السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه زينب مصطفي

انت في الصفحة 80 من 131 صفحات

موقع أيام نيوز


في البوفيه والنهارده اليوم على ياسر..
ابتسم ياسر وهو يقول بمرح
اهي سارا قالتلك على نظامنا هنا ها بتشربي سكرك أد إيه..
حبيبه وهي تبتسم بمرح
ان كان كده يبقى ماشي .. انابشربه بمعلقة سكر واحده..
ابتسم ياسر ثم تركهم وتوجه للخارج في حين جلست حبيبه تتأمل غرفة الطفله التي ستقوم بتصميمها باهتمام وحنين وهي تتخيل انها تصمم غرفة طفلتها هي ..لتشعر بالاختناق و عينيها تمتلاء بالدموع لاستحالة الفكره بالنسبه لها..

ليرتفع فجأه صوت رنين هاتفها الخاص ..
فعقدت حاجبيها برفض وهي ترى اسم عمر يظهر امامها..فحاولت تجاهله الا انه تابع الرنين عدة مرات باصرار ..
حبيبه بتوتر وهي تقف وتتوجه للخارج..
انا خارجه ارد على التليفون وراجعه حالا..
ابتسمت سارا برقه وهي تشير لها بالذهاب
فخرجت لبهو الشركه ثم اجابت پحده..
ألو..عاوز إي....
الا ان عمر اجابها وهو يقاطعها پغضب
مبترديش على التليفون ليه..
حبيبه پغضب
انا حره ارد او مردش دي حاجه ترجعلي.. 
عمر پغضب
بلاش تستفزيني يا حبيبه..اظن انا فهمتك مليون مره ان مكلماتي يترد عليها مهما كنتي مشغوله او حتى زعلانه ..لان لو مردتيش هافهم علطول انك واقعه في مشكله وعلى اساس كده هتصرف
حبيبه پغضب
يا سلام الي يسمعك كده يقول انك مهتم اوي ..وبعدين ملكش دعوه بيا واهتم بالحيزبونه الي مقعدها في بيتك ..
عمر باستفزاز
ومين قالك اني مش مهتم بيها.. بس ده مش موضوعنا 
ثم تابع بجديه
بتعملي ايه في شركة الديكورات دي بقالك اكتر من ساعه..
شهقت حبيبه پغضب وغيره
تهتم بيها والا متهتمش ده حاجه متهمنيش و بعدين انت ايه الي عرفك اني في شركة الديكور ..إيه بتراقبني
عمر ببرود
ايوه براقبك وبراقب كل خطواتك .. ارتحتي ..
ثم تابع بصرامه اخافتها
بتعملي ايه عندك يا حبيبه ردي علطول انا جبت اخري
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف الا انها اجابت بتحدي
ملكش دعوه ..وياريت متتدخلش 
في الي ملكش فيه ..انا حره اعمل الي انا عوزاه..
عمر بتوعد
بقى كده..
حبيبه بتحدي
ايوه كده .. يعني هتعمل ايه ..
عمر ببرود
لا على الي انا افدر اعمله فانا ممكن اعمل كتير اوي.. 
يعني ممكن مثلا اجي دلوقتي حالا اخدك على بيتك وببت جوزك واقعدك فيه زي اي ست عاقله..او اجي اطربق المكان على دماغك ودماغ الي شغالين فيه او ممكن بكل بساطه أقفلك المكان 
خالص واظن انتي عارفه اني اقدر اعمل كده ...
ثم تابع بصرامه شديده
بتعملي ايه عندك يا حبيبه ..
اجابت حبيبه پغضب وهي متأكده من انه يستطيع تنفيذ تهديداته بسهوله شديده
بشتغل هنا ..ارتحت
عمر باهتمام
بتشتغلي ايه..كملي
حبيبه پاختناق
بشتغل مصممة ديكور معاهم.. ممكن تقفل بقى مش خلاص عرفت الي انت عاوزه
تجاهل عمر حديثها وهو يتابع استجوابها باهتمام..
مين الي جابلك الشغل ده ..ومصممة ديكور ازاي وانتي مش دارسه تصميم..
حبيبه باندفاع وهي تشعر انه يقلل منها..
مرام جارتي في العماره هي الي جابتلي الشغل ده معاها هي وزمايلها بعد ماشافت الديكورات الي انا عملتها في شقتي ..
ثم تابعت باندفاع
وعلى فكره بقى ياسر مهندس الديكور الي انا شغاله معاه يبقى مهندس كبير اوي وعنده خبره شاف شغلي وقال ان انا عندي موهبه كبيره جدا بس ناقصني شوية خبره
انتفض عمر وهو


يقول بخطوره
ياسر .. ياسر مين 
ثم تابع پغضب اثار خۏفها
مين ياسر الي بتتكلمي عنه ده..انطقي
حبيبه بارتباك
ده..ده مهندس الديكور الي هشتغل معاه و.....
ليرتفع صوت ياسر فجأه مقاطعاوهو يقول بمرح ..
يالا ياحبيبه تعالي عملتلك النسكافيه وقرب يبرد..
عمر پغضب شديد
حبيبه..كده ..عادي ومن غير القاب..وعملك النسكافيه..وكل ده بعد ساعه واحده قضيتيها في الشغل .. اومال بعد يوم والا اتنين هيحصل ايه
حبيبه پغضب
احترم نفسك واتكلم كويس ..مش كل الناس زيك وزي الحيزبونه بتاعتك ..
ثم تابعت بارتابك
انا هقفل السكه علشان عندي شغل مع السلامه ..
ثم اغلقت الهاتف بسرعه وتوجهت للداخل وهي تحاول السيطره على توترها ..
في نفس التوقيت..
اتصل عمر بنادر ..الذي اجاب فورا وعمر يقول پغضب شديد دون ان بعطيه فرصه للكلام
معاك اسم الشركه الي حبيبه دخلتها من شويه.. تجيبلي كل حاجه عنها مين الي ممولها.. موقفهم المالي .. اخلاقهم عامله اذاي.. كل الي بيشتغلوا فيها عاوز تقارير كامله عنهم وخصوصا واد اسمه ياسر شغال هناك ..قدامك ساعتين وكل الي طلبته يبقى قدامي
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رد وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب والغيره 
في المساء وبعد انتهاء ساعات العمل نزلت حبيبه برفقة مرام وسارا وياسر وهم يتحدثون بمرح..
ياسر بتعب ..
انا مېت من الجوع ما تيجوا ناكل في اي مطعم جنبنا..
سارا بمرح..
مطعم ايه يا بشمهندس احترم نفسك احنا في نص الشهر ويادوب الفلوس الي معانا ممشيانا بالعافيه
مرام بمرح
ولا يهمك يا سمسم .. وافقي انتي بس وانا هعزمكم كلكم على حسابي..
ياسر پغضب
ومين قالك ان احنا محتاجين حد يصرف علينا..سارا بتهزر وانا لو ممعييش فلوس مكنتش اقترحت ان احنا نروح نتغدى بره ..
مرام بحزن وقد تجمعت الدموع في عينيها ..
انا مقصدش يا ياسر انا كنت بهزر معاكم وعموما انا اسفه..
ثم تركتهم وتوجهت الى سيارتها وهي تقول لحبيبه بصوت مخڼوق
يلا يا
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 131 صفحات