عشق آدم ياسمين عزيز
التغذية اللي عندك.
ياسمين بصوت ضعيفلو سمحتي انا إمتى حقدر اخرج من هنا.
الطبيبةانا حكتبلك النهاردة على خروج بشرط تلتزمي بالتعليمات اللي قلتلك عليها.
اومأت ياسمين برأسها لتغادر الطبيبة الغرفة و لم يبق معها سوى الممرضة التي جلست بجانب ياسمين بعد أن اغلقت باب الغرفة من الداخل.
مريم بشفقةو الله مش قادره اقلك ايه اصل انت صعبانه عليا جدا ... منه لله جوزك المفتري ايده طايله و قدر يسكت المستشفى كلها... عارفه الدكتور نظمي و كمان الدكتوره سناء اللي كانت هنا بتكشف عليكي عارفه ان حالتك معلش....يعني لو حتوجعك الكلمه بس... يعني أنك حالتك محاولة ... بس هما ميقدروش يقولوا او يفتحوا بقهم بكلمة... خايفين ياعيني. ااه ما احنا غلابة يعني و منقدرش نوقف قدام الناس الاغنياء دول.. بس قوليلي انت ازاي وقعتي في طريقه.. انا بصراحه اول مشفتك عرفتك اصل شفت صور فرح انت و آدم باشا .... .
مريم بثرثره أيوا.. انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية... و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي الكلام داه يبقى بيني و بينك..... انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ كثير و يقدر بكلمه واحده يقطعلي اكل عيشي و انا محتاجة الشغل اوي..فياريت تسامحيني... .
اومأت مريم بإيجاب قبل أن تضيف انت الظاهر انه اغمى عليكي عشان كده.... بس قوليلي هو جوزك اللي عمل كده صح.
ياسمين و هي تشعر بغصه في حلقها أيوا هو... هو مكانش كده مش عارفه تغير ليه فجأة.
ربتت مريم على يدها بحنان قائلة بمزاح دي عين و صابتكم يا حبيبتي اصل انتوا كنتوا ثنائي الموسم زي مابيقولوا و لايقين على بعض جدا و بعدين انا مش فاهمه هو ازاي قدر يأذي ملاك زيك دا...اصل انت حلوه اوي....احلى من الصور بكثير . قوليلي هي عينيكي دي و الا لانسز عشان لونها يجنن...
مريم بابتسامه يووه وأكثر كمان اصل انا لما برتاح بنسى نفسي و أقعد ارغي معاه و.... .
قاطعها طرق على الباب لتجفل ياسمين و تنظر لها پخوف لتقول مريم قبل أن تتجه إلى الباب يا بنتي إهدي و هو يعني لو كان جوزك كان حيخبط... دي رحمه زميلتي.. مټخافيش اصل الدكتور نظمي مدير المستشفى هو اللي عينا انا و هي عشان نهتم بيكي .
الساعة الحادية عشرصباحا
خرج زاهر من الحمام و على وجهه إبتسامة سعيدة و هو يتذكر تفاصيل ليلة البارحة التي كانت أجمل و أسعد ليلة في حياته فصغيرته المجنونه فاقت كل توقعاته بروعتها التي جعلته يحلق فوق السحاب حرفيا.
بعد كل اللي حصل بينا إمبارح و لسه مكسوفه مني.
أنا آسف يا حبيبتي مقدرتش اتحكم في نفسي انت مش متخيلة كنتي واحشاني إزاي.... و بعدين انت كنتي زي القمر .
ضړبته بكفها هاتفة بحنق بطل بقى... و ابعد عشان عاوزه انام .
سخن يريح عضلات جسمك و بعدها نفطر مع بعض... اكمل بغمزة وقحة.. عشان تعوضي مجهود إمبارح يا قطتي.
رنا پبكاء ياسافل... يا قليل الادب و الله حرمي نفسي من البلكونة عشان ارتاح منك.
زاهر ببراءة مزيفة و يهون عليكي تسيبي حبيب قلبك زاهر.. لالا انت قاسېة اوي يا رنا على فكرة قومي يلا خذي شاور وتعالي بسرعة عشان حتوحشيني.
في فيلا سعد الحديدي
تجلس سهى في حديقة الفيلا تتحدث في الهاتف
سهى بملل بقولك ايه يا صفوان انا مش فاضيالك لو خبر مهم قول على طول غير كده انا حقفل.
صفوان بسخريةو سعادة السفيرة مش فاضية ليه يا ترى.
سهى بعصبية بقولك إيه بلاش تريقة و هات من الاخر قبل ما أقفل في وشك .
صفوان قبل ما قلك كنت عاوز أسألك على البنت اللي
شفتها معاكي المرة اللي فاتت.. سكتها إيه.
سهى بتساؤل تقصد غادة.. إيه عاجباك عاوز تجرب نوع جديد .
صفوان بنفاذ صبر سهى بلاش لف و دوران سكتها إيه انا أقدر أعرف لوحدي بس قلت أسئلك انت
سهى بلا مبالاة دي بنت طماعة ميهمهاش غير الفلوس.. دي تبيع امها عشان القرش.
صفوان بخبث ممم قلتيلي... طماعة و كلبة فلوس زي ناس كثير اعرفها... على العموم كنت عاوز أقلك إمبارح بعد فرح الدكتور اللي إسمه زاهر داه... حبيب قلبك راح المستشفى.
سهى بقلق غير مهتمة بإهانته إيه مستشفى... آدم جراله حاجة انطق انت عملت فيه إيه.
صفوان إهدي يا مچنونة انا لسه معملتش حاجة... الزفت آدم بخير بس مراته هي اللي تعبانه الظاهر انهم تخانقوا فضربها جامد... انالسه مش عارف السبب بالضبط... .
سهى بفرح هو انت عرفت إزاي حاطط جواسيس.. على كل إديني إسم المستشفى و انا حعرف السبب بطريقتي... بس يا رب تظهر حالتها خطېرة و ټموت عشان أخلص منها.
صفوان طيب يلا سلام دلوقتي .
أغلق الهاتف ثم رماه جانبا قائلا بشرود ابن الحديدي باين انه تجنن عالاخر...إزاي قدر يأذي ملاك زيها...
قفزت سهى من مكانها لتعانق امها بفرح قائلة مش معقولة يا مامي الخطة باين إنها نجحت بس يا ريت أخلص منها بسرعة عشان مبقتش قادرة استحمل .
صفية بابتسامة خبيثة مش قلتلك اسمعي كلامي حتكسبي و دلوقتي خلينا في الخطوة الجاية... انت معاكي رقم الصحفي اللي اسمه محمود مش كده.
اومأت سهى بالايجاب بس حتعملي إيه .
صفية و لا حاجه خبر صغير كده...خلي الناس تعرف حقيقة آدم الحديدي.
سهى بقلق بس إنت يا ماما كده حتفضحي آدم و عيله الحديدي كلها و انا مش عاوزه كده .
صفية بعصبيه و انت يهمك في إيه ميولعوا..فرصه و جات لعندي خلي دولت هانم تنزل من البرج العاجي بتاعها و هي فاكره نفسها ملكة زمانها...عاوزه اشوف وشها لما تسمع بالڤضيحة دي....
سهى يا ماما انا عارفه انك پتكرهي طنط دولت بس.. .
صفيه مقاطعة مبسش انا بكرهها اوي و پحقد عليها هي اللي تجوزت ماجد الابن المفضل لعزت الحديدي عينه المسؤول على ثروته و شركاته لحد مابقى هو الكل في الكل... خد كل حاجه ليه و لابنه اللي تبناه...و زي مانت عارفه سعد ملوش غير حتة الشركة الصغيرة اللي هو ماسكها دلوقتي.
سهى بس يا ماما انكل سعد هو اللي ضيع فلوسه زمان لما كان... .
صفية پغضب إخرسي داه كڈب كل داه كڈب...و حتى لو زمان غلط و خسر فلوسه فيها ايه لو ساعده عشان يكبر و نبقى زيهم ...دول عايشين زي الملوك...
و بعدين سيبينا كم داه كله انت تكلمي الصحفي و تديه خبر بس أوعي يعرف إنت مين عشان آدم مش غبي و حيجيبه عشان يعرف منه مين اللي سرب الخبر... انا عارفة عيلة الحديدي دايما بيحطاطوا في المواقف اللي زي دي عشان محدش يعرف أسرارهم..و متنسيش كمان تعرفي امها....
سهى حاضر انا حتصرف...بقلك ايه ياماما انا كنت عاوزه فلوس عشان... .
صفيه بانزعاج فلوس إيه ياسهي... انت مش كنتي واخذة امبارح.. انا نفسي افهم بتودي الفلوس دي كلها فين...
سهى بضيق الله ياماما انت عاوزة شكلي يبقى وحش قدام صحابي و انا خارجة من غير فلوس....
صفيةطب فين الفلوس اللي بيبعثهالك ابوكي كل شهر... عملتي بيها إيه.
سهى بتأتأة اصل.... انا صر.. صرفتهم.. خذت بيهم هدية لأروى عشان عيد ميلادها كان أول الاسبوع.
صفية پغضببقلك إيه ياسهى خفي شوية مش كل يوم خروجات و شوبينع و سفر و تبعزقي في الفلوس من غير حساب... كمان سعد مبقاش بيديني فلوس زي زمان... استني لما تتزوجي آدم و إبقي اصرفي زي ما انت عاوزه.
سهى و هي تتحرك باتجاه غرفتها يا ريت ياماما ياريت احسن انا زهقت بصراحة.. .
في مكتب آدم بالشركة
يجلس آدم وراء مكتبه و قد ظهرت علامات التعب جليا على وجهه و هيئته خصلات شعره المبعثرة على جبينه و ربطة عنقه المرتخية..
رفع سماعة الهاتف قائلافي حد حييجي دلوقتي دخليه على طول... و جيبلي فنجان قهوة ثاني. .
وضعت السكرتيرة ندى سماعة الهاتف قائلة بتعجبدي خامس مرة يطلب قهوة... مالوا داه... يلا و انا مالي اما اقوم اعمل القهوة بسرعة احسن يرفدني باين مزاجه معكر النهاردة.
بعد حوالي نصف ساعة سمع آدم طرقات متتالية على الباب ليأذن للطارق بالدخول اعتدل في جلسته مرحبا بضيفه.
آدماتفضل يادكتور... انت طبعا عارف اني مقدرش الفترة دي.
الدكتور سمير مفيش مشكلة حضرتك... .
آدم تشرب إيه.
الدكتور سمير قهوة سادة لو سمحت.
أومأ آدم بإيجاب و هو يرفع سماعة الهاتف.....
الدكتور و هو يخرج مدونة صغيرة من حقيبته الجلدية لكتابة ملاحظاتهحضرتك أكيد في تطورات حصلت علشان كده طلبتني هنا.
آدم بضيق أيوا...بقيت بفقد السيطرة على اعصابي اكثر من الاول مش عارف بس حالتي كل يوم بتزيد للأسوأ... بالاخص مع مراتي... بقيت مش مستحمل منها كلمة مش على مزاجي....
و هي بقت تشك.. بقت عاوزه تعرف كل حاجة.
الدكتور باهتمام انا سبق و سألتك السؤال داه في الجلسة اللي فاتت... انت ليه مش عاوز تحكيلها... حتى و لو جزء من الحقيقة يمكن ترتاح و تفهم سبب تصرفاتك معاها.. .
آدم پغضب أحكيلها إيه....مش حتفهم و حتسيبني....
الدكتور بشك و انت حتقبل بداه....
آدم لا طبعا مستحيل... ياسمين مراتي و حتفضل مراتي لأخر يوم في عمري... مكانها جنبي و معايا برضاها او ڠصب عنها.
الدكتور بتحبها .
آدم بتعجب من سؤاله طبعا.. انا بعشقها مش بحبها بس.
ليه هي بالذات.. .
آدم بابتسامة مش عارف بس اول مرة قابلتها تشديت ليها برائتها و عفويتها زي الطفلة الصغيرة...ملامح وشها البريئة.. كانت مختلفة جدا عن أي بنت قابلتها في حياتي...و بعد ما تجوزنا لقيت نفسي عايش في الجنة...بالرغم من المدة القصيرة اللي عشناها مع بعض بس هي عوضتني على سنين الوحدة