازاى بس مش انا والله يافرح ده انا ما صدقت نرتاح شوية من المشاكل هجيبها ورايا لحد هنا
نظرت اليه وقد شعرت بصدق كلامته فاخفصت صوتها ممكن تكون هى اللى حجزت وعرفت مكاننا
سيف لا طبعا ياسين هو اللى حجز بس تلاقيه عرفت من باسم ماهو مش هيبطل
فرح مين باسم
سيف ده شريكى ماانتى متعرفهوش
فرح اه اعرف يوسف بس
امسك بذقنهاانا مش عايزك تعرفى حد غيرى ابدا
فرح ما هو انا اصلا مش شايفة غيرك
سيف ايوه كده اموت انا
فى مكان آخر هبطت سيدة من احد سيارات الاجرة تتلفت يمينا ويسارا كان احدا خلفها يراقبها اخفت وجهها بحجابها وبنظارة شمسية كبيرة تخفى معظم ملامح وجهها دلفت الى احد المطاعم واتجهت الى رجل يجلس فى نهاية المطعم وهو يحتسى قهوته عندما راها اشار لها فتقدمت نحوه حتى وقفت امامه
ممكن اعرف عايز منى ايه يا توفيق
توفيقايه هتفضلى واقفة كده
ملكش دعوة بيا عايز منى ايه
توفيقاقعدى نتفاهم
نتفاهم

على ايه قولتلى عايزك جيتلك فى ايه تانى
اخرج هاتفه من ستره حتى قام بتشغيل احد الڤيديوهات واعطاه لها
التى ماان راته حتى بجسدها فوق الكرسى وهى تكتم فمها خشية ان يسمع احداصوت بكاؤها حاولت ان تستعيد شجاعتها نظرت اليها بغل لو تركت له ال عنان لقټله
انت عايز ايه
رفع قدما فوق الاخرى اظن قلتلك انا عايز ايه فى التليفون
صړخت بهده مستحيل يحصل
توفيق مفيش حاجة اسمها مستحيل لازم تتعرفى على الراجل اللى قلتلك عليه عشان هو وسيلتى الوحيدة انى انتقم من سيف 
شوف حد غيرى
ضحك بطريقة استفزتهابصراحة مفيش غيرك اودامى ومنكرش انك لا تقاومى ولا نسيتى
يارتينى انسى وامسحك من حياتى للابد
توفيقحبيبتى واهون عليكى
ياشيخ روح منك لله
توفيقايه ده وهو اللى زيك يعرف ربنا برضه
ملكش دعوة بيا بس انا قلتلك انا مش هعمل كده
اعتدل فى جلسته وهوينظر اليها بشراسة انتى فاكرة انك هتلعبى بيا انا العب بيكى وبعشرة زيك اللى قلت عليه لو محصلش الفيديو ده هيكون عند البيه المحترم جوزك وبعدين ممكن اوزعه على الناس كلها واظن دى حاجة مش صعبة ولا ايه
ڼهرته پغضب وعيناها تدمعانت حيوان وقذر
عادللخلف قليلاانا محدش يلعب معايا ويكسب ابدا
والمطلوب
باسم هو الوحيد اللى اقدر من خلاله اوصل للى انا عاوزه
طيب وده اوصله ازاى
توفيقمش صعبة زى ماانا عرفتك من الفيس هتعرفيه من الفيس برضه
والمفروض امتى 
توفيقاسرع وقت تتعرفى عليه عشان يثق فيكى وتقدرى تاخدى منه كل حاجة تمام ياقطة
تعرف انا بلعڼ اليوم اللى شوفتك فيه
توفيق حياتى متقوليش كده ده احنا لينا ايام حلوة مع بعض ولا ناسية
ياريت انسى وامحيك من حياتى
عود مرة اخرى للغردقة داخل غرفة سيف وفرح يحاول سيف اقناعها بحضور الحفل وهى ترفض خوفا من لقاء علياء مرة اخرى
فرح عشان خاطرى بلاش نروح
سيف يافرح قولتلك الراجل ده ليه جميل فى رقبتى ومينفعش مرحش
فرح خلاص ياسيف روح انت
سيف مينفعش مقدرش اسيبك لوحدك
فرح بصراحة وانا مش قادرة اروح واشوف البنت دى اودامى
سيف اوعدك مش هنتاخر خلاص بقى
فرح حاضر ياسيف مروح معاك بس انت وعدتنى مش هنتاخر صح
ابتسم لها بسعادة حاضر انا وعدتك خلاص يلا بسرعة البسى عشان نقعد شوية ونمشى على طول ونسهر بره شوية
فرح هجهز بسرعة مدام فيها سهرة بره
سيف يا سلام عليكى انتى بتصدقى
رفعت يدها فى وجهه محذرة سيف انت بتضحك عليا
ضحك سيف قائلايامجنونة لاطبعا هنخرج ونتفسح بس خلصى بقى دى الستات دى عليها حاجات يلا بقى
اوقف سيف سيارته امام الشاليه الخاص بعم علياء وجد حفلة بالفعل مقامة والاضواء منتشرة فى الحديقة واصوات الموسيقى عالية فى المكان
خرجت فرح من السيارة وهى تنظر للمكان امسك سيف بيدها ودخلوا سويا استقبلتهم علياء واخذتهم معها الى الداخل حتى يقابل عمها
ظلا سيف والعم يتبادلون اطراف الحديث حتى ملت فرح اقتربت منها علياء
تحبى تخرجى بره شوية
فرح لا مش مهم خلينى هنا
علياء لا ازاى تعالى معايا بس
استئذنت من سيف وخرجوا سويا عرفتها على مجموعة من اصدقائها ثم ابتعدت حتى لاتشعر بها فرح واشارت لكريم الذى ظل يتابع فرح حتى ابتعدت تتجول فى الحديقة ظل خلفها حتى وجد ان المكان يكاد يكون خالى
ماشية لوحدك ليه
الټفت اليه فجاة مذعورة انت مين
كريم معقول نستينى طيب ده انا من ساعة ما شفتك الصبح وانتى مغبتيش عن بالى لحظة
فرح نعم انت مچنون ولا حاجة
بحث سيف عن فرح فاستئذن من عم علياء واتجه اليها يسالها
سيف علياء فين فرح 
علياءاممم مش عارفة كانت مع كريم من شوية
سيف كريم كريم مين
علياء ابن عمى
لم تكمل حديثها حتى خرج يبحث عنها وهى تبتسم بخبث وخرجت خلفه لترى ماذا سيف عل
ظل سيف يبحث عنها حتى وجدها غاضبة عصبية تنهره ان يبتعد عنها
لم يستطيع سيف الانتظار اكثر اسرع اليهم وسمعها وهى تنهره بشدة عندما حاول امساك يدها لم يشعر الا وهو يجذب كريم من ملابسه ويلقيه بعيدا
اتجه الى فرح ايه يافرح عملك ايه
امسكت به خائڤة سيف تعالى نمشى من هنا
التفا ليخرجا الا ان كريم جذب سيف احتدت المشاجرة بينهم وفرح تقف خائڤة تبكى
تجمع جميع الموجودين بالحفلة حولهم اقتربت علياء منهم خير يا باشمهندس ايه اللى حصل
وقف سيف
يلهث وهو يمسك بيد فرح بقولك ايه لو فاكرة انى زى العيل الاهبل اللى بعتيه وراء فرح تبقى غلطانة واعتبرى نفسك من النهاردة مرفودة
خرج وفرح من البيت باكمله وترك علياء فى حالة ذهول من اكتشاف لعبتها بسهولة
ركب سيف احد السيارات الاجرة ورحل الى الفندق حتى وصلوا وصعدوا غرفتهم تركها ودخل الى الشرفة ېدخن سيجارته بعصبية كانت فرح خائڤة ان تقترب منه وهو بهذه الحالة
وقفت خلفه كلما اقتربت تبتعد مرة اخرى حتى جاءتها الجراة وجلست بجواره
سيف انت زعلان منى
التف اليها وهو يلقى بسيجارته بعيدا
لا فرح انا اللى غلطان اللى اصريت اننا نروح الحفلة انا اسف ياحبيبتى انى حطيتك فى الموقف ده
فرح يعنى انت كنت هتعرف منين باللى هيحصل بس بجد انت هترفد علياء
سيف لا
فرح ايه
ضحك سيف قائلا انا رفدتها فعلا مش لسه هرفدها
جلست فوق قدميه بفرح ة حبيبى بمۏت فيك
سيف الله هو الرفد بيعمل كده لو كنت اعرف كنت رفدتها من زمان
ظلت عنان تفرك يدها وهى تنتظر قدوم يوسف حسب الموعد المتفق عليه حتى جاءت اليها ارؤى عنان يلا يوسف بره
عنان ايه ده هى الساعة كام
نظرت اليها بخبثايه ده ايه الكسوف ده
عنان اسكتى بقى انا خاېفة اوى
ارؤى لا لا متخا مټخافيش خير ان شاء الله يلا بيستناكى بره
بعد قليل خرجت بصحبة ارؤى الى الصالون حيث يجلس يوسف مع والدها خرجوا جميعا وتركوهم سويا
يوسف ازيك يا عنان 
عنان الحمدلله ازيك انت
يوسف طول ماانتى كويسة انا كويس
نظرت اليه بدهشة ولكنه قاطعها رفضتينى ليه يا عنان 
عنان سالتك عايز تتجوزنى ليه مردتش
يوسف عارفة عايز اتجوزك ليه عشان بحبك يا عنان 
نظرت اليه بدهشة وكنت فين زمان يايوسف مدام بتحبنى
يوسفكنت عاجز يا عنان 
اندهشت من كلمته ولم تفهم معناها يعنى ايه
يوسف يعنى شاب متخرج من الجامعة وبيشتغل فى شركة سنتين معرفش يحوش مليم عشان يعرف يتجوز وكل فلوسه كانت رايحة جمعيات ومصاريف عشان اجوز اخواتى البنات عرفتى كنت عاجز ازاى ازاى اربطك بيا وتفضلى سنين وسنين مستنية تفتكرى كان ممكن تصبرى يا عنان 
اندفعت بحماس طبعا كنت هستناك لو كنت قولتى عاوزك لو لبستنى حتى الدبلة كنت مستعدة استناك العمر كله
يوسف بس امجد كان جاهز مش كده
عنان بتهكم امجد هو بنفسه قالى انك بتحب واحدة ومسافر تشتغل عشانها وانه يعرفها وقابلها معاك كمان
يوسف پغضبكداب هو فعلا كان يعرف بحب مين بس كان انها انتى وياما قولتله بحبها ولو حد خدها منى ممكن اموت بعد ما سافرت انا وسيف وباسم عرفت انك اتخبطتى ولمين لامجد يعنى ضربنى فى ضهرى يا عنان 
عنان صدقنى انا مكنتش اعرف اى حاجة ياريتك قولتلى يا يوسف ياريت
يوسف احنا لسه فيها يا عنان 
جث على ركبتيه بسرعة قبل ما حد يدخل علينا ويقولوا الواد اټجنن ولا حاجة تنجوزينى
ابتسمت بخجل يوسف مينفعش كده
يوسفمش هقوم غير لما تردى عليا
عنان طيب ويوسف
يوسف يوسف ده ابنى مش كفاية انك سمتيه على اسمى مش ده برضه

لسبب
اخفضت راسها خلاص بقى يا يوسف
يوسف يعنى موافقة صح
اؤمات براسها ولم تتحدث عندها قام بسرعة ينادى
على حسين ياعم حسين 
دخل حسين مندهشا من صوته العالى ايه يايوسف
يوسف كتب كتابى انا و عنان الخميس الجاى قلت ايه
حسين انت اټجننت يا واد ازاى مش اما اسالها
يوسفهى موافقة
صح يا عنان 
نظرت لوالدها ولم تتحدث
يوسفشوفت اهى موافقة
حسين ياابنى هى نطقت ماتردى يا عنان 
عنان اللى تشوفه يابابا
يوسفشوفت مجبتش حاجة من عندى
ضحك حسين قائلا خلاص يوم الخميس نكون
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات