الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


على الفستان بصى يا همس إنتى تجرى على الكنبة وتقعدى وتخليه يمشى آخر واحد فى الشركة وبعدين تمشى وراه تركبى العربية وتطلعى بعده الأوضة أيوة تمام كدة الله عليكى يا بت يا همس إنتى وأفكارك بس بطنى بتوجعنى أوى بس لازم استحمل
بعد مدة فى مكتب سامر 
طلب سامر عدة ملفات منها مستخدما الهاتف
دخلت ووجهها أحمر بشدة مثل عينيها ومازالت الدموع تجرى على خديها

ترنيم بحشرجة وهى عند الباب وتمد الملفات اتفضل
سامر دون أن ينظر لها أنا مهما طولت عمر ما إيدى هتبقى طولها خمسة متر عشان أمدها وآخد الملفات
اقتربت ترنيم وقد بدأت تخرج شهقات باكية منها 
ترنيم اتفضل
وأخيرا نظر لها وليته لم يفعل فقد لعڼ نفسه مليون مرة أنه السبب فى احمرار ذلك الوجه الجميل بالرغم من فتنتها وهى باكية ولكن ذلك لم يمنع الغصة المؤلمة
فى قلبه
ظلت تبكى بشدة وبصوت عالى وهى تلقى الملفات من يدها وتتمسك به دون وعى منها
تحتضنه بشدة كأنه طوق النجاة التى تخاف فقدانه
شعر بالحرارة تسرى فى جسده وفرح بشدة عندما وجدها تتمسك به ولا تنفره
سامر مواسيا وهو يربت على ظهرها صعودا
ونزولا مما جعل الكهرباء تسرى فى جسدهما
سامر خلاص اهدى أنا آسف مكنش قصدى والله أرجوكى متعيطيش دموعك دى أغلى من إنها تنزل عشان أى حد حتى لو أنا
ترنيم
پبكاء إنت زعقتلى وأنا معملتش حاجة غلط أنا كنت عند ياسمين عشان إنت اتأخرت
سامر معتذرا خلاص والله أنا آسف متزعليش منى
ظلا على هذا الحال حتى هدأت
حركت رأسها فى كل الاتجاهات عند صدره موضع قلبه
تتمسح به كالقطة الصغيرة وتمسح دموعها مستخدمة ملابسه أو لنقل قلبه فهذه الحركة أشعرته أن قلبه يكاد يقفز من مكانه حتى يلامس وجهها دون أن يعوقه ملابسه
قطع عليهما اللحظة دخول شريف المفاجئ
شريف پصدمة إيه ده
فى مكتب أسد
خرجت وتحركت متطلعة لأسد مهما تغير اتجاه حركتها حتى جلست على الأريكة
نظر لها باستغراب وهو يراها لا تهدأ فى جلستها وتتحرك كل دقيقة وتنظر له بابتسامة غريبة
أسد باستغراب أثناء اقترابه منها إنتى كويسة يا ملاكى
جلس بجانبها على الأريكة
لترتكب أغبى خطأ على الإطلاق عندما تحركت وهى جالسة مبتعدة عنه مسافة ليست بالقليلة تاركة له موضع جلوسها القديم فارغ
وكأنها تقول له أنظر !!!
يا لك من غبية أيتها القصيرة!!!
نظر لها بخبث وابتسامة 
أسد بمكر ملاكى معلش هاتيلى الملف اللى على المكتب ده 
همس بفزع إيه لا لا لا مينفعش قوم إنت
أسد وهو يتصنع الحزن خلاص مش عايز حاجة يا ملاكى هقوم أنا مع إنى حاسس بدوخة بس مش لازم هقوم وخلاص
همس بتردد طب طب هقوم خلاص
قامت متجهة للمكتب وهى تتطلع لأسد وتعطى المكتب ظهرها ظلت تتراجع وهى تنظر لذلك الذى يكتم ضحكته بصعوبة
لم تنتبه للمقعد أمام المكتب فتعثرت به وسقطت على الأرض
همس بصړاخ آاااااااه
هنا واڼفجر فى الضحك لمدة طويلة
بينما همس عاقدة ذراعيها أمام صدرها پغضب وهى مازالت على الأرض
أسد بخبث حاسبى يا ملاكى ولا أقول يا أنسة ملاكى
نظرت له بفزع وخجل ثم دفعته وجرت ناحية الحمام
اڼفجر ضاحكا مرة أخرى على ملاكه التى نضجت وتبقى القليل فقط وتصبح ملكه
كما يعتقد ولكن لا نعرف ما يدبره القدر أبدا!!!!
الفصل ١٣١٤١٥
شريف إيه ده
ابتعدت ترنيم بفزع عن سامر وهى متوترة 
بينما سامر للحظة تمنى أن يفهم شريف وجود علاقة بينهما ليتركها له
سرعان ما أدرك مدى أنانيته ومدى الأذية التى قد تتعرض لها ترنيمته الغالية فتراجع عن ذلك
شريف بعصبية ممكن أعرف فى إيه!
ترنيم بتوتر أنا أنا 
شريف
وهو يقترب منها بعصبية إنتى إيه ! انطقى يا هانم
سامر اهدى يا شريف أنا زعقت لترنيم عشان فى شغل ناقص وهى عيطت جامد ولو كنت سبتها كانت تعبت
شريف وقد بدأ يهدأ بس مش بالطريقة دى يا سامر
سامر حاولت أتكلم معاها عشان تهدى بس عياطها كان بيزيد فاضطريت أحضنها
شريف بتحذير ماشى يا سامر أنا هعديها المرة دى عشان عندك شوية حق بس مش الحق كله على العموم أنا آسف بس مضطر بعد اللى حصل ده إن ترنيم تكون سكرتيرتى أنا وإنت تقدر تختار سكرتيرة من الموظفين الجداد كدة كدة إحنا كنا هنخلى كام واحدة تسيب الشغل عشان فى موظفين زيادة أنا هديك الكشوفات وإنت اختار منهم واحدة
سامر بضيق اعمل اللى تعمله
تضايقت ترنيم بشدة على تخليه عنها
يتخلى عنها!!!! ما بك ترنيم !! أنتى مجرد خطيبة لأخيه !! لماذا تهتمى بتخليه عنك
شريف ترنيم تعالى على مكتبى يلا هتبدأى من النهاردة شغل معايا
ترنيم بس مش بدرى أقصد يعنى المفروض أدرب الموظفة الجديدة
شريف لا متقلقيش أنا فى دماغى واحدة عندها مؤهلات عالية ووظيفتها كانت قريبة من السكرتارية وهى هتقدر تفهم علطول يلا تعالى لمى حاجتك وأنا هجيب ملفها لسامر يشوفها
ترنيم بابتسامة صفراء حاضر
خرجت ترنيم لمكتبها وشريف لمكتبه تاركين ذلك الذى يكاد يبكى وهو يراهم بذلك التقارب
سامر ياربى أنا دلوقتى اتأكدت إنها مستحيل تكون ليا داوى قلبى وخليه يعشق غيرها يارب
فى مكتب أسد
أسد وهو يطرق باب المرحاض ويجاهد فى اخفاء ضحكاته
أسد ملاكى افتحى متتكسفيس طب إنتى هتقضى اليوم كله فى الحمام يابنتى اخرجى عشان نشوف حل طيب
همس بتريقة نانانانانانا وإنت مالك إنت! أنا هعرف أحلها امشى إنت بس إنت مصر تحرجنى
أسد بضحك طب خلاص خليكى عندك أنا هبعت حد يجبلك شوية حاجات عشان تعرفى تطلعى
قبل أن يتحرك سمع شهقتها واقترابها من الباب
فتحت همس الباب فتحة صغيرة وأخرجت رأسها الأصغر مشيرة له بإصبعها ليقترب
اقترب أسد وجلس على ركبته حتى يصل لطولها
همست فى أذنه بخجل
همس هو إنت هتقول للى باعته ده إن الحاجة دى لمين!
أسد إنتى عايزانى أقوله لمين وأنا أقول
همس ببراءة ليك إنت
أسد بحدة نعم يا روح أمك لمين ياختى ليه شيفانى أمك أدامك
همس برجاء يا أسد بقى إنت راجل مش مهم لكن أنا بنت يعنى سمعتى مهمة
أسد وهو يشد طرف أذنها ويضغط عليه
أسد ما هو أنا عشان
راجل يا روح خالتك مينفعش 
إنتى الدادة حفظتك من غير ما تفهمك ولا إيه 
وبعدين سمعة مين ياختى اشحال لو مكنتيش لسة آنسة من كام دقيقة آل سمعة آل
همس پغضب مش عايزة حاجة
أغلقت همس الباب فى وجهه لينصدم أسد
أسد بزهول هى قفلت الباب فى وشى
ثم أضاف بسخرية هما الستات كدة يتمسكنوا لحد ما يتمكنوا
ثم اتصل بدادة سعاد التى كانت مسئولة عنها أيضا 
وطلب منها كل ما تحتاجه وأن تحضر إحدى الفساتين لملاكه
دخل لمكتبها فوجدها قد أخذت متعلقاتها
شريف اسبقينى على مكتبى وأنا هديله الملف وهاجى علطول زمانهم دلوقتى بيحطولك مكتب هناك
ترنيم لا أنا عايزة أشوف الملف بتاع السكرتيرة الجديدة معاكم
شريف باستغراب ليه يا حبيبتى
ترنيم بتوتر عادى يعنى يا حبيبى عشان أبقى أتعرف عليها ونبقى صحاب زى ياسمين
شريف ماشى تعالى
دخلا مكتب سامر فوجده سارح وهو جالس على مقعده
شريف بمرح مالك ياعم شايل طاجن ستك ليه أمال أما تشوف سكرتيرتك الجديدة دى مزة
سامر باصطناع المرح أول مرة آخد منك فايدة
وللعجب لم تتضايق من إعجاب شريف بل أصبح لها فضول لرؤيتها
لكن بعد جملة سامر شعرت بالاحتراق بداخلها وبشيء يؤلم قلبها
ترنيم بضيق على فكرة عيب اللى بيتقال ده دى بنت يعنى المفروض نحترمها
شريف إيه يا حبيبتى بنهزر إلا إذا كنتى بتغيرى عليا دى حاجة تانية
سامر بحدة لم يستطع
التحكم بها شريف هات الملف أشوفه
أعطاه الملف ففتحه بغيظ من تلك التى أمامه
ثانية واحدة واڼفجر فى الضحك
ترنيم باستغراب هو فى إيه
شريف بضحك أصلك مشوفتيش صورة الموظفة الجديدة
ترنيم بفرحة حاولت أن تخفيها إيه هى وحشة
شريف يابنتى قولتلك مزة وبياض
بحمار وعيون خضرة بس وضعية الصورة نفسها
أخذت ترنيم الملف بحدة وغيرة من سامر الذى مازال يضحك
وكانت المفاجأة فتاة ذات جمال فتاك أكثر مما وصفه شريف محجبة ولكنها فى الصورة كانت تضم شفتيها بطريقة مضحكة وتجمع مقلتى عينيها فيما معروف ب الاحولال
بالرغم من أن الصورة مضحكة للغاية ولكن ترنيم عبست أكثر فكانت الصورة تظهر
جمالها
ترنيم عادى يعنى مش حلوة أوى وبعدين إزاى توافقوا على موظفة مستهترة وجايبة صورة زى دى
سامر وقد أراد أن يثأر لعشقه وقلبه لأ بقى معلش يا آنسة ترنيم إنتى اللى مش بتشوفى كويس دى كلمة مزة مش مدياها حقها بس صحيح يا شريف إيه الصورة دى
شريف بضحك أنا لما سألتها قالت إن فى حاجة نسيت تطبعها فى الملف فراحت تكتبها القلم طرش على الصورة بقت الصورة كلها أزرق اضطرت تستخدم صورة كانت معاها فى المحفظة عشان كانت متأخرة وهى دى الصورة اللى كانت معاها
قرر سامر أن يغيظ ترنيم بالرغم من الغصة التى فى قلبه بعدما وجد وجهها احمر من الڠضب معتقدا أنه نتيجة لغيرتها على شريف
سامر بس بصراحة أنا بشكر القلم اللى خلاها تحط صورة بالروعة دى وتمتعنا برؤية جمالها ولا إنت إيه رأيك يا شريف
شريف طبعا يا معلم
ترنيم بغيظ وهى على وشك البكاء أنا فى مكتبى الجديد يا شريف
تركته دون إنتظار أى إجابة
تنهد سامر بخفوت 
يشعر پألم شديد فى قلبه
شريف مالها دى المهم أنا رايح مكتبى صحيح إنت اتأخرت النهاردة ليه وإنت طالع قبلنا
سامر بتوتر ها عادى أصل أنا مشيت فى طريق تانى للشركة وكان زحمة
شريف باستغراب ماشى سلام بقى
سامر بشرود سلام
وصلت سعاد للشركة ودخلت مكتب أسد
أسد إزيك يا دادة هى فى الحمام فهميها تعمل إيه وبعدين اطلعى والسواق مستنيكى تحت يوصلك
سعاد الحمد لله يابنى حاضر أنا داخله أهو
وبعد دقائق خرجت سعاد
سعاد خلاص يابنى أنا فهمتها كل حاجة وهى هتنفذها دلوقتى آه صح ابقى خليها تشرب سوائل دافية عشان بطنها ۏجعاها
أسد بقلق هى تعبانة 
سعاد لا يابنى دى حاجة عادية
أسد حاضر يا دادة
خرجت من المكتب
فى المرحاض 
همس أطلعله إزاى بس دلوقتى يا كسفتك يا همس بصى اطلعى ولو عمل حاجة والله هعضه آه أنا مش ناقصة كسفة زيادة عن كدة
خرجت همس وحمدت ربها أنه لم يعلق 
ولكن يا الله إنه لا يكمل شيئا لآخره لوجه الله تكفى نظراته الخبيثة نحوها وتلك الابتسامة على وجهه حتى وهو يعمل
بعد دقائق دخلت ياسمين وهى تحمل مشروب ساخن لهمس وبعد المزاح معها خرجت لتتابع عملها
أمسكت همس المشروب
همس بتقزز وهى تجعد أنفها بلطافة حلبة! أنا مش بحبها
أسد وقد أسر بمنظرها للمرة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات