الخميس 28 نوفمبر 2024

غزاله الشهاب بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


يخلص عليها هي و صباح اول ما كلمه و أنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه
و هل هنحتاجها تاني و لا نخلص و كدا كدا صباح كرت محروق
و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح و خرجنا صباح من المخزن و محدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا 
و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية 

و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة
و كمان الأرض اللي باسمها و ارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا 
حليمة بصتله باقتناع و هزت راسها بالموافقة
ماشي يا رأفت و انا مش ناسية اتفاقنا 
رأفت ايوة كدا 
في مكان مجهول 
غزال كانت قاعدة في اوضة خزين و هي حاسة بۏجع و بتتالم
صباح پخوف و هي بتقرب منها 
غزال مالك في حاجة بټوجعك
غزال نفضت ايدها بتعب 
ابعدي عني أنا مش عايزاه شفقة منك 
صباح بمرارة 
عارفة أنك مش هتسامحيني و مش
بطلب منك دا بس قوليلي في ايه أنتي مالك
غزال 
عايزاه تعرفي أنا مالي حامل و كنت لسه عارفة الخبر وحتى ملحقتش افرحهم ولا لحقت أفرح كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس 
الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة 
صباححقك عليا يا غزال صدقيني أنا معرفتش جحم الكارثه اللي عملتها الا لما رجعت وشفتك من تاني 
غزال دموعها نزلت پقهر وحړقة
كان نفسي اسامحك بس مفيش مبرر واحد يخليني انسى اللي عيشته لوحدي وأنتي سيباني وعايشة حياتك لا وكمان قبضتي تمن العيلة اللي خلفيتها ورمتيها ولا كأنها كلبة ملهاش لازمة 
تصدقي رغم كل اللي حليمة كانت بتعمله فيا لكن أنا مكرهتهاش زي ما كرهتك يوم ما عرفت الحقيقة 
على الاقل هي مش أمي الدور والباقي على الست اللي باعت وقبضت 
هو أنتي ازاي قدرتي تتخلى عني بجد نفسي أفهم ازاي 
للدرجة دي كنتي كرهاني دا أنا سبحان الله حاسة أن ربنا زرع الحب جوايا للجنين اللي انا حامل فيه 
معقول أنا كنت بشعة اوي كدا علشان تسبيني 
صباح عيطت پقهر وهي بتبص لها
أنتي فرحانة بحملك علشان متجوزة راجل بتحبيه وبيخاف عليكي لكن أنا عمري ما لقيت حد يحبني بجد سعد كان شخصيته ضعيفة حب البنت الحلوة اللي شافها واتجوزها كانت فاكرة أنها هتلاقي حد يامن ليها حياتها اللي عمرها ما كانت سهلة
أنا من يوم ما اتولدت أنا وفردوس اختي مطمرمطين في الشوارع 
ابويا اول ما أمي ماټت راح اتجوز عليها واحدة متعرفش ربنا
مكنتش مهنينا على نومه او أكله ولا حتى كلمة عدلة
كنا صغيرين وبنشتغل معرفناش يعني ايه راحة 
لحد ما قابلت سعد شفته شاب بيحب المغامرة ومعه فلوس عايز يعيش حياته كان يعرف ربنا اه 
لكن عمره ما خد موقف يخليني اتمسك بيه
كان بيتهان بكرامتي الأرض من حليمة ربنا ياخدها بجاز ۏسخ
كل كلمة والتانية تخليكي تنامي كل يوم متنكدة وكارهه عيشتك حتى الحج محمود عمره ما دافع عني 
كان شايفها وهي بتذلني ومع ذلك متكلمتش علشان ميزعلش ابنه الكبير يونس بيه 
يونس رغم انه مكنش في اي علاقة كلام بينا لكن كان بيدافع عني أكتر من الشخص اللي اسمه جوزي
كنت بحط رأسي جنبه على المخدة وأنا بقول يارب ارحمني من العيشة دي بقا
اه كان طيب لكن طيبته كانت ضعف كان ساذج 
اوعي تفتكري اني في واحدة اتخلقت زي كدا
أنا كنت زي كل البنات نفسي اتحب واحب الشخص اللي اتجوزته
يوم ما قابلت سعد حسيت فيه حاجة مختلفة كنت منبهرة بيه وكمان نفسي اخرج من الفقر اللي عشت فيه طول عمري 
لكن كان فين سعد وقت ما حليمة كانت بتعيرني اني فقيرة وأنها حليمة هانم بنت المنشاوية كبار البلد 
كان فين سعد وهي بتقلل مني في كل لحظة واي حاجة كويسة اعملها تنسبها لنفسها 
و لما اجي اتكلم جدك اللي انتي فرحانه بيه دا كان هو أكتر واحد بيقف ادامي 
انا حياتي مكنتش وردي زي حياتك ولا اتولدت في بوقي معلقه دهب 
غزل كانت بټعيط وهي بتسمعها حطت ايدها على عيونها ونفسها تصرخ فيها لكن مش قادرة 
أنا يمكن اتولدت في عيلة غنية وآه جدي كان بيعاملني كويس بس تغور الفلوس 
اه والله تغور لو أنا كان عندي اختيار في يوم من الايام 
كنت هختار اني اجي معاكي ومش عايزاه اي حاجة لا فلوس ولا أرض ولا اي حاجة
و عندك حق حليمة مۏذية اوي بس بنت الأصول الحقيقة 
تعرف ازاي تاخد حقها وتحفظ كرامتها وهي في بيت جوزها متهربش وتسيب بنتها 
و حتى لو معرفتش تاخد حقها بتفوض أمرها لله ولو حست ان الشخص اللي معها ميستاهلش تعافر علشانه بتطلب الطلاق وتاخد حقها وتمشي 
لكن انتي اذتيني كتير اوي
أول مرة لما حملتي فيا وأنتي عارفة انك مش هتقدرى تتحملي مسئوليتي 
و المرة التانية بما خدتي فلوس ومشيتي ورمتيني وراكي 
و مرة تانية بما كنت بحتاجك وببقى نفسي القى أم ليا تفهمني اعمل ايه ومعملش ايه 
و مرات كتير اوي في كل مرة كانت حليمة بتيجي عليا فيها ياريتك ما رجعتي ياريتك ما جيتي 
ياريت شهاب فضل مخبي عليا بدل الۏجع اللي قاسم قلبي نصين دا يارب ارحمني يارب 
عيطت في آخر جملتها بۏجع وهي بتحط ايدها على بطنها 
صباح پخوف
غزال لو خاېفه على في بطنك اسمعي كلامي اهدي وخدي نفسك براحة خلي جسمك يسترخي 
غزال كانت پتبكي لكن سمعت كلامها لحد ما هديت شوية بصت لصباح اللي قاعدة جانبها 
مين اللي هربك من المخزن 
صباح بندم الشخص اللي كنت فاكره أن هو العوض بس طلع الخڼجر اللي بضربه في صدرك واكيد هو اللي جابنا هنا دلوقتي 
غزاللا بالله عليكي بالله عليكي مش هستحمل اعرف حاجة تانية مش عايزاه اسمع حاجة تانية كفاية صورة ابويا اللي كلامك هزها جوايا كفاية اوي كدا 
صباحبس أنا مش هرتاح الا لما تعرفي باقي الحكاية علشان لو ربنا أراد وخرجتي من هنا تبقى عارفة من عدوك ومين حبيبك 
غزالانتى قصدك مين 
صباحرأفت المنشاوي أنا اتجوزت رأفت المنشاوي بعد ما سبت البلد ومشيت زمان 
غزال بصدمةرأفت اخو حليمة! 
صباح هزت راسها بأه 
انا قابلت رأفت وأنا على ذمة سعد لكن مكنش في بينا كلام وبعد ما ابوكي اتوفى في الحاډثه 
قابلت رأفت وحبيته وهو اللي قوم فكرة اني اسيبك في دماغي وأنا فعلا صدقته وبدأت اعمل اللي هو عايزاه ولما اخدت الفلوس وروحت مصر اتجوزنا في السر 
و هو اللي طلب مني ارجع تاني هنا علشان الأرض اللي تحت ايدك كان طمعان فيها 
كان ناوي يخليني اقابلك من وراء العيلة واخدك معايا وافهمك ان الحج محمود هو اللي جبرني اسيبك واسيب البيت 
و ان شهاب كان عارف كانوا عايزين يوقعوكوا في بعض ويخليكي تعملي ليا تنازل باي حاجة مكتوبه باسمك زي الأرض اللي المنشاوية كانوا طمعانين فيها وشهاب كتبها باسمك وفهمك انها ورثك مني 
خفت خفت عليكي منهم خفت لما عرفت انهم عايزين يقتلوكي بعدها وقررت أظهر في البيت ودا كان ضد رغبتهم 
و اكيد هم هربوني من المخزن لان لو جالك حاجة كنت اكيد هبلغ جدك وهكشفهم 
و طبعا مش محتاج اقولك ان حليمة متفقة مع رأفت 
غزال كانت بتسمعها وهي مصډومة مش عارفة تقول لكن خاېفة
لأنهم مخططين كل حاجة علشان يخلصوا منهااتمنت لو تشوف شهاب تحضنه تلقى الأمان اللي بتحس بيه في حضنه 
لكن فاقت على صوت الباب بيتفتح ورجب بيدخل منه وباين في عنيه الشړ 
في بيت الحسيني 
شهاب كان خارج ولسه هيركب العربية لقى اللي بتقف أدام لدرجة انه كان هيخبطها لكن بسرعة وقف العربية ونزل وهو متعصب
انتي اټجننت يا ست انتي ولا عايزاه ټموتي 
اتكلمت وهي بتنهج وخاېفه
أنا فردوس أخت صباح وتقريبا كدا عارفة فين غزال 
ظن أنه نجي بنفسه لم يكن يعلم أنه غرق حين رأي عينيها لكنها الحقيقة
شهاب كان سايق العربية بسرعة جدا مع قاسم ومعتز وطه وفردوس في طريقهم للمكان اللي
فردوس شكت أن ممكن يكون رجب مخبي فيه غزال وأمها 
معتز بارتباكشهاب هدى السرعة شوية كدا هنعمل حاډثة 
شهاب مردش عليه ولا أهتم قاسم بصله بيأس ونطق الشهادة 
في نفس الوقت
حليمة كانت مړعوپة وهي بتتصل على رأفت عايزاه تقوله يحذر رجب لكن موبيل رأفت كان مقفول فضلت تتصل عليه وهي هتجنن وخاېفة شهاب يوصل لغزال او لرجب وساعتها هيعرف اللي عملته 
حليمة پغضبرد بقا يا أخي هو دا وقت تقفل موبيلك و الزفت اللي أسمه رجب مش عايز يرد هو كمان داهية لما تاخده 
لكن بصت للموبايل كان رأفت بيرن عليها بعد ما فتح موبيله بسرعة ردت وهي متعصبة
بقالي ساعة بكلمك أنت غبي قافل موبيلك ليه
رأفت بضيقفي ايه يا حليمة مش فايق لك 
حليمةهتفوق ياخويا لما شهاب يوصل لغزال ويعرف أننا اللي وراء خطڤها وساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم شهاب عرف مكان السنيورة وأمها كلم الزفت اللي أسمه رجب وخليه ياخد غزال ويختفي ولا ېقتلها ويخلصنا بقا 
رأفت بلع ريقه پخوف
عرف أمتي وهو فين 
حليمةأنت لسه هتسال أنجز يا رأفت 
رأفت قفل موبيله بسرعة وكلم رجب يحذره 
في بيت مهجور بعيد 
صباح كانت قاعدة جنب غزال اللي نامت من التعب كانت سانده رأسها على صباح 
ابتسمت لأول مرة بحب وهي بتلمس شعرها وهي حاسة بندم أنها اختارت شخص طماع زي رأفت وسابت بنتها اللي من ډمها 
صباح لنفسها
دي طلعت حلوة اوي لما كبرت هي برضو كانت جميلة وهي صغيرة بس انتي مستحملتيش ومحبتيش تكوني أم 
ياريت يرجع بيا الزمن آه يا سعد لو رجع بيا 
هاجي احكيلك اد ايه 
حليمة كانت بتهني ولو مجبتليش حقي منها كنت هطلب الطلاق وأمشي بدل ۏجع القلب اللي عملتهولها دا 
بس هي حظها حلو برضو اتجوزت واحد بيحبها وېخاف عليها مش زي 
مش برر اللي عملته أنا غلطت اوي كتير اوي 
كنت أنانية وطماعه كان نفسي القى حد يحبني بس كان لازم أفهم ان اللي يبيع الغالي ويشتري الرخيص يبقى رخيص هو كمان 
و أنا بعت بنتي واشتريتك ياه لو رجع الزمن 
غزال فتحت عنيها بنوم اتعدلت وقعدت جنبها 
في حاجة 
صباح لا يا حبيبتي انتي نمتي كتير 
غزالحبيبتك! أنا بس كنت تعبانة علشان كدا نمت 
صباحو لا يهمك يا غزال 
سمعوا صوت خطوات
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات