الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه الجزء الاول

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


له الدفئ لكن...
ولكن...وعقلها غير مستوعب ذلكتشعر كأنها مشوشة العقل...
فى خضم ذلك التشويش تذكرت أنها بالشقه وحدهاللحظه إرتجفت وشعرت بالرهبه ووبخت نفسها
كان فين عقلك ليه متحججتيش بإن روميساء ممكن يجيلها هبوط مره تانيه وكنت قضيتي الليله هناك بدل الخۏف اللى إنت فيه دهوآصف أساسا متعود يرجع بعد نص الليل.
زفرت نفسها تحاول السيطرة على تلك الرهبه ونهضت قائله

التحليل ده وإختبار الحمل لازم أخفيهم لحد ما أتأكد من دكتورة نسا باليقين.
إستهزأت من تفكيرها الأحمق قائله
يعني إختبارين وبرضوا عقلك مش مصدق وعاوزه تأكيد من دكتورة وأنت لسه من شويه بمجرد كشف بسيط عرفتي إن روميساء حامل...المفاجأة أثرت على عقلك يا سهيلهأفضل حاجه أنا أخد شاور وبعدها أحاول أناميمكن أكون فى كابوس والصبح أصحى منه حتى هحاول مفكرش إنى فى الشقه لوحدي.
وضعت ذاك المغلف ومعه إختبار الحمل المنزلىبداخل أحد أدراج الدولاب واغلقته بمفتاح خاص ثم جذبت منامه خاصه بها ذهبت نحو الحماموخرجت بعد قليل...لكن شعرت ببعض البرد قائله
البيجامة بسبب الميه اللى فى شعري طوقها إتبل ولو نمت بها هسقعصحيح إحنا بقينا فى الربيع والجو دفابس الجو ده بيبقى فيه دور البرد منتشرأحسن حل أغير الجزء اللى فوق من البيجامه وألبس جزء تاني ناشف.
توجهت نحو الدولاب جذبت منامه أخرى وضعتها على الفراش ثم خلعت ذاك الجزء العلوي لكن فجأه أنكمش جسدها حين سمعت صوت إغلاق باب...تلاعب بعقلها الخۏف لكن سرعان ما نهرت ذلكوتغاضت عن ذلك قائله صوت فتح الباب أكيد وهم أسرح شعري وبعدها أغير البيجامه... وأحاول أنام بعدها.
بالفعل إنتهت من تصفيف شعرها ثم خلعت الجزء العلوي من منامتها وابدلته بجزء آخرلكن للحظه شهقت بخضه حين رأت إنعكاس آصف فى مرأة الزينه...تنهدت بتفاجؤ قائله 
آصف!.
تبسم على ملامح وجهها قائلا
مالك إتخضيت كده ليه.
هدأت قليلا قائله
مفيشبس إستغربت رجوعك بدري.
إقترب من مكان وقوفها بمنتصف الغرفه قائلا
لقيت نفسي مرهق قولت أجي للشقه أفصل دماغي يمكن يرتاح عقلزي قلبي مش بيرتاح غير هنا وإنت جنبي.
نبرة آصف الهادئه
أثرت عقل سهيله وهى واقفه مكانها تشعر بهدوء نفسي الى أن أصبح آصف أمامها مباشرة رفع يديه وذم طرفي ردائها قائلا
رغم إننا فى الربيع بس الطقس لسه فيه نسمة برد قاسيه.
للحظه شعرت سهيله برجفه كذالك خجل بسبب خضتها لم تقوم بإغلاق المنامه...إبتلعت رمقها وظلت صامته فقط تنظر الى آصف الذى ينظر لها هو الآخر شعور ليس غريب يضغى عليه وهو ينظر الى يديها اللتان ترتعشان وهى تعلق أزرار منامتهاحركة يديها وهى تغلق المنامه مع نظرة عينيها له كانت مثل تدفق عذب وهو يشعر اللتان زمتهما وحادت ببصرها عن النظر له تتدعي النظر الى منامتها تكمل غلق بقية الأزرارحتى آصف وضع يديه فوق يديهاتركت المنامه ورفعت رأسها تنظر لوجهه مره أخري مشاعر غريبه تشعر بهاعينيه الصافيه التى كانت دائما تخشى النظر لها حتى لا تضعف أمامه وتعترف أنها كان به مثلما كان دائما يخبرها تقابلها دائما بالتهربلكن فجأة شعرت بدوخه طفيفه ومعها ذكرى تلك النظارة السوداء الذى كان يضعها حول عينيهأغمضت عينيها وغص قلبها لتلك الذكري وزمت قلبها الذى تهاون بچرح الماضي تبدلت ملامحها وعادت للخلف وإبتعدت عن يديه وأكملت غلق منامتها... قائله بتهرب
طنط شكران هتبات الليله مع روميساء... أنا كنت هنام تصبح على خير.
شعر آصف بتبدل ملامحها كذالك إبتعادها عنه للخلف وكذالك حديثها كآنه تود إبتعاده عنها شعر بوخزات قويه فى قلبه تحمل ألمها سائلا
وهي روميساء مريضه أوي كده لدرجة ماما تبات معاها.
نفت سهيله برأسها قائله 
لاء بس طنط شكران قلبها رهيف وخاڤت على روميساء تطاوع نفسها على قلة الأكل وترجع تدوخ تاني... رغم إن ده شئ يعتبر عادي بالنسبة لحالة روميساء.
تسأل آصف بفضول 
مش فاهم يعني أيه عادي بالنسبه ل روميساء.
تبسمت سهيله قائله بتفسير 
روميساء حامل وطبيعي تنفر من الأكل بس طبعا طنط شكران أصرت تفضل معاها ترعاها.
تبسم آصف وهو يتخيل فرحة شكران بهذا الخبر تمنى لو كانت سهيله هى الأخرى أخبرتها أنها حامل ولا تبقي ذلك سرا مخفيا... كذالك تمنت سهيله لكن لديها هاجس يمنعها.
تهربت من نظرة عيني آصف لها قائله 
أنا كنت هنام تصبح على خير..
شعر آصف بنغزات فى قلبه يعلم أنها تتهرب منه وربما لا تود بقاؤه معها بالغرفه أكثر تمني أن يظل معها وقت أطول فقط يتحدثان لكن بتردد وخطوات متأنيه توجه نحو باب الغرفه الى أن خرج من الغرفة تنهدت سهيله وشعرت بأن ساقيها أصبحن مثل الهلام جلست فوق الفراش ثم تمددت بظهرها عليه وضعت يدها فوق بطنها تفكر لما هى تائهه الى هذا الحد لما لا تتخذ قرارا حاسم وتخبر آصف بحملها وتعرف رد فعله ربما ترتاح نفسيالكن ذاك الهاجس مازال يسيطر عليها وذكري الماضي تطارد عقلها حين وهمها بأنه يصدق برائتهاوذكريات تعود لخيالهادموع سالت من عينيها خوف من الخذلان مره أخري... إعتدلت على الفراش وأغمضت عينيها تعتصر تلك الدموع تود أن يذهب عقلها الى غفوه يفصل عن كل ما يؤرق قلبها وعقلها.
بينما آصف دخل الى غرفته يزفر نفسه بإشتياق ملوع جلس فوق أحد المقاعد بالغرفه وتلك الذكرى عادت لخياله مره أخري  
هو وزوجته بل حبيبة قلبه بينما بضع خطوات وأبواب ليست مغلقه لكن يخشى الصد من سهيله... زفر نفسه يشعر حسم أمره ونهض متوجها الى غرفة سهيله حتى لو صدته سيتحمل يكفيه أن يضمها بين يديه... 
دخل الى غرفة سهيله نظر نحو الفراش كانت نائمه إقترب من الفراش وجلس عليه ينظر نحوها للحظات قبل أن يجلس على طرف الفراش ومازال ينظر لها وهى نائمه كانت بريئه كذالك عاد لوجهها المرونهمد س بأنامله يتحكم بقلبق للة ولم يتوانى للحظة حتى لو إستيقظت سهيله لن يتراجع عن تلك بالفعل رقيقه ثم ترك ونظر لتعابير

وجهها تنهدت تبدوا غارقه بالنوم تبسم وهو ينهض واقفا ينظر الى وجهها إنحنى جبينها ثم إستقام وغادر الغرفه يشعر ببعض الراحه فى قلبه بينما سهيله فتحت عينيها وإستنشقت الهواء تلتقط انفاسها التى كتمتها حتى لا يعلم آصف أنها مازالت مستيقظه او تعود للضعف أمامه أو تنتهى هذه الليله وتخبره بما تخفيه وقد يفسد الأمر رد فعله الغير متوقع.
بينما آصف عاد لغرفته وتسطح على الفراش يتنهد بإنشراح يستشعر مذاق تلك بسعادة يعلم أن سبب إبتعاد سهيله وإخفاؤها عنه انه حامل بسبب عدم ثقتها به آن الآوان لذلك أن يزول ويبدئا من جديد بوضوح مشاعر حقيقيه. 
بعد مرور يومين 
بشقة آصف 
جلسن شكران وصفوانه معا يتحدثان بود تبسمت صفوانه قائله 
وشك نور وصغرتى فى الكام يوم اللى غبتهم عنك أكيد السبب فرحتك بإن روميساء حامل.
تبسمت شكران بإنشراح قائله 
أنا فرحانه أوي وبدعى ربنا يتمم ليها على خير.
تبسمت صفوانه قائله 
انا سبقتك وبقيت جدة من زمان بس هقولك دى فرحه متتوصفش فى القلب إنك تشيلى عيال ولادك.
واقفتها شكران قائله 
فعلا هقولك كمان سهيله حامل.
تبسمت صفوانه قائله 
ما انا كمان عارفه شكلها مش خايل عليا ولما لمحت لها قالتلى قال أيه برد فى معدتهاوفكرتني صدقتها.
تنهدت شكران بغصه قائله
مش عارفه هى مخبيه ليهحاجه زى دي تفرح القلب كمان تقرب بينها وبين آصفانا فكرت بعد رجوع آصف من المستشفى أنهم هيناموا فى أوضة واحده زى أى إتنين متحوزين بس رجعوا زى ما كانوا كل واحد فى أوضه.
وضعت صفوانه يدها فوق كف شكران قائله
ده وضع مؤقت وكلها مسألة وقتبس تفتكري سهيله حامل من أمتيأيام ما كانت بتبات مع آصف فى المستشفى.
زغرت شكران ل صفوانه بإستهزاء قائله
وآصف لما كان فى المستشفى كان فيه حيلده كان بياخد مسكنات تهد أسدومعظم الوقت كان بيبقى نايم أكيد من قبلها قلبي بيقولى كده.
تفهمت صفوانه قائله
صحبس هتخفى حملها قد أيه على رأي المثل 
اللى بتحبل فى الضلمه بتولد فى النور.
ضحكن سويا بتوافق.
بعد الظهر بشقة آصف 
جلست سهيله مع كل من شكران ويارا التى فاجئتهم بالزيارة كان يسود بينهن الود والوفاقومرح صفوانه التى انضمت لهن الى أن سمعن قرع جرس باب الشقه كادت صفوانه أن تنهض لكن نهضت سهيله قائله
خليك وأنا هشوف مين.
تبسمت صفوانه وظلت جالسه بينما سهيله فتحت باب الشقه تبسمت بمفاجأة قائله
طاهرأيه المفاجأة الحلوة دى...تبسم وهو يضمها بأخوة قائلا
وحشتيني كنت بوصل رحيم للكليه وقولت أجي اطمن عليك وأسلم على طنط شكران بالمره كمان اوصلها سلامات تيتا آسميه.
تبسمت سهيله قائله بدلال
يعنى لو مكنتش بتوصل رحيم مكنتش أفتكرتني.
ضحك طاهر قائلا
أنا وصلته مخصوص عشان أجي أشوفك.
تبسمت له قائله
تعالى ندخل حظك طنط شكران هنا فى الشقه.
تبسم طاهر وهو يسير خلفها الى ان دخلت الى تلك الغرفه تبتسم قائله
كويس النهارده نبطشية شغلى إنتهت قبل الضهر عشان ربنا حابب إن اقابل يارا وطاهر الإتنين كانوا واحشني أوى.
تبسمت كل من صفوانه وشكران التى نظرت نحو يارا التى خفتت بسمتها وسأمت ملامحها شعرت بغصة قلب عليها بينما شعرت يارا بخفقان زائد فى قلبها الذى ينتفض بداخلها بضراوة تشعر كآن جسدها أصبح كتلة صخريه لم تستطيع النهوضحينما رحبت شكران به بترحاب وفيروهو لم يخجل وإقترب منها وإنحني يقبل يدهاتبسمت له ووضعت يدها على كتفه ببسمة إمتنان قائله
والله لما رحيم كان هنا سألته عليك وأكيد بلغك سلامي.
تبسم لها بقبول قائلا
وصل يا طنط.
تبسمت له قائله 
واقف ليه إقعد إنت مش غريب وأظن كل اللى هنا تعرفهم انا وخالتك صفوانه وكمان يارا زى بنت بالظبط معزتها وغلاوتها من غلاوة سهيله وروميساء مرات آيسر.
رمق طاهر يارا التى تود لو انها تنهض وتغادر تنزوي مع قلبها ترثيه لكن لو وقفت سيخونها جسدها ظلت جالسه صامته فقط تستمع لحديث الجميع من حولها بينما طاهر كان بين الحين والآخر يرمقها بنظرة ينفطر قلبه ليست تلك يارا التى قابلها لأول مره وشعر نحوها بالتعالى والكبرهنالك إختلاف واضح حتى من حكايات سهيله عنها أمامه دون قصد يارا أصبحت شخصيه أخري.
مزحت صفوانه بقصد قائله 
قولى يا طاهر مفيش كده أخبار حلوه إننا هنفرح بعروستك قريب.
تبسم طاهر ونظر نحو يارا التى أخفضت وجهها تستشعر صډمه حين يخبرهم أن هذا قريب لكن خاب ظنها حين أجاب بمزح 
عندك عروسه ليا يا خاله صفوانه.
تبسمت صفوانه ونظرت نحو شكران فهمن نظرات بعضهن واجابت 
البنات المحترمه كتير يمكن قدامك منهم ربنا يرزقك باللى تسعد قلبك.
نظر طاهر نحو يارا التى مازالت تخفض وجهها قائلا 
آمين بس أعتقد إنى مش هتجوز الأجازة دى ممكن أخطب والجواز يبقى الاجازة الجايه يعنى بعد سنه.
تبسمت شكران قائله 
ربنا يرزقك على قد نيتك الطيبه بورده تبهج قلبك.
كان حديثهم به بعض التوريه والتلميحات حول يارا التى لو تستطيع النهوض لفرت هاربه كذالك طاهر فهم تلك التلميحات وتمني فعلا أن تكون
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات