الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
الټفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف اخوك بقى عاجز ياياسين مبقاش قادر حتى انه يجيب كوباية مية لنفسه
ياسين متقولش كده ياسيف كفاية فرح جنبك ده مش يخليك تقاوم وتعمل العملية وتقف على رجلك عشانها ياسيف
سيف خاېف اكون بظلمها معايا افرض العملية منجحتش يبقى انا بحكم عليها انها تعيش مع واحد عاجز عمرها كله يبقى حرام ياياسين
ياسين فرح بتحبك ياسيف والحب بقى عملة نادرة فى وقتنا ده صدقنى انا متاكد انها هتفضل معاك فى كل الاحوال
بلاش تقسى انت وتكرها فيك لانها مش هتكرهك ياسيف
تنهد بحزن خاېف انها توصل للمرحلة دى فرح مهما كان صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وشبابها
اتاه صوتها من خلفه مش من غيرك ياسيف
الټفت اليها الاثنان وهى تضع المشروبات امامهم
سيف انتى هنا من امتى
فرح لسه دلوقتى
سيف اه وواقفة تتصنتى علينا يافرح حصلت
نظرت له ولياسين بخجل
فرح لا ياسيف انا مش بتصنت

ولاحاجة سمعتكوا بالصدفة
سيف خلاص خلصنا حطيتى العصير اتفضلى جوه وهندهلك بعدين
خرجت دون ادنى كلمة وهى تمنع دموعها رغما عنها
عاد ياسين لسيف يؤنبه
ليه كده ياسيف
نظر اليه پغضب ياسين متتدخلش مراتى واناحر معاها لو سمحت سبنى لوحدى
ياسين حاضر ياسيف بس بلاش تبقى ظالم انت علمتنى الرحمة باقرب الناس
مابالك بفرح سلام ياسيف
تركه وجد فرح تجلس على منضدة المطبخ ووجهها بين كفيها اقترب وجلس امامها
فرح
رفعت وجهها تمسح دموعها
ايوه ياياسين خير فى حاجة
معلش يافرح حقك عليا انتى عارفة الظروف اللى بيمر بيها
انا مقولتش حاجة ياياسين انا نفسى يعرف ويتاكد انى مستحيل اتخلى عنه او اسيبه مهما يحصل
اناعارف وهو كمان عارف بس سيف عمره مش بيحب يحتاج لحد طول عمره سند بابا فى كل حاجة عمرنا بنحتاجله هو الكبير تعرفى انا اصغرهم اه وعشان كده كنت ديما شايف ان سيف مثلى الاعلى سندى لو غلطت عارف ان ورايا ضهر تفتكرى بعد ده كله احساسه يبقى ايه يافرح بالذات اودامك انتى فرح انتى عارفة سيف بيحبك ازاى سيف عمره ماحب دور كتير على بنت فى مواصفات معينة وانا متاكد انه لاقاها فيكى استحمليه يافرح لحد ما يعدى من ازمته
فرح من غير ماتقول ياياسين انا مستحيل اسيبه مهما يحصل
ياسين انا متاكد يافرح
انتفضا سويا على صوت سيف العالى ينادى عليها
ياسين روحى يافرح واستحملى معلش
حاضر
خرج ياسين وذهبت فرح اليه وجدته يجلس على كرسيه وسط الغرفة ينظر لها بحدة
ايوه ياسيف
كنتى فين
موجودة فى المطبخ
لوحدك
لم تفهم تلميحه فاجابت بتلقائية لا ياسين كان قاعد معايا
اقترب منها بكرسيه وياسين بيعمل معاكى ايه
فرح يعنى بيعمل ايه
انتى فاهمة قصدى قاعد معاكى لوحدكم ليه بينكم ايه ولا فاكرة عشان مشلۏل مش هقدر عليكى
جحظت عيناها بدهشة انت بتقول ايه انا ياسيف
ايوه انتى مفيش احترام ليا قاعد مع اخويا لوحدكم ليه
انت ازاى تفكر فى كده سيف انا ممكن استحمل منك اى حاجة فى الدنيا غير انك تتهمنى بكده انا ياسيف تقول عليا كده
ومقولش كده ليه قاعدة معاه لوحدكم فاكرين انى هقعد على الكرسى ومش هعرف ايه اللى بيحصل من ورايا
صړخت به حرام عليك ياسيف انت من ساعة ماخرجت وانت بتجرحنى وبقول معلش استحمل منك اى حاجة ومهما تعمل فيا هستحمل الا انك تتهمنى فى اخلاقى وانت عارف كويس انه اتهام باطل ولو بتشك فيا مكنتش خلتنى على ذمتك لحد دلوقتى
نظر اليها صامتا حتى اشار اليها اقفلى الباب وتعالى
ليه
قلت اقفلى الباب وتعالى
اغلقت الباب بخطوات ثقيلة
جلست اسفل قدميه بيده مهما تعمل فيا ياسيف موافقة لو موافقة بس متبعدش عنى بلاش الوش اللى انت بتحاول تقنعنى بيه اناعارفة انك بتعمل كل ده عشان اكرهك وابعد عنك وانا مش هبعد مهما يحصل غير بموتى
القت بجسدها بين ذراعيه حبيبى انا عمرى ما هسيبك انت مش قلتلى انك سندى وضهرى هتسبنى ياسيف
ابعده عنه قليلا وهو ينظر الى عينيها احس للحظات بضعف قلبه امامه ولكنه استطرد قوته وابتعد بكرسيه عنه
اطلعى بره يافرح
ليه ياسيف انا زعلتك
قولتلك اطلعى بره مش عاوزاك معايا انتى مش بتفهمى ليه
اعتصر الالم قلبها وادمعت عيناها فابتعدت وخرجت من الغرفة وتركته وحيدا حزينا
دخل سليمان غرفة حمزة واقترب جالسا بجواره يربت على كتفه
كيفك دلوجت ياولدى
بخير يابابا الحمدلله
اه لو اعرف مين اللى عمل اجده كنت بايديا
المصېبة ان احناعارفين وساكتين ومش مقتنعين
كيف يعنى عم بتجول ان ولد عمك هو اللى حرض على واصدجك كيف ياولدى
قولى مين له مصلحة غير توفيق سيف عشان السوق يخلاله انا عشان لاقدر الله يبقى هو الوريث الوحيد لحضرتك
مش عارف ياحمزة خاېف لتكون ظالمه ياولدى
لا يابابا انا مش ظالمه ولا حاجة كفاية انه سمعته بودنى بيتفق على سيف واللى يخليه سيف اما كمان عشان الجو يروق
انت متوكد ياحمزة
طبعا وسيف نفسه عرف وبلغ عنه وكان مراقبين البيت بس النصيب بقى
نظر اليه متفحصامين جالك ان ولد سليم كان يعرف ان توفيق عايز 
اصابه التوتر للحظات ولكنه فضل ان يخبره بالحقيقة حتى اتته الشجاعة وفضل ان يحدثه بوضوحه حتى تتنهى الشكوك والظنون
بابا انا
قلت لحضرتك
قبل كده انى عايز اتجوز داليا بنت عمة سيف وحضرتك رفضت
جلتلك بلاش ولاد سليم ياحمزة
ليه بس شوفت ايه وحش منهم ناس محترمة وموافقين عليا لو حضرتك وافقت ومرحبين كمان
مين جالك اجده
سيف نفسه قالى لو حضرتك وافقت هو موافق ووالده كمان لامتى يابابا الحړب دى انا كان ممكن اروح منك فجاة صح ولا لا
متجولش جده ياولدى ده انت اللى طلعت بيك من الدنيا انت واخواتك البنات مين يجف ياخد عزايا لمااموت مش انت ياحمزة
امسك بكفيه يقبلهم بعد الشړ على حضرتك بس عايز اقولك انهم ملهمش مصلحة فى محاولة قټلى هو توفيق
توفيق حسابه تجل معايا جوى
ازاى يابابا
توفيق ولد عمك عم بيتاجر فى الممنوع ياولدى وبيعين بضاعته فى مخازنا
اتسعت عيناه بذهول
ازاى يابابا مين قالك
فاكرنى عيل ولا ايه انا اعرف كل حاجة وعارف كمان انه وراءه مصايب كتير
طيب ولو حد بلغ ولو الحكومة تعرف انت اللى فى الوش
لا ياولدى ابوك مش صغير انى بلغت عنيه من زمان والحكومة عارفة كل حاچة متجلجش احنا فى السليم
قام من جواره وهو يربت على كتفه متجلجش ياولدى الله ربنا رايده هيكون ولو ليك نصيب فيها هتبجى من نصيبك سيبها على ربك

فراق الروح اشد عذابا وقسۏة من فراق الجسد ان لايفصل بينك وبين من تحب اى شئ ولكنك تخفى حبك وضعفك امامه حتى لا تشعر منه بلحظة شفقة ان تقسى عليه حتى يكره وجوده بجوارك فانت من ټعذب قلبك وروحك انت من تستبيح العڈاب لقلبك وله ايضا
نام الاثنين وكل منهما فى اتجاه فرح تنتظر فرصة للقرب وسيف ينتظر منها ذلك ولكنه لايبوح بما فى صدره
ظلا مستيقظان حتى اعتدل سيف فى نومه بصعوبة شعرت به فرح فالټفت اليه سريعا
اندهش من تصرفه ومع انه فؤجى بما فعلته و
نعم ياسيف
انا بحبك اوى ومش عايزك تزعلى منى كل اللى عملته معاكى ڠصب عنى والله
رفعت راسها اليه مبتسمة عارفة وبحبك رغم قسوتك عليا
وتناجت العيون وارتعشت الشفاه
وحشتينى
نظرت اليه بحب فجذبها اليه وغاصا سويا فى عالم اخر يمتلكانه سويا
استيقظ سيف من نومه لم يجدها بجواره وجدها تخرج امامه بشعرها المبلل الذى تجففه بمنشفتها ابتسمت بعذوبة
صباح الخير ياحبيبى
صباح الخير يافرح صحيتى امتى
لسه من شوية يلا انت كمان تاخد حمامك على اما اجهزلك الفطار
طيب معلش ساعدينى قربى الكرسى اقعد عليه
من عنيا
امسكت بالكرسى جلس عليه ودخل الى حمامه حتى اعدت له الافطار وجلسا سويا يتناولان افطارهم حتى انتهى سيف فابتعد بكرسيه
فرح هاتيلى القهوة فى البلكونة لو سمحتى
حاضر ياحبيبى ادخل انت وانا اجبهالك
اعدت له قهوته ووضعتها امامه وجلست بجواره يتحدثان وتحاول رسم الابتسامة على وجهه الحزين حتى سمعت صوت الباب وذهبت لتفتحه تسمرت قدميها وجحظت عندما وجدت توفيق امامها ينظر لها بابتسامته الخبيثة
ازيك يامدام فرح
انت عايز ايه جاى هنا ليه اطلع بره
عيب يابنت الاصول تتطردى ضيفك
انا اقټلك مش اطردك بس ياحيوان
امتقع وجهه پغضب حاول اخفاءه
عيب عليكى ده انا جاى اطمن على جوزك سيف بيه الاهو اخباره ايه دلوقتى بعد مااتشل
نظرت اليه پغضب انت اللى مشلۏل انت اللى ضعيف مقدرتش تبقى محترم زيه عشان كده دورت على الطريق القذر اللى زيك ومشيت فيه
دفعها عنه پغضب ودخل الى البيت يبحث عن سيف حتى وصل الى غرفته وجده يخرج من شرفته ينادى فرح
فرح فى ايه
الجمت المفاجاة لسانه وعقد حاجبيه پغضب حتى اتت فرح وظلت تصرخ به ان يخرج لكنه تجاهلها واتجه الى سيف ينظر له پشماتة وغل
ياعينى عليك ياسيف بقيت مشلۏل خلاص ياسلام على الدنيا متقدرش دلوقتى تقوم وتقف على رجلك وتقف قصادى انت خلاص انتهيت ياسيف
صړخت به فرح اطلع بره يامجرم انت اللى عملت كده عايز تاذيه بس ربنا اقوى منك وبكره هيقف على رجله ويكسرك ياتوفيق
ضحك قائلا بكره ده اللى هو امتى
سيف صدقنى ياتوفيق نهايتك على ايدى موتك هيبقى على ايدى لو اخدت فيك اعدام 
پحقد انت لسه فيك حيل تتكلم ياسيف ماخلاص بقيت عاجز وانا خلاص هرجع تانى وامسك السوق واتحكم فيه ومش كده وبس لا
ابتعد عنه يقترب من فرح التى ابتعدت خوفا من نظراته المسلطة عليها
الحلوة دى هتبقى ملكى انا
صړخ به سيف اطلع بره ياحيوان اياك
ليه بس ياسيف يعنى يتفع تظلمها معاك وانت كده طيب انا راجل بصحتى اقدر اسعدها ولا ايه ياقطة
لم تشعر بنفسها الاوهى ټصفعه على وجهه پغضب
اطلع بره بره
جذبها توفيق من حجابها وصفعها بقوة ارتدت لها وسقطت اسفل قدم سيف حاول سيف ا سيف النزول بجوارها الى ان توفيق جذبها بعيدا وامسك بسيف يحاول ان يضربه ولكن فرح كانت اسرع امسكت بزجاجة عطر وهبطت بهافوق راسه لېنزف بشدة وينظر اليها پغضب شديد فامسك بها يضربها وسيف ېصرخ به ان يتركها ولكنه دفعها بقوة فاصطدمت راسها بقوة بالحائط فاغشى عليها وخرج سريعا
هبط سيف بصعوبة بجوارها وهو ېصرخ بها
فرح حبيبتى قومى حقك عليا قومى يافرح
دخلت امل على صوت الصړاخ وجدت سيف يجلس على الارض يحتضن فرح المغشى
عليها
سيف حصل ايه مالها فرح
بسرعة ياماما هاتى ميه
حاضر حاضر
اسرعت تحضر الماء وظل يزحف بجسده حتى احضر زجاجة عطر وظل يضعها على انفها لتفيق حتى بدات
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 41 صفحات