كانت لي
ارجع لسيف انا مش هقدر أبعد عنه
كريم مقدرش والله ماأقدر ڠصبا عنى
قال ذلك كريم وخرج من الغرفه بسرعه متوجها الى والدته ماما
الحاجه زينب والدته صحيت يابنى
كريم اه ياماما روحى لها ياماما الله يخليكى لحسن مموته نفسها من العياط
لم يكن حال ديما أفضل من حال سيف الذى ظل يبحث عن أى خيط يوصله بماجد السيوفى ولكنه كمن يبحث عن أبره فى كوم قش رجع المنزل بعدما شعر بالوهن والتعب وان قدماه لم تعد تحملانه
رجاء ها يابنى فيه أخبار
هز سيف رأسه نافيا وهو يحاول ان يمنع دموعه
اشرف طب يابنى بلغت البوليس
سيف قالولى مش قبل مايمر ٢٤ساعه على أختفائها
اشرف طب وبعدين يابنى
سيف مش عارف انا حاسس ان مخى هيتشل من كتر التفكير كل لما أفكر ان ديما فى أيد كلب زى ده أحس انى هموووت
سيف ولم يستطيع ان يغلب دموعه يارب ياماما يارب
رجاء طب قوم يابنى اطلع غير وارتاحلك شويه والافضل تخليك هنا
سيف انا مش داخل بيتنا تانى الا لو ديما رجعت معايه
رجاء ربنا يرجعهالك بالسلامه يابنى
صعد سيف بخطى متثاقله الى غرفته ولكن قبلها ذهب الى غرفة ابنته وأطمئن عليها ودثرها جيدا وخرج الى غرفته فى محاوله فاشله للنوم
كانت حالة سيف يرثى لها خصوصا بعد دخول كارما المشفى فحالتها ساءت من يوم أختفاء ديما وفى النهايه سقطت مغشيا عليها لتدخل المشفى
كانت ديما فى خلال الاسبوعين توطدت علاقتها مع كريم ووالدته الحاجه زينب بعدما أطمئنت لكريم رغم أطمئنانها لكريم ويقينها انه لن ېؤذيها الا انها مازالت خائفه منه لان هناك بعض الغموض وبعض الاسرار التى يخفيها عنها ولا يريد ان بفصحها لها
تذكرت أيامهم معا ومواقفهم الجميله سويا
فلاش باااك
كانت اول عزومه لمنزل والديه بعد انتقالهم الى فيلتهم
ارتدت ديما فستان أسود قصير به ورود حمراء واسدلت شعرها الاسود الحريرى خرجت هى وسيف من منزلهم مع كارما الى منزل والديه
انتهوا من طعامهم وقف سيف وسحب ديما قائلا ماما انا طالع فوق شويه ياله ياديما
رجاء فيه حاجه ياسيف
سيف ابدا نسيت حاجه فى أوضتى القديمه وهجيبها
رجاء وواخد ديما معاك ليه
سيف ابدا عشان تدور معايه
لم يعطى سيف فرصه لوالدته لترد عليه وصعد ساحبا ديما خلفه
ديما وقد ارتبكت من نظراته ف ايه ياسيف انت جايبنا ليه هنا وايه هى الحاجه الى نسيتها
سيف نسيت أخد الجرعه بتاعتى
ديما والله ياسيف انت بتهرج مطلعنا هنا عشان تهزر
سيف ومين قال انى بهزر انا هاخد جرعتى هنا ودلوقتى
ديما انت اكيد اټجننت ما احنا لينا بيتنا نعمل فيه الى احنا عاوزينه
سيف وهو يقترب منها تؤ هنا ودلوقتى
ديما سيف حد يدخل علينا
سيف وهو يقترب أكثر حتى وقف أمامها ماتخافيش محدش هيجى
ولكنهم ابتعدوا عندما سمعوا طرقات ع الباب
سيف بحنق مين
هدى انا هدى ياسى سيف سى أشرف بيقولك عايزك ف المكتب
سيف طب قولى له نازل
الټفت لديما وقال احنا كنا بنقول ايه
ديما بدلال أنكل عايزك
سيف مش مهم انكل عايز ايه المهم انا عايز ايه
أقترب منها مره أخرى ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف پغضب مين
كارما انا كارما يابابى نانا رجاء بتقول لدودى تنزل تشرب معاها القهوه
سيف حاضر قولى لها نازله
بعدها بقليل حاول سيف مره اخرى ان يقبل ديما ولكن الباب طرق مره أخرى
سيف مين
مازن انا مازن ياسيف عايزك ف موضوع مهم
سيف بصوت بكى انت جيت منين هى الناس دى كلها اتفقت عليه
مازن من خلف الباب ياله يابنى أخلص انت بتعمل ايه عندك
سيف بحنق مفيش مستنى عم عبده البواب هو الوحيد الى مطلعش يقاطعنا ناديله
بئه عشان انزل
باااااااااك
أبتسمت ديما عندما تذكرت هذا الموقف وكيف انها بعد مازن فرت من أمامه ونزلت للأسفل ليتوعد لها سيف بليله لاتنسى وقد كانت
رغم انها كانت تبتسم الا ان عيونها أدمعت وانهمرت الدموع من عيونها بشده
دخل كريم على ديما فوجدها تبكى فاقترب منها وجلس على السرير
كريم ديما انتى بتعيطى
ديما پبكاء سيف وحشنى اوى ياكريم وكارما كمان ابوس ايدك خلينى اكلمه ولو مره واحده مره واحده بس ياكريم
كريم صعب ياديما والله صعب
ديما برجاء مش صعب ولا حاجه هات تليفون جديد وشريحه جديده هكلمه خمس دقايق بس وارمى الموبيل وكسر الشريحه
كريم مش هينفع
ديما وقد زاد بكائها طب دقيقه واحده واحده بس ياكريم ابوس ايدك ھموت لو مكلمتوش
كريم
ديما ابوس ايدك ياكريم قلبى وجعنى اوى نفسى اسمع صوته
كريم وهو يقف هشوف ياديما
خرج كريم مسرعا من الغرفه قبل ان يضعف أكثر امام دموع ديما
نامت ديما من كثرة البكاء واستيقظت صباحا لتجد والدة كريم امامها مبتسمه وتقول صباح الخير ياديما يابنتى
ديما صباح الخير ياطنط
أعطت زينب لديما هاتفا وقالت حافظه رقم جوزك
سحبت ديما الهاتف من يد زينب مسرعه طبعا حافظاه انا مش مصدقه انى هكلم سيف اخيرا
زينب بس خلى بالك هما خمس دقايق وهتلاقى الخط فصل وياريت يابنتى ماتجبيش سيرتنا ربنا يعلم ان ابنى مڠصوب على الى بيعمله ده
ديما بلهفه ماتخافيش والله ياطنط انا بس هطمن عليه
طلبت ديما الرقم التى تحفظه عن ظهر قلب رن الهاتف مره اثنان ثلاثه حتى ف النهايه اتاها صوت حبيبها مثقلا الو
ديما بلهفه سيف حبيبى انا ديما
سيف بلهفه ديما
الحلقة ٤٦٤٧
ديما الو سيف حبيبى انا ديما
سيف ديما بجد انتى ديما
ديما وهى تبتسم مابين دموعها ايوه انا ديما
سيف ديما انتى فين قولى لى طمنينى عليكى
ديما اطمن ياحبيبى انا كويسه طمنى عليك
سيف انا كويس ياديما المهم انتى ديما انتى وحشتينى اوى انا بمۏت من غيرك قولى لى انتى فين
ديما پبكاء انت كمان وحشتنى اوى
سيف ديما انت بتتكلمى أزاى سابوكى أزاى تتكلمى
ديما هما سامحنلى بخمس دقايق بس الخط هيقطع فى أى وقت
سيف ديما مين الى سمحلك
ديما وهى تنظر الى كريم الواقف مستندا على الباب معرفش انا معرفش اسمهم ايه ياسيف
سيف انا عارف انهم اكيد جمبك ومش عارفه تتكلمى بس طمنينى حد لمسك
ديما ماتخافش ياحبيبى محدش لمسنى ولا هيلمسنى انت عارف انى بعرف أدافع عن نفسى كويس ومحدش هيقدر يمس شعره منى طمنى بس انت عليك
سيف وقد غلبته دموعه انا بمۏت ياديما كل يوم بمووت وانت مش معايه حاسس انى عاجز مش عارف أتصرف ولا أعمل حاجه
ديما ماتعيطش ياسيف ماتعيطش ياحبيبى انا كويسه صدقنى
سيف انا عايزك معايه ياديما مش مستحمل بعدك اكتر من كده
ديما انا كمان أشتقتلك أوى
سيف انا بحبك اوى ياديما
ديما وانا تن تن صوت انقطاع الخط
جلست ديما وهى تبكى باڼهيار وانا كمان بحبك اوى اوى ياسيف
ذهب كريم اليها وأخذ منها الهاتف وفتحه ونزع الشريحه
جلس كريم بجانبها وقال بهدوء ديما
قالت ديما ببكا ء شديد وحشنى اوى وحشنى اوى ياكريم اول مره اسمعه بيعيط انا عارفه هو هيتجنن عشان مش عارف يلاقينى على الاقل انا مطمنه عليه لكن هو تلاقى هيتجنن من القلق عليه
كريم طب ممكن تهدى
ديما مش ههدى ياكريم انا عايزه سيف
ظلت ديما تبكى بشده وكريم يحاول تهدئتها حتى ف النهايه قامت مسرعه الى الحمام لتفرغ كل مافى معدتها
قلق كريم عليها لذلك خرج وطلب من والدته ان تكون بجانبها
زينب بعدما أسندت ديما وأجلستها على السرير ودثرتها هدئت دموع ديما ولكنها لم تهدئ شهقاتها ظلت السيده زينب بجانب ديما تملس على شعرها حتى نامت
دخل كريم بعد قليل وقال بصوت منخفض نامت
زينب اه يابنى نامت صعبانه عليه اوى يا بنى
كريم طب وانا بأيدى ايه اعملوا مانتى عارفه انى مغلوب على أمرى وڠصبا عنى
زينب عارفه يابنى تعالى نخرج ونسيبها ترتاح
خرجت زينب وابنها من الغرفه واغلقوا الباب بهدوء
جلس سيف فى مكتبه بعدما أغلق الهاتف مع ديما
طرق مازن الباب وعندما لم يرد فتح الباب ودخل
مازن سيف حصل حاجه
سيف ديما أتصلت
مازن بجد طب هى فين
تنهد سيف لا عارفه هى فين ولا عارفه مين حتى الى خطڤها ولا عارفه اى حاجه
مازن يعنى مش عارفه ان ماجد هو الى خطڤها
سيف لأ وانا لما لقيتها مش عارفه ماقلت لهاش من الواضح ان الباشا مش ظاهر ف الصوره
مازن امال مين الى خلاها تكلمك
سيف مش عارف معرفتش تقول اى حاجه من الواضح ان فيه حد جمبها
مازن طب والرقم الى اتكلمت منه
سيف ماظهرش رقم برايفت
مازن طب
ياسيف بص للجانب الكويس ف الموضوع احنا ع الاقل أطمن انها بخير
سيف انا مش هطمن الا لما الاقيها يامازن
مازن ان شاء الله هنلاقيها بس لازم تقول للظابط على الى حصل
سيف بيأس هقوله رغم انى عارف ومتأكد اننا مش هنوصل لحاجه
مازن يابنى بلاش يأس
سيف بص حواليك وانت تعرف ان ليه مش متفائل انا حاسس انى بتعامل مع حد خارق حاسب حساب لكل حاجه مش سايب حاجه للظروف انا مكنتش متخيله ان ممكن دماغ ماجد تكون بالذكاء ده طول عمر بابا بيقول عليه مهندس شاطر بس مكنتش متخيل انه شاطر للدرجه دى
مازن هنلاقى له غلطه ماتقلقش مهما كان ذكائه لازم هيغلط
سيف ياريت نفسى يغلط نفسه ألاقيه ساعتها محدش هيقدر يحوشنى عنه
مازن هنلاقى ان شاء الله بس قوم معايه نروح للظابط وبعدها روح لبنتك طل عليها
سيف انا مش عارف الاقيها من فين ولا فين من مراتى المخطوفه ولا بنتى الى بين الحياه والمۏت
مازن كله هيتحل هو ياسر كلمك
سيف اه مقدرتش أخبى عليه كل لما يسألنى تليفون ديما مقفول ليه او هى فين أخترعله حجه لحد ماححجى خلصت فخلاص قلت أقوله وهو قالى هيجى بكره
مازن طب كويس
سيف الغريب يا أخى انى حاسه انه جاى علشان كارما بنتى أكتر ما جى عشان اخته
مازن مش مهم يجيى ليه المهم يجيى
سيف صح انا عايز لما ديما ترجع تلاقى كل الناس الى بتحبهم حواليها وكويس ان مى لسه ماسافرتش
مازن اه من ساعة الى حصل وهى رافضه ترجع المنصوره وأعده عند عمتها
سيف ياله مصايب قوم عند قوما
مازن تفتكر انا كنت أتمنى انى ديما تتخطف عشان مى تفضل هنا ف القاهره
سيف لأ طبعا ياض انا بهزر معاك
مازن مانا عارف ياصاحبى ياله بينا
خرج سيف ومازن متوجهين الى قسم الشرطه ليبلغوا الظابط بآخر التطورات حاول الظابط ان