الأربعاء 18 ديسمبر 2024

العشق على الطريقه بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

لها وهي ترقص وربما غير منتبها لهم فاق علي صوت معتز الذي هتف
لا بس البنت جامدة فعلا
نظر له وقال
بنت مين
معتز
دي اللي بترقص يابني 
وأشار لها نظر لها هو وضيق عينيه بانتباه وتركيز فهو يعرفها
نعم فلم تكن سوي تلك فتاة المكتب والاجتماع
وقف فجأة وهو يقول
طيب تمشي انا علشان عندي شغل بكره وميعاد مهم مهم اوي
قال وهو يرمقها بنظره غريبة سوداوية
معتز بدهشة وهو يقف امامه
شغل أية وميعاد أية اللي يخليك تلتزم بيه كدا وتروح بدري لا لا انا اكيد في حلم
لم يرد عليه ورمقه بنظرة عابره وذهب 
وداخله توجد ڼار غريبة تحرقه ټحرق قلبه وعقله وروحه
مرت ساعات الليل القليلة علي خير خلالها كان بلال ساكنا علي فراشه ببسمة غريبة شيطانية ولمعة تلمع في عيونه غير مفهومة نهائيا وقبل أن يعرف في النوم همس بهدوء شديد وببطءفريدة
بينما فريدة فعادت للمنزل في تمام الساعة الثالثة فجرا وهي تمشي ببطء ليس لأنها أثقلت من الشرب بل پصدمة من ما فعلت فهي للتو خانت ثقة اهلها ولأول مرة وخرجت دون معرفتهم كالعادة لكن ليس لتحقق طموحها وتفعل ما يسعدها بل لتذهب لملهي ليلي 
صباح يوم جديد 
أمام المقر الرئيسي لشركات الشيطان 
كانت تقف فريدة أمام المقر وهي ترتدي بنطال قماشية من اللون الرمادي وترتدي اعلاه جاكت قصير نهايته عند بدايه البنطال باللون اللينك واسفله تيشرت قصير بحمالاه رفيعه باللون الاسود وحذاء رياضي باللون الابيض ورفعت خصلاتها البرتقاليه بمشبك رقيق اسود وتركت بعض الخصلات فقط علي وجهها بينما تمسك بيدها حقيقية صغيرة توجد بها اشياءها الشخصية كانت تنظر للمكان بزهول واضح فهو كان شامخ ومرتفع جدا يتكون من عديد من الأدوار تعتقد هي أنهم تعدوا ال 60 طابق ويوجد زجاجي رصاصي يغطي المكان والديكور الخارجي كان علي احدث طراز فحقا نال علي اعجابها
لكن سرعان ما قالت بضيق
والمغارة دي بقي ادخلها من انهي اتجاه انا شايفه أن في كل مترين باب ياربي الله يسامحك يابابا أن حطيتني في المشكلة دي ثم بعدين انا هشتغل ايه ونتعامل مع اللي اسمه أية دا ولا لا
ظلت تحادث نفسها وهي تنظر للمكان بنظرات شاملة
بنفس ذات الوقت 
توقفت سيارته أمام الجراج الذي كان عبارة عن مقر صغير مجاورا للشركة فقط مختص ليصفوا السيارت
هبط من السيارة بعد أن فتح له السائق ليظهر مظهره الجذاب بملابس رسمة كانت عبارة عن بدلة سوداء اللون وكذلك لو القميص حتي الحذاء بينما ترك اول ثلاثة أزرار من القميص مفتوحين فهو لا يرتدي اي كرافتات أو شى اخر
توجه نحو الشركة ليقع نظره عليها وهي تنظر للمكان حائرة نظر للساعة كانت 715 اي باقي ربع ساعة علي ميعاد وصولها
ظل يسير في طريقه حتي مر من جوارها لترمقه هي وتعرفه علي الفور لتسأل ذاتها سريعا لتذهب خلفه ام تبقي
ولكن بالاخير قررت أن تعرف من اين هو سيدخل وستلاحقه فيما بعد 
بعد مرور نصف ساعة 
ادخل
هتف بكلماته وهي يطالع بعض الأوراق أمامه لتخدل السكرتيرة وهي تقول بأدب
في واحدة برة بتقول انها عندها معاد مع حضرتك يافندم اسمها فريدة حسان ابو عوف
اؤما لها وينظر للساعة ويضيق عينيه ثم قال
دخليها
اؤمات ب حسنا
وخرجت وهو ينظر للامام دون اي رد فعل
ثواني وطرقت علي الباب ودخلت بعد أن سمح لها بذلك
وما أن دخلت حتي وجدت صوت صراخه يضم اذنها هاتفا
الساعة كام في ايدك ياانسة
ترترت من رده فعل الغير متوقعة وهتفت بصوت متقطع وهي تنظر للساعة بيدها
تتامنية الا ربع
تابع بحدة اكبر
ومعادك أمتي هنا
فريدة
سبعة ونص بس اصلا حضرتك شفتني تحت من زمان قدام الشركة
بلال بحدة وصرامة
انا ليا في انك تيجي في ميعادك ومليش دخل بانك موجوده قدام الشركة من أمتي ليا بس بس انك وصلتي هنا أمتي مفهوم
مفهوم
بلال
روحي مع رانيا هتوريكي مكان شغلك وفي تلت برامج هتلاقي ليهم ملفات بكل حاجة عنهم عايزك تقدمي رأيك بتحديثات جديدة ليهم ومش مكلفه
هتفت وقد بدأت تعود كما هي فريدة التي لا ترهب احد
نعم تلت برامج لا طبعا دا كتير
بلال بحدة
هنا مفيش حاجة اسمها كتير وقليل هنا في حاضر وبس
فريدة بتحدي له
متنساش يابلال بيه ان انا في تدريب مش واحدة من للشغالين عندك
بلال بابتسامة بادرة
وانتي متوصي عليكي اوي الحقيقة علشان كدا شوفي شغلك
ضړبت الارض بقدميها هامسه بصوت سمعه
اوووف يابابا اوووف
منزل حسان ابو عوف
علي طاولة الطعام
جلس أفراد الأسرة علي الطاولة دون فريدة التي منذ الصباح الباكر اختفت هتفت فيروز بضحك ناظره لمقعد ابنتها
كنتوا شوفتوها وهي ماشيه الصبح كانت بطلع ڼار من ودانها
فارس بضحك عالي
ياتري عامله أية دلوقتي هناك
فيروز
اقولك انا زمانها لو في أيدها شغل بتعماه وهي بتاكل شكولاته وعماله تبرطم بكلام مش مفهوم وفجأة هتلاقوها بتزعق وترجع تكمل شغل
حسان ببرود
مش هتعرف تزعق
فارس بتسأل
ليه يابابا
حسان بهدوء
علشان هي حاليا زمانها قاعدة مع خمس ست أشخاص في مكتب واحد
فيروز
كمان طيب مش تتوسطلها عنده انها تقعد لروحها ياحسان
حسان
وهي مختلفة عن الباقي في أية يعني كلنا واحد وبعدين انا اللي طلبت منه كدا اصلا
فارس بضحك
هتنهار هتنهار
حسان ببرود
خليهل تتربي بقي
جاء فجأة اتصال له ليرد وبعد دقائق اغلق الهاتف وهو يقول بصړاخ
لا دي الهانم اټجننت خالص بقي
فيروز پخوف طفيف
في اية أية اللي حصل حسان
حسان
بنتك المحترمة في ناس بتقولي انها امبارح كانت في Night Club ياهانم
فيروز
اية لا طبعا ياحسان انت شوفتها علشان تصدق كلامهم دا !
حسان
وحضرتك ډخلتي بالليل عليها ولقيتيها موجودة 
نظرت للأرض بتوتر فهي لم تدخل عندها ابدا 
ليتابع
شفتي يعني مش هنكدبه علشان ثقتنا فيها اللي هي بدأت ټخونها
ثم وقف وهو يهتف پغضب
بعد ما تيجي بس أن ما رايتها ما بلاش حسان ابو عوف
ثم ذهب من الغرفة وعند الباب تحدث موجها حديثه لفارس
صح يافارس المدرسة اللي بعتتلي اسمها انا قدمتلك الورق فيها وتقدر من الاسبوع الجاي تروح هناك 
اؤما له بأبتسامة قائلا
شكرا يابابا
ابتسم له وغادر 
متمنيا أن تكون ابنته كشقيقها رغم أن العكس هو الذي يجب أن يتمناه كما باقي الناس فلأول مرة يري الكبير مچنون والصغير عاقل
عودة لشركة الشيطان 
نظر للأوراق بتعجب وهو يقول
اية دا انا طلبت أمتي الورق دا يارانيا
قالت بتوتر
حضرتك مطلبتشحاجة يافندم
بلال وهو يضيق حاجبيه
اومال أية دا
رانيا وهي تفرك يدها بتوتر
دا ورق بتاع الشغل لالباشمهندسة فريدة هي طلبتني وروحت خدته وجيبته ليك يافندم
نظر لها وقد بدأت عيونه تحمر وهو يقول پغضب
ندميها حالا عايزها تبقي قدامي خلال دقيقة
اؤمات بړعب وخرجت
لتلبي طلبه وبعد دقائق قليلة كانت تدخل فريدة مرة أخري بتوتر بعد حديث رانيا عن حالته 
لتتفاجى بصراخه عليها مرة أخري قائلا
حد قال الهانم اننا هنا شغالين عندها علشان تخلي السكرتيرة هي اللي تيجي تاخد منك الأوراق وتجيبه ليا ليه هي شغاله عندك ولا الهانم معندناش رجلين تعرف تمشي عليهم 
هتف آخر كلماته بصړاخ افزعها وهي تراه يقف ويتجه نحوها ولكن تحاملت وهي تحاول أن تطمن قلبها هاتفه بتبرير
انا مقصدش كدا انا بس كنت
مصدقة اووي وطلبت منها وهي معترضتش
بلال بحدة
طبعا الهانم مصدعة علشان طول الليل كانت سهرانة في ال Club 
اڼصدمت من معرفته بذلك الأمر ولكن قررت أن تخجله كما خجلها
حضرتك دا برة الشغل إذن بعد اذنك انت ملكش دعوة
تنرفز من وقاحتها تلك وخلال ثواني كان يقف امامها ممسكا بكتفيها بقوة وهو يقول
بس مأثرة علي شغلك هنا وانا اللي يقصر في شغله عندي اموته فاهمة
هتفت باستفزاز
لو عايزني امشي من دلوقتي مشيني بدل ما ټموتني وتدخل السچن
ثم ضغط علي رقبتها وهو يقول
محدش هيعترض حتي والدك بنفوذه دي مش هيعمل حاجة
ثم اقترب من اذنها هامسا بخفوت
علشان كدا حافظي علي نفسك اووي يا يافريدة
وطالعها بسخرية وهو يقول وكان لم يحدث شئ
شغلك حلو مش بطال بالنسبة انك من وقت ما اتخرجتي ما اشتغلتيش لكن انتي بالنسبة لابسط مهندس عندي معندكيش ابداع في شغلك والتحديثات مش جديدة نهائي تكاد تكون متشابهة مع غيرها بدرجة كبيرة عايز تحسين ياانسة
قال كلماته وهو يعود أدراجه
ثم أشار لها ناحيه الباب وعاد للنظر لأعماله مرة أخري
وكأنه ببساطة يطردها !!!
رمقته بغل وخرجت وهي تتوعد أن تربه من هي فريدة فهو لن يرغبها مسكنه لها بتلك القوة لن ترعبها مسكته لرقبتها لن ترعبها صوته لن يرعبها هي لا تعلم لما كانت صامته معه لكنها تعرف انها لن تصمت مهما حدث
في غرفة المكتب لفريدة 
دخلت وهي تحاول أن تسيطر علي اعصابها ليتعجب من معها في المكتب من حالتها تلك لكن لم يحاول أن يتدخل أحد فهم عرفوا من هي ويخافوا أن يتأذوا أن اذوها او حتي ضايقوها
بينما عند بلال 
كان يشاهد أحد المقاطع التسجيل بعيون سوداء مخيفة حتي وقف سريعا وهاتف أحدهم وهو يتجه للباب
امير جهز العربية علشان في هدية صغيرة لازم نوصلها لعماد
واغلق معه دون أن يسمع اي رد منه
منزل عماد المهدي 
دخل احد رجال الأمن سريعا هاتفا بصړاخ
بلال باشا برو ياعماد بيه
هتف وهو يقف بفزع
عايز ايه 
هتف الرجل
معرفش بس الظاهر أنه متعصب قوي
جاء صوته وهو يدخل قائلا بصوت جهوري
وجاي يحاسب اللي غلط ياعماد
دخل خلفه خمسه رجال فقط من رجاله
بينما سريعا ذهب حارس عماد للخارج وعاد بما يقرب عشرون شخص
ترك هو رجاله مع رجال عماد وتوجه نحوه الذي كان ينظر له بتوتر غير مدركا تماما ماذا سيحدث الان
اقترب حتي وقف أمامه ودون أي حديث وجد لكمة منه علي وجهه شعر من خلالها أن فكه سينكسر
نظر له وهو يقول پغضب مصطنع
انت ازاي تتجرئ وتعمل كدا مع ابن المهدي
ضحك بسخرية وهو يقول
اتجرأ تصدق ضحكاتي فعلا
ورجع يضحك مره اخري حتي توتر عماد من ضحكاتهم قبل أن يجده في حركة سريعة يخرج مسدسه من الجيل الخلفي ويضعه علي رأسه وهو يقول
وانت ازاي اتجرأت تشغل عندي خاينين
توترت ملامحه وهو يقول برجاء
ان انا مق صدش ارجوك سامح ني
ضغط بأصبعه علي الزناد ثم قال
مبقاش فيه وقت
ثم أطلق الړصاص عليه بوجه بارد وكأنه لا قلب لديه وكأن لقب الشيطان كان له وفقط
فكيف ېقتل بذلك البرود 
نظر لامير الذي كان يقاتل مع رجال عماد وهو يقول
اتخلصوا من الچثة دي بس أظهر في الصحافة أنه ماټ علشان اتجرأ يقرب من الشيطان
ورمقه بازدراء وهو يخرج
في نهاية ذلك اليوم 
كانت تذهب نحو سيارتها في ذلك الجراج لتلمحه ومن ظهره عرفته علي الفور ولكن قررت أن تتأكد من ذلك وبنفس الوقت لف هو رأسه لتلمحه
لتهتف بصړاخ سعيد وهي تقترب
امييير امييييييير
بينما عنده عندما سمع حروف اسمه من ذلك الصوت دق قلبه بتوتر فهو يعرفه جيدا لكن تماسك وهو يلتفت نحوها قائلا بابتسامة
فريدة اخبارك
ابتسمت قائلة
الحمدلله وانت
أمير
تمام بتعملي ايه هنا صح
قالها وهو يطالعها بتعجب لتقول بضحكة
بشتغل هنا
وأشارت الشركة وهي تمط شفتيها كطفلة مڠصوبة
علي شئ ضحك علي ملامحها وهو يقول
وانا كمان

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات