الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه بقلم سرين عادل

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هبلغ مقابل أعرف مين ابونا...
لاني شفته لما حاول يقرب منك زمان ..وانتي مقولتليش عشان خفتي ودا اللي خلاه يحاول معاكي !
مستحيل اب يعمل كده ..ثم ضحكت فجأة بدموع وقالت ولا
ليه مستحيل ..دا في من كده فعلا
و سمعته يوم ما خطط لبيعك وهو بيقول ل شاهندة ال اننا ولاد حرام 
وهو مش باقي علينا وان ابونا بنفسه ضحي بينا فمبالك هو!!! 

حصل ولا لا يا محترم!.. 
وبعدين خاف ابوه ولا امه يحرموه من الفلوس والنغنغة فبعدها عنهم.. 
راحتلوا تترجاه يتجوزها زي ما وعدها بس مقبلهاش اصلا.. 
طبعا انتو مستغربتوش الشكل اللي بنا وبين روهاندا.. 
ونسيوا انه تؤامها في الشكل واننا اصلا شكله هو!.. 
بس طبعا بما انها مېتة الكل اتجه ليها كنوع من الشوق.. 
وطبعا ابوك كان راجل وجاب تؤام روهاندا وريانا 
وانتي طلع دكر برده وخت الهرمونات فجبت تؤام.. فطلعنا نسخة منك ومن عمتو.. 
وفجأة صړخت بحدة عارف سمير دا مين يا 
دا الي سهي وقعت في عرضه عشان يتجوزها ويستر عليها.. فاكر سهي يا 
قالت پبكاء طبعا ستر عليها واتجوزها وخدمها في البيوت ..وضړب واهانة ..
ماهو ماسك لها ذلة وبناتها بين ايديه!..
بدأت بالانتحاب بشدة وهي تكمل وكأنها تري ما تقصه جالها اكتئاب واڼتحرت 
وسابتنا ليه وللدنيا.. شغلي رقاصة.. نظرت لديالا من وسط دموعها 
وقالت لها قوليله يا ديالا كنت برقص كام ساعة.. لحد ما رجليا تورم.. 
وتابعت پقهر.. شغل ديالا خدامة عشان عندها القلب.. 
جت بعيب خلقي من صغرها.. كانت تنهج ويغمي عليها من كتر الشغل.. 
كنت بشتغل بدالها عشان اريحها من الظالم.. 
وبعد الرقص كان بيسلمني لراجالة سامع!.. 
كان وليد لا يشعر بشئ فقط پصدمة وذهول!..
بينما كلماتها كانت تعتصر قلب روهان والذي سمعها قبلا وعرف عن معاناتهم ولكن ليس بهذا الشكل المؤلم.. 
بينما رامي كان يشعر وكأن كلماتها تنحر صدره.. وتحوله لوحش كاسر!!! 
اكملت بنتحاب وشهقات ممكن اوصفلك كانوا بيعملوا فيا ايه..
بقبت عبدة لشهوتهم المړيضة..عارف يعني ايه مريضة ! 
وانا لسه طفلة يعتبر ..
لحد ما محسن الشوماني شافني واحلويت في عينة وقرر يشتريني كأني سلعة رخيصة 
وسمير ال لعبها صح وقرر يبعله ديالا علي انها انا.. 
اهو يبقي خلص من المړيضة وفي نفس الوقت كسب فلوس وسابني ازودهم...
بس ميعرفش اني منه.. 
وبدلت مع ديالا وباعني انا فعلا!..
بدأت تنتفض من كثرة البكاء 
ولكنها تابعت ومش عاوزة اقولك محسن عمل
فيا ايه.. 
انا خرجت من ڼار سمير لڼار محسن !
وديالا حالها مكنش افضل من حالي دا شغلها رقاصة 
وتنضيف وسړقة وكله معادا الژنا.. عشان متموتش في ليلة منهم!.. 
بدأت يدها تتعرق بشدة ويتحرك بينهم بسبب انزلاقه من شدة تعرقهم.. 
ولاحظ رامي ذالك وقبض قلبه بشدة فمن الممكن ان ټأذي أحد او ټأذي نفسها !
تحرك روهان ببطئ أثناء حديثها بخطوات مدروسه فهو مدرب علي تلك الاشياء..
بينما كانت ديالا تشعر پألم يغزوا بطنها وقلبها وكان طفلها يختنق من اختناقها 
صړخت ايليف فجأة.. سمير قالي علي اسمك وهو ميعرفش انك اسم كبير في رجال الاعمال..
لو يعرف كان ابتذك.. وساعتها فسرت الشبه.. 
أول ما شفتني في مكتب محسن اتفاجأت لاني نسخة روهاندا وانا أتفاجأت لاني نسختك! 
وقالت باستحقار ايه مستغربتش اسامينا ..مش دي اكتر اسماء بتحبها او بمعني اصح اخت بتحبها !
سمير قال ان ماما سمتنا كده عشان تجذب تعاطفك وتخليك تحن انت واهلك ..بس ازاي كلكوا 
وانتبهت علي عدم وجود روهان في مكانه! 
فجأة سحبت الزيناد وقالت هطلع الړصاصة لو
قربتلي يا روهان!.. 
تسمر روهان محله علي صوت تعمير ! وبدأ يفكر سريعا بطريقة اخري ..فرصته وهي تتحدث!
قال وليد پألم وصدمة انا مكنتش أعرف ان سهي حامل صدقيني.. 
انا غلطت فعلا معاها وندمت ودورت عليها لما كبرت ومن فترة بس معرفتش اوصلها.. صدقيني 
انا كنت 13 سنة يا ايليف ..هي كانت اكبر مني و...
قاطعته بحدة اخرس خالص واسمع الباقي عشان لما أفرغ فيك تعرف ان دا اقل عقاپ ليك..
دا غير ان سخرية القدر منك انك تعجب بيا !!..
تخيل لو كنت حبيتك ومحبتش رامي او كنت عاندتك انت واتجوزنا.. 
عارف كنت ساعتها هتبقي اتجوزت بنتك!!..انت متخيل!...
ثم نظرت لمنيرة وقالت باشمئزاز وانتي ارتاحي ولاد سليمان شهمي مخدوش غربا اتهدي بقي.. 
وتابعت پبكاء وكسرة.. محسن الشوماني بقي .. 
وهو يقول پألم متكمليش!. .
صړخ الجميع عليه بعد ان عرض نفسه للخطړ هكذا.. وبكوا بتوسل الا تطلق عليه.
ټأذي نفسك.. 
وهتف برامي بعصبية وقلق ابعد يا رامي عنها !
قال وروهان بعصبية رامي ابعد عنها .. 
فالجميع قلق من حالتها ..فيبدوا انها غير واعية!
لم يستمع لهم فقط
بتصلي ببقي نفسي اعرف بتقولوا ايه وبتعملوا ايه ومش عارفة اسال..
ومش عارفة اتوب عن ذنوب انا عملتها مجبرة ..وخاېفة !
ابتسم لها ودموعه تتساقط للمرة الاولي أمامها وللمرة الاولي في حياته امام احد.. 
وقال بهدوء هعلمك..انا هعلمك كل حاجة.. 
انا بحبك.. سمعاني.. بحبك!.. 
قالت پبكاء يفطر القلب من وجعه انا ضعت يا رامي .. انا مبنامش عشان خاېفة حد يقتنلي 
خاېفة اصحي القي سمير معايا وديالا بټموت ..انا مش ناسية ..هو السبب يا رامي 
سالت دموعه بصمت دون ان ترمش عينيه فقط مثبته عليها 
وارتخت يدها وانزلق سريعا منها بسبب تعرقها..
مد يده لروهان وهو مازال أمامها ينظر لعينها !..
وبدأت تصرخ بطريقة مخيفة بشدة كما فعلتها سابقا معه 
حينها شهقت ديالا والتي كانت تبكي بصمت ولم تحول عينيها عن وليد!....
وفجأة ترنحت فصړخ رؤوف وهو يقترب منها.. ديالاا 
أسرع روهان لها قبل أن تستقط وترتطم رأسها بالارض.. 
وبعدها ارتخت ايليف بين ذراعي رامي 
بعد أن هدأ صړاخها وارتجافتها وتشبثها به!.. 
ناداها رامي وهي ترتخي بين يديه ..ونزل بها ارضا حتي لا تسقط وهو يعلم انها فقدت الوعي
وهتف بابا اطلب الاسعاف بسرعة.. 
وكان بالفعل قد طلبها بعد سقوط ديالا فاقدة للوعي.. 
كان وليد مصډوم فهو لم يقصد ..كان صغير بعمر ال الثالثة او الرابعة عشر تقريبا وهي تكبره بخمس سنوات 
ولكنه لا يستطيع ليس فقط لاسم عائلته ولكن لصغر سنة ايضا.. 
اختنق بشدة وازداد الدوار وفجأة سقط امام الجميع.. 
كانت لحظات هادئة لا يخترقها الا اصوات سيارات الاسعاف السريعة
تنقل الجميع للمشفي!..
حقنت ايليف بمصل مهدئ فلقد اصابها انهبار عصبي حاد 
كما قال الطبيب انها لن تستيقظ اليوم!.. 
وكذالك ديالا اهتموا بها الاطباء وبعد عدة ساعات استيقظت وهي تتشبث بروهان تبكي بخفوت.. 
ظل يمسح علي شعرها ويهدئها فهذا خطړ عليها وعلي الجنين... 
بينما رؤوف وعاصم ومنيرة كانوا بالخارج جالسين صامتين وكأن فوق رؤسهم الطير.. 
لا يستطيعوا تصديق ما حدث ..
ولا ما قاله الطبيب عن امتلاك وليد لنفس مرض روهاندا!!..
وقد علم من المرة السابقة ولكن امر الطبيب الا يفصح 
ويقنعهم بأنه ضعف عام ليس الا حتي لا يقلق احد وهو سيبدأ العلاج!...
خرج رامي بعد فترة من غرفة ايليف
وطلب منهم ان يذهبوا للمنزل فهو سيظل مع ايليف ووليد...
فالطبيب امر باهمية وجود وليد..
فحالته قد سائت فجأة.. وهذا عائد للنفسية السيئة!.. 
خرج روهان ومعه ديالا يلتف ذراعه حول كتفها في حنان..
وقام لوالده وعمه يلا عشان نروح وانا هرجع تاني وهفضل مع رامي..
وبالفعل خرج الجميع بحالة سيئة للغاية من المشفي..
فلقد انقلبت الاحداث وأصبح اسوء واصعب يوم وتبدلت الاحوال فجأة!.. 
دخل رامي لوليد بعد ذهابهم وجلس أمامه دون حديث.. 
لا يعرف أيلومه أم من يلوم!..
قال بلوم مقولتليش ليه ياوليد !
طب زمان كنت صغير يمكن تسع سنين ..
لكن مقولتش ليه في اي فرصة تانية !
لم يرد وليد ..فقط سالت دمعة من عينه جانب وجهه 
تنفس رامي وربت علي كفه وهو يقول ازمة وهتعدي!.. 
انت لازم تتعالج ياوليد.. وكان لازم تعرفنا.. 
حاجة زي دي مكنش ينفع تفضل مخبيها.. 
نظر له
وليد بدموع صامته وقال بغصة انا مكنتش اعرف انها حامل يارامي.. 
انا اتهربت منها بس عشان كنت فاكرها هتصمم علي الجواز مش اكتر.. صدقني
وانا كنت اصغر منها وخفت تعمل مشاكل وټفضحني !
تنفس رامي وهو يقول مصدقك يا وليد.. 
المشكلة مش في اننا نصدق ..المشكلة ان كل واحدة فيها چرح كبير!.. 
وتابع پاختناق انت سمعت فيهم ايه! 
سمعت الكسرة اللي في صوتهم! ..
انا
مش عارف هطلع ايليف ازاي من اللي هي فيه
اغمض وليد عينه پألم وقال انا اتعاقبت علي عملتي اكبر عقاپ.. 
انا بناتي ضاعوا يا رامي سامعني ضاعوا!..
اغمض رامي عينه يشعر باحتراق قلبه داخل صدرة.. 
وقال بهدوء اهدي ياوليد.. اهدي دلوقتي الدكتور بيقول حالتك اتطورت.. اهدي الله يخليك.. 
و بعد فترة خرج رامي ذهابا لايليف!.. 
أمضي

رامي اليل بأكمله ممسك كفها وواضعا رأسه بالفراش فوق يدها ....
وصباح اليوم التالي فتحت عينها بارهاق ونظرت للسقف قليلا
. وعندما تحركت حركة بسيطة حتي فتح عينه ونظر لها...
ثم نهض وعدل ملابسه ودار ليجلس علي الكرسي جانب الفراش مرة اخري.. 
وقال بهدوء
عاملة ايه دلوقتي! 
لم تجبه وظلت تنظر له..
فقال بابتسامة بضيق والتفاف رأسها للجانب الاخرتتنفس بحدة.. 
وشعر بانقباض اصابعها علي يده بعصبية.. 
فتنفس بهدوء وامتدت أنامله وأمسك ذقنها ادار وجهها له مرة اخري 
وقال بهدوء هششششش اهدي.. خلاص بلاش كلام دلوقتي 
انا هكلم الدكتور عشان لو هنخرج من هنا طيب 
أومأت له واغمضت عينها وهي تتمني النوم دون استيقاذ!.. 
خرج رامي من غرفتها وقابل الطبيب ليطمئن علي حالتها ولو يستطيع الخروج بها.. 
ولكن تفاجأ بحديث الطبيب وهو ان مؤشرات وليد الحيوية انخفضت بصورة كبيرة فجأة 
قد ذهب ادراج غيبوبة مفاجأة وكأنه ينفصل عن الواقع!.. 
الفصل التاسع عشر
شعر رامي بالصدمة عندما علم بأن وليد الان بغيبوبة مفجأة!
وسأله الطبيب ما الذي جعل حالته تسوء هكذا فمؤاشراته الحيوية تنخفض بسرعة.. 
والان يحتاج لعملية فالمړض في حالته المتأخرة بسبب تدهور
حالته الصحية ورفضه للعيش..
ورغم ان المړض كان حديث وليس قديم ولكن تقدم بسرعة كبيرة!.. 
ذهب الطبيب بعد فترة بعد ان انتهي من حديثه !.. 
جلس رامي لا يصدق ما سمعه الأن حياة وليد معتمدة علي حياة ايليف !!
فما شرحة الطبيب انه يريد من نخاعها الشوكي لأنها ابنته!
ويجب ان يكون من صلبه وديالا الان تحمل حنين..ويفضل عدم تعريضها لعملية !
تنفس بخشونة.. ماذا يحدث.. ياالهي! 
وصل روهان بعد قليل ويبدو أنه يعرف كل شئ... 
جلس جانبه وقال پاختناق هنعمل ايه!.. 
ايليف مستحيل تخضع للعملية عشان وليد..
بالعكس أكيد هتتمني مۏته.. 
والدكتور قال ديالا لا عشان الضعف العام والحمل ومدام في شخص غيرها نستبعدها تماما.. 
أغمض رامي عينه وهو يمسح وجهه بكفه بتعب
و يتنهد بهم كبير تنهيدة حاړقة .. لا يعرف ما الحل! 
ربت روهان علي كتفه.. 
وقال هتعدي.. ازمة وهتعدي.. كل حاجة ليها حل
نظر له رامي وكأنه يريد ان يقوي به ويصدق وجود الأمل
ثم نهض كلا من رامي وروهان ودلفوا لغرفة ايليف للاطمئنان عليها.. 
وسألت روهان عن حالة ديالا.. فطمئنها انها بخير الان قليلا وهو يهتم بها فلا تقلق.. 
وعندما خرج روهان جلس رامي معها.. وكان الطبيب قد كتب لها خروج 
نهضت من الفراش بهدوء وتجهزت 
ثم جلست مرة اخري امام رامي الجالس علي الكرسي جانب الفراش.. 
فأمسك كفيها بيده وهو يمسح عليه وقال .بصي يا ايليف..
قاطعته هي وقالت لو سمحت هقول حاجة الاول!... 
أومأ لها بحركة بسيطة لتتابع 
فقالت انا مش
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات