السبت 23 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم تسنيم

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


مع صحابه يمكن يحس براحة شوية 
أميرة دخلت أوضتها وهي بټلعن ردها على دياب بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير
حطت مخدتها فوق
دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم 
في الاوضة المجاورة سهير اتنهدت بقلة
حيلة واتكلمت 
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي 
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة 
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط 
سهير وضحت وجهة نظرها 
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه 

مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها 
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس
في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع 
مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد 
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
ازعل ازاي بس يا سهير 
سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها 
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا
غير آجل 
مسعد آمن علي كلامها من قلبه 
اللهم امين 
صباحا مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير 
سحب نفس واتكلم 
صباح الخير 
مسعد رد عليه بترحيب مبالغ 
صباح النور نمت كويس 
مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه 
اه تمام 
سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت 
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة 
مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة 
أميرة فين 
سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة 
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة 
أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة 
أنا صاحية 
سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام 
عنيكي وارمة كده ليه 
أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار 
منمتش كويس 
سهير هزت راسها وقالت 
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة 
أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها 
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس 
سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق 
انتي تعبانة 
أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم 
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل 
سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام 
خير يا سهير أميرة مالها 
سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم 
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام 
مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه 
مسلم قام وقف وقال 
أنا هنزل 
مسعد وقفه قبل ما يمشي 
استني يا مسلم عايزك في موضوع 
مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه 
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا 
مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة 
تمام 
سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد 
ربنا يخليك لينا 
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر 
رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار 
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا 
خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم 
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي 
رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة 
ليك عندي حاجة 
مسلم مفهمش قصدها
وسألها باستفسار 
نعم 
رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي
سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة 
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب 
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
رقية
اټصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق 
حرمة! أنا حرمة انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي
انت 
مسلم نزل السلم وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة 
فاندي! ماشي يا آبلة 
مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها 
حرمة
و آبلة 
هزت راسها تطرد
أفكارها اللي بتوصل انها تروح فيه هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل
مهران 
وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال 
استاذ مهران فين لو سمحت 
العامل ضحك جامد ورد عليها 
ريس مهران لسه موصلش تؤمري بحاجة 
رقية هزت راسها برفض واتكلمت 
لأ أنا عايزاه هو طيب ينفع استناه هنا 
العامل بصلها شوية وبعد كده أتكلم 
اه اتفضلي إحنا مش بنعمل كده مع حد بس عشان انتي حرمة بس 
رقية عيونها وسعت وبصتله 
أنا
مش حرمة أنا اسمي رقية 
العامل بصلها باستنكار واتكلم وهو بيجيب لها كرسي 
خلاص متزعليش يا آبلة اقعدي 
رقية غمضت عيونها بعصبية خرجت من حالتها علي صوت العامل وهو بيقول 
معاكي ابراهيم لو احتاجتي حاجة نادي عليا 
رقية اكتفت بهز راسها وهو سابها ومشي مسعد نزل من البيت ونادي علي مسلم 
تعالي عشان الجماعة وصلوا 
مسلم قفل المحل ودخل المسجد مع والده رقية شد انتباها كمية الناس اللي دخلت المسجد ومن بينهم مسلم قامت وقفت ومحستش برجليها اللي جرت علي المسجد دخلت مصلي النساء طلعت موبايلها وبدأت تصور عشان مفيش حاجة تفوتها وقفت تراقب اللي بيحصل بهدوء ومحدش حس بوجودها 
عند مصلي الرجال مسعد بدأ كلامه 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إحنا متجمعين النهاردة عشان نصالح كبير عيلة المصري الاستاذ الفاضل محمد المصري علي الحج نصر السويسي عايزين نسمع المشكلة بدأت ازاي وباذن لله نحلها في القعدة دي 
محمد المصري رد علي مسعد 
يا سعد يا خويا قول كلمة الحق مش عشان انا صاحبك أنا عمري ظلمت حد 
مسعد رد عليه بإخلاص 
لأ والله انت دايما علي خلق وپتخاف ربنا 
محمد أتكلم وهو بيبص علي نصر 
الوقتي الموضوع ومافيه اني كنت بورد بضاعة لناس والحج نصر جالي وقالي عايز بضاعة الوقتي بأي تمن قولتله البضاعة اللي عندي راحة لناس ومعنديش غيرها قالي هخدها كلها وبالتمن اللي انت عايزه وبعد رفض كبير لاني مش بحب أرجع في كلمتي مع التجار عشان مخسرهمش وافقت لأجل الجيرة اللي بينا عداني العيب يجماعة

كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد 
عداك العيب يا استاذ محمد 
نصر كمل علي كلام محمد 
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
محمد قاطع نصر بحدة 
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي 
مسعد قاطعهم بكلامه 
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض 
محمد أتكلم بضيق 
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسړت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
نصر رد عليه 
لو انت خسړت كتير فأنا خسړت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك 
مسلم قاطعهم واجبرهم يسمعوه 
لأ ثواني هو فين عقد البيع 
نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه 
يبقي انت كده تستاهل اللي يجرالك يا استاذ محمد عقد البيع ده يضمن لك حقك وبعدين يا حج نصر اللي معهوش ميلزموش يعني فلوسك تبقي جاهزة قبل ما تشتري اي بضاعة عشان تخلص حقها وتريح ضميرك ولو حصل زي اللي حصل ده متبقاش خسړت وخسړت ناس ملهمش ذنب معاك 
مسلم سكت
واخد نفس واتكلم 
تسمعوا مني نهاية الحوار ده
كلهم وافقوا وهو كمل كلامه 
استاذ محمد يبعت يجيب عقد بيع حالا ويتكتب هنا عن البضاعة اللي اتباعت بتاريخ جديد ومدة يقولها الحج نصر وكده أستاذ محمد يبقي عداه العيب وانت يا حج نصر المدة
اللي تقولها تبقي متأكد انك في آخرها هتدفع 
وبعد مشاورات ورفض وقبول كلهم اتصالحوا مسعد ربط علي كتف مسلم
بفخر 
تسلم يابني 
مسلم بصله وقال 
أنا ماشي 
مسعد وقفه بصوت عالي 
ما تقف تأم بينا صلاة الضهر!!
مسلم بصله جامد بضيق وسابه وخرج مسعد اتنهد بتعب 
ربنا يهديك 
رقية نزلت الموبايل وأسئلة كتيرة اتخبطت بينهم 
هي الناس دي وحشة ولا كويسة 
خرجت من المسجد لما فشلت كالعادة توصل لاجابات ترضي فضولها ورجعت علي محل مهران 
مهران سأله وهو بيدور بعيونه عليها 
هي فين دي 
إبراهيم رد عليه وهو بيدور علي رقية 
مش عارف انا سبتها هنا 
إبراهيم عيونه وقعت علي رقية وهي داخلة المحل 
اهي يا ريس 
مهران لف وضحك بسماجة لما شافها 
أهلا وسهلا 
رقية بلعت ريقها ومحاولتش تبصله 
لو سمحت يا أستاذ مهران أنا محتاجة شغل ضروري 
مهران بصلها من فوق لتحت بتفحص 
أولها اسمي الريس مهران تانيها عايزة تشتغلي ايه هنا زي ما انتي شايفة كل اللي واقف رجالة 
رقية أصرت علي كلامها 
اي حاجة بجد محتاجة الشغل
وسمعت أنك كبير المنطقة فجيت لك علي طول
مهران مشي صوابعه علي شنبه وهو بيبص لها جامد ونادي بعلو صوته 
حازم 
حازم جاله وهو أتكلم 
الابلة عايزة شغل 
حازم بص
لرقية باستنكار ورجع بص لمهران تاني 
علي آخر الزمن هنشغل حرمة في المحل 
رقية مقدرتش تسكت اكتر من كده واندفعت في حازم 
لو
سمحت أنا مش حرمة أنا أسمي رقية ولو ضروري يعني تقولي بلقب قولي يا آنسة
مهران اڼفجر في الضحك علي أسلوبها واتكلم من بين ضحكه 
مش انتي من نسل الحريم ومفرد حريم ايه حرمة !!
رقية ردت عليه بغيظ 
الكلمة مش لطيفة
مهران ضحك جامد وبص لحازم 
اتصرف انت بقت بتاعتك 
حازم بصلها واتكلم بجمود 
معندناش شغل يا آنسة 
رقية بصتله بضيق وجرت ورا مهران تحاول تقنعه 
لو سمحت أنا ممكن اشتغل اي حاجة ممكن أقف علي الكاشير!
مهران الټفت وبصلها بعدم فهم وهي وضحت قصدها 
احاسب الناس يعني 
حازم اتدخل ورد عليها باندفاع 
الحساب ده بيكون مع صاحب المحل يا الريس مهران يا أنا!
رقية فكرت في فكرة تانية سريعة 
طيب ممكن أرتب لحضرتك المواعيد واظبط مواعيد التسليم أكيد بيحصل ضغط أنا هقسم التسليم علي ايام الاسبوع بحيث ميكونش في ضغط في يوم واحد ها ايه رايك 
مهران هز راسه وبص لحازم 
شغلها يا حازم 
مهران
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات