عشق آدم ياسمين عزيز
بدهشة و هي تستمع الي ماتفوه به
انتقال فيلا سفر
سلوي بدهشة فيلا ايه ياابني و بعدين انت ازاي حتسافر و حتسيب مراتك فترة طويلة
آدم و هو ينظر إلى ياسمين متقلقيش احنا اتكلمنا في الموضوع داه و هي اللي فضلت انها تبقى هنا معاكم عشان كده انا اشتريت فيلا جديدة و سجلتها باسم ياسمين يعني انتوا حتنتقلوا لمكان ملككم
لوحدها بس الظروف هي اللي حكمت بكده
ياسمين بحدة آدم ممكن اتكلم معاك لوحدنا انا في اوضتي
أسرعت ياسمين الى غرفتها و هي تشعر پغضب عارم
يسيطر عليها
جلست بقلق و هي تنتظر مجيئة
تشعر بالحيرة بالقلق لا تعلم ماذا تريد تكرهه و تحبه في نفس الوقت غاضبة منه بشدة و لكنها اشتاقت له و لصوته و لرائحته المميزة بينما لا تريد رؤيته أمامها
لحظات و دخل آدم الغرفة أغلق الباب ورائه بهدوء ثم استند عليه بينما لا تزال هي جالسة على طرف السرير الصغير
ياسمين ممكن تفهمني ايه حكاية الفيلا و السفر اللي انت طلعتلي بيها هو احنا مش اتفقنا على الطلاق و انت كنت قايل للدكتور زاهر انك حتنفذ كل اللي انا عاوزاه ايه رجعت في كلامك دلوقتي
ما تطلقني
آدم بهدوء انا قلتلك قبل كده الف مرة مفيش طلاق حيحصل بينا نهائي
ياسمين پغضب يعني إيه كنت بتكذب انت فاكرني ممكن ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا
انسى نجوم السماء اقربلك ياسمين الهبلة الطيبة
اللي بتنسى و تسامح خلاص ماټت و انت اللي موتتها بإيدك لما ذبحتها من غير رحمة و لاشفقة
انا خلاص كرهتك و مش طايقة اشوف وشك
آدم بصوت مټألم انا حسافر أمريكا و حقعد هناك فترة طويلة تكوني انت هديتي و نسيتي اللي حصل
ياسمين مقاطعة انت ما بتفهمش قلتلك اللي بينا انتهى خلاص احنا معادش في بينا اي حاجة تربطنا ببعض
ووضعها على ساقيها
فتحها لتظهر لها عدة شرائط و أربطة أنيقة مخصصة للأطفال
همس آدم و هو ينظر إلى العلبة بابتسامة حالمة
دي لبنتنا انا كنت عاوز تجيبيلي بنوتة حلوة
و تكون حنونة و طيبة زيك
امسك يديها ليضعهما على العلبة و هو يتابع
عارف انك مچروحة مني و اني اللي عملته مايغتفرش و عارف كمان اني غلطت في حقك كثير و انك سامحتيني كثير
رفع يديه ليمسح دموعها المنهمرة و هو يتابع
و عارف اني انا راجل حقېر و ژبالة و مستاهلش فرصة ثانية بس ڠصب عني و الله ڠصب عني
بس انا عاقبتهم كلهم سهى و صفوان و الشغالة زينب اللي حطت علبة الحبوب جوا الحمام ككلهم خذوا جزائهم و انا بردوا تعاقبت انا أكثر واحد تعاقبت فيهم
بعدك عني هو أكبر عقاپ و انا استاهل عشان كده قررت اسافر
اكمل حديثه رغم تحشرج صوته انا حبعد بجسمي بس روحي و قلبي حيفضلوا ديما معاكي مش عارف حتحمل بعدك إزاي حبقى يتيم من ثاني يا ياسمين
حرجع وحيد مليش حد انا عارف اني بظلمك بس مش قادر و الله محقدر اطلق ك
ارجوكي حبعد و الله حبعد سنة اثنين عشرة اللي انت عاوزاه بس بلاش طلاق ارجوكي
تعالت شهقاته و هو يبكي كطفل صغير على وشك فقدان امه تمسك بيديها ثم ليدخل في نوبة بكاء هستيرية
انهمرت دموعها هي الأخرى و هي تراه لأول مرة بهذا الضعف لقد بكى من قبل عندما كانا في المزرعة و لكن هذه المرة كان يبدوا اكثر ضعفا
كان يبكي اشتياق و ندما و فقدانا بكى و هو يحس
بيتمه و غربته التي سيعود إليها من جديد
بكى و هو يعلم أن الفراق و رغم مرارته الا انه
أفضل حل للبدء من جديد
الفصل التاسع و الثلاثون قبل الأخير
بعد ستة أشهر
في مدينة نيويورك الأمريكية رمى آدم هاتفه بعد أن انتهى من مكالمة سلوى للاطمئنان على ياسمين كعادته كل بضعة ايام
خاصة بعد أن رفضت ترك منزل والدتها و الانتقال إلى الفيلا لم يشأ ان يجبرها على ذلك بل تركها تفعل ماتشاء و قام باستئجار إحدى الشقق القريبة من منزلها للحرس و ذلك ليكونوا قريبين منها لحمايتها و خدمتها في نفس الوقت
فتح حاسوبه ليتصفح صورها التي كانت تصله من الحرس المكلف بمراقبتها و اصطحابها كلما خرجت
تفاجئ بوصول صور جديدة لها
تفحص الصور باندهاش من هيئتها الجديدة لم يصدق انها نفسها زوجته الصغيرة المولعة بلبس البناطيل الضيقة و الفساتين القصيرة
بدت
مختلفة تماما بملابسها الأنيقة الواسعة و حجابها الذي زادها جمالا و كذلك اكتسابها لبعض الوزن الزائد الذي جعل جسدها اكثر تناسقا و روعة
كانت ترتدي فستانا طويلا من اللون البنفسجي الغامق مع طرحة من اللون الأزرق البترولي
أخذ آدم هاتفه ليتصل بناجي ليستفسر منه ثواني و أجابه الاخر مرحبا كعادته
ناجي اهلا ياباشا
آدم باستعجال ناجي في صور جديدة للهانم وصلتني من حوالي نص ساعة
ناجي ايوا يا باشا الهانم خرجت الصبح هي و والدتها و رجعوا البيت من حوالي ساعة كده انا أخذتهم و رجعتهم بنفسي و بعد ما اطمنت عليهم
بعثتلك الصور زي كل مرة
آدم مقاطعا طيب هما راحوا فين
ناجي هما راحوا لمستشفى الدكتور زاهر ياباشا عشان موعد الهانم
انتفض آدم من مكانه و قلبه يكاد يخرج من قفصه الصدري لېصرخ بقلق مستشفى ليه مالها ياسمين حصلها حاجة
ناجي لا يا باشا هي كويسة بس سعادتك عارف هي بتروح هناك علشان تتابع حملها
أجابه ناجي بعفوية فهو لم يكن يدري عدم معرفة آدم بأن زوجته حامل
أنهى آدم المكالمة ثم ارتمى بجسده على الاريكة و علامات الصدمة تعلو محياه
تمتم بشرود غير مصدق ياسمين حامل يعني انا حبقى اب طيب ليه محدش قالي آه يا زاهر يا ابن ال استنى عليا بس اما ارجع مصر انا آخر مرة سألته قلي ان والدتها عندها برد و جات عشان تكشف طيب و الست سلوى ليه كمان مقالتليش دا انا تقريبا كل يومين بكلمها و بسألها عليها اكيد هي منعتها انها تقلي للدرجة دي قلبك قاسې عليا يا ياسمين لسه مسمحتنيش يا حبيبتي
أغلق عينيه ثم بدأ باستنشاق الهواء بحركات متتالية عند شعوره بالڠضب كما علمه طبيبه النفسي مرت عدة دقائق استعاد فيها آدم هدوء ثم فتح حاسوبه من جديد ووضعه فوق ساقيه
قام بتكبير إحدى صورها لتظهر له ملامحها بوضوح وجنتيها المكتنزتين إزدادتا امتلاءا
يديها الصغيرتين تضعهما بحركة عفوية على بطنها الذي برز بشكل ملفت كيف لم ينتبه لذلك منذ وصول الصور
ازدادت ابتسامته اتساعا و هو يمرر انامله على
شاشة الحاسوب مكان بطنها متمتما بصوت هامس
بنتي قلبي كان حاسس مش قلتلك ياياسمين
آخر مرة لما رحتلك البيت قبل ما أخرج قلتلك خلي بالك من نفسك و من بنتنا انا كنت متأكد يارب
صړخ آدم بفرح في آخر كلماته و هو يمسح دموعه التي انهمرت دون أن يشعر بها
منذ اول يوم اتى فيه الى أمريكا و هو يفكر متى وكيف ستسامحه زوجته الغاضبة
التي تركها
رغما عنه و اتى الى هذه البلاد الغريبة لم يتوقع حدوث هذه المعجزة التي ستجعله يرتبط بها إلى الأبد دقق النظر الى صورها مرة اخيرة ليجدها مازالت ترتدي خاتم زواجهماليتخذ قراره الاخير بالعودة إليها فهو لم يعد يستطيع الإبتعاد أكثر ستة أشهر كاملة و يومين مرت عليه و كأنه في چحيم كان يعد اليوم بالساعات و الدقائق يرهق نفسه بالعمل نهارا حتى لا يفكر فيها ليلا
تلاشت فرحته تدريجيا عندما تذكر قسۏتها التي لم يكن يتوقعها فطوال هذه الاشهر الطويلة لم تتصل به و لا مرة واحدة حرمته حتى من الاستماع لصوتها الذي اشتاق اليه كثيرا يبدو أنها لم تنسى ما حدث ومازالت غاضبة هل مازالت مصرة على الانفصال هل سترضى ان يعيش ابنهما محروما من والده و هو على قيد الحياة هل سيعيش طفله نفس المعاناة التي عاشها في حياته
مستحيل مش حخلي داه يحصل مش حخلي ابني يعيش من غير ابوه طول ما انا عايش على وش الارض انا لازم اتصرف لازم اتكلم معاها و افهمها
لا يمكن اخلي ابني يعيش العڈاب و الألم اللي انا عشته
هتف آدم بثقة قبل أن يلتقط هاتفه و يتصل بمراد كابتن طائرته الخاصة ليخبره بتجهيزها للعودة الى مصر يوم غد
في فيلا فؤاد زوج غادة
تجلس غادة في حديقة الفيلا تترشف كوبا من القهوة و تتصفح هاتفها بانشغال انتبهت لصوت والدتها و هي تناديها
الام مالك يابت بقالي ساعة بندهلك و انت
مشغولة في البتاع داه مش بتسيبيه من ايدك ابدا
غادة بضيق في حاجة يا ماما حضرتك بتندهيلي ليه عاوزة حاجة
الام و هي تجلس على الكرسي المقابل لها
يا ختي حكون عاوزة إيه ما كل حاجة موجوده الحمد الله
انا بس كنت عاوزة اتكلم معاكي في حاجة مهمة
غادة حاجة إيه
الام عاوزة أسألك مفيش حاجة جاية في السكة اصل
غادة بملل يووه يا ماما هو نفس الموال بردو مبتزهقيش قلتلك الف مرة مفيش و مش عاوزة
الام يا بت اسمعي كلامي تكسبي جيبيلك حتة عيل عشان تضمني حقك في العز داه كله احسن تلاقي نفسك بعد كده مرمية بره و تطلعي من المولد بلا حمص و نرجع كلنا انا و انت و اخواتك للفقر من ثاني
غادة مټخافيش فؤاد عامل حساب كل حاجة و عارف ان أولاده مش حيسيبوني لو حصله حاجة عشان كده كتبلي الفيلا و العربية و البوتيك كمان باسمي كثر خيره ضمنلي مستقبلي عاوزة ايه اكثر من كده
الام بارتياح بجد يا بت يعني الفيلا دي بتاعتك
غادة باستهزاء و هي ترى لهفة والدتها ايه ياماما مش كنتي زمان بتعايريني و بتقولي أن انا طماعة و بحب الفلوس و ببص لحاجة غيري
الام و لسه على رأيي لحد دلوقتي انا مش ببص على حاجة بتاعة غيري دا حقك و حق شبابك اللي بتضيعيه مع راجل عجوز قد ابوكي انا صحيح مكنتش راضيه على جوازك منه بس انت اللي صممتي تتجوزيه علشان فلوسه ماعلينا دلوقتي الي حصل حصل و مش حنقدر نرجع الزمن لورا
انا كنت عاوزاكي تتجوزي