سهم الهوي إمرأه الجاسر من الفصل الاول الي الحادي عشر بقلم سعاد
موافقة تقدري تنسحبي.
شعرت ميسون بالڠضب والكره لكن أخفتهموببرود أظهرت الموافقة عكس ما بداخلها من
إرادة تود سحق تلك المتباهية قائله بتبرير كاذب
أنا كنت بسأل سؤال كتوضيح مش أكتر وطبعا موافقة.
تنفست تاج قائله بعملية
تمام كده بكده الإجتماع إنتهي.
نهضت تاج لم تنتظر وخلفها فايا وخرجن من الغرفه معا دون أن تنتبه أنها تركت هاتفها الخاص فوق طاولة الإجتماع... لاحظه جاسر فجذبه ونهض هو الآخرولم يعقب بهراء حديث ميسون التى تتهكم على غرور تاج تتفوه بغباء قصدا
حمقاء... ماذا ظنت أن بذلك تظهر حقيقة تاج السيئة قلد أطلقت سهم بعقل جاسر الذي صفق خلفه باب الغرفه بقوة
بينما ظلت مع آسر تشعر بضيق قائله
مش فاهمه اللى إسمه جاسر ده كل كلمة تقول عليها تاج يوافقها عليها أنا طلعت نظرتي فيه غلط كنت مفكره إن هو اللى هيتوقف قدامها.
جاسر يتوقف قدام تاجواضح إنك متعرفيش تاج وصلتها ب جاسر.
ضيقت عينيها بعدم فهم سائلة
قصدك إيه هي بالعجل رسمت عليه دور المرأة المتمردة المتفردة صاحبة الذكاء الخارق.
تهكم آسر بتوضيح قائلا
تاج مش محتاجة ترسم على جاسرعارفه ليه.
سالته بضجر
ليه.
أجابها
جاسر وتاج بينهم معرفة قديمةويمكن قصة حببس طبعا الفارق الطبقي ممكن يكون هو اللى منع قصة الحب دي تكملجاسر كان بيشتغل سايس فى مزرعة آل مدين
وإنت كنت تعرف ده ووافقت تبيع له نص المزرعة وجزء من أسهمك فى الشركة.
تهكم بإستهزاء قائلا
إفتكري كويس إني مكنتش موافقإنت اللى ضغطي عليا.
إزدردت ميسون ريقها قائله
أنا غرضي مصلحتنابس لو كنت أعرف إن جاسر على معرفه ب تاج يمكن مكنتش وافقتبس فى عندي إستفسارجاسر زي ما بتقول كان سايس في مزرعة آل مدينمنين جاب الفلوس ده كلها اللى إشتري بها الأسهم ونص المزرعه.
اللى أعرفه أنه كان سافر بعد جوازي من تاج مباشرةاللى بعد كده إيه وبقي مليونير في فترة قصيرة إزاي معرفشبس شوفت له كام إعلانيمكن ده السبب العارضين بتبقي أجورهم عاليه.
لمعت عين ميسون وهي تشعر پغضب تهمس لنفسهايعني أنا بغبائي قربت بين جاسر وتاجبس واضح جاسر مش زي آسر ضعيف ومتأكدة إنها مش هتقدر تلعب وترسم عليه بسهولةكمان أنا مش هسمح إنها تفوز عليا بعد كده.
إنت جبارة ميسون كانت بطلع ڼار من ودانها مش عارفه ليه بتغير منك للدرجة دي يمكن عشان كنت متجوزة من الغبي آسر طب دا انت مصدقتي مدة الوصيه اللى كانت سنة واحدة خلصت وإطلقتي منه فورا.
تهكمت تاج قائله
تغور بيهأنا اللى يهمني مصلحة الشركة وإن إسمها يعلى فى سوق العقارات.
أهو معندوش شخصية وشغاله تخليه يبيع أملاكه جزء ورا التانيفى الاول نص المزرعة وبعد كده تلت الأسهم بتاعته وأكيد هتحط المبالغ دي فى البنك بإسمها.
أومأت تاج بلا مبالاة
هو حر بس لازم ناخد حذرنا بعد كده الله أعلم
مش عاوزه أتفاجئ بشريك جديد معانا.
أومأت فايا بموافقة قائله
فعلا لازم ناخد حذرنا عالاقل جاسر نعرفه كويس لكن غيره الله أعلم... مش ناقصين ندخل فى متاهات مع شركاء
أومأت تاج بتأكيد قائله
فعلا كفاية نص المزرعة اللى جاسر متمسك بها رغم إنى قولت له موافقه بأي تمن.
غمزت فايا بعينيها بمرح
جاسر مش عاوز فلوس له هدف تاني.
وكزتها تاج بعدما فهمت قصدها... تبسمت فايا
فى ذلك الوقت وصلن الى مكتب تاج التى فتحته سرعان ما تبسمن لذلك الجالس الذي وقف يستقبلهن وهن يذهبان نحوه تفوهت فايا بترحيب
عمو خليل إيه المفاجأة الحلوة دي
.
إبتسم لها بمودة وهو يحتضنها بأبوة ثم إقتربت منه تاج تبسم وهو يفتح لها يده الاخري بنفس الوقت سمعوا صوت طرق على باب المكتب سمح خليل بالدخولسرعان ما نظر نحو تاج التى يضمها أسفل كتفه الآيسرأخفي بسمته بعدما لاحظ تجهم ملامح جاسر الذي ينظر نحو تاج بنظرة مغزاها الغيرة وهو يمد يديه بالهاتف متحدثا بنبرة قويه
موبايلك نسيتيه فى أوضة الأجتماعات.
مدت يدها أخذت الهاتف منهعيناه تقدح نارابل جسده بالكاملحاول ضبط إنفعاله كي لا يجذبها عنوة من أسفل كتف خليل الذي إستفزه بضمھا وتخلى عن ضم فايا ومد يده له يصافحه قائلا
إزيك يا جاسرمبسوط إني قابلتك.
صافحه جاسر يشعر بغيظ وحدثه بإحترام قائلا
الحمد لله أنا كمان مبسوط إني قابلت حضرتك.
ببسمة ود شعر خليل بسخونة يد جاسر شفق عليه هو يعلم حقيقة ما حدث ود لو أن الأثنين عاد القدر لجمعهما معا دون نبش الماضي المؤلم لكليهما.
بشقة بمنطقة شبه راقيه
بنبرة عتاب تحدثت تلك السيدة
بقالك كتير يا جاسر مجتش تطمن عليا كآني مش مامتك لو مكنتش بتصل عليا مكنتش هتعرف إنى مريضة.
تنفس قائلا بتبرير
إنت عارفه مشاغلي كتير وزادت فى الفترة الأخيرة.
تبسمت له قائله
ها قولى وصلت لفين الشركة بدأ إسمها يبقى ضمن شركات التوب فايف فى مجال العقارات ختى الإعلانات بتاعتها بشوفها كتير عالمواقع الاليكترونيه والفضائيات... ياريتك فضلت متجوزها كانت بنت ناس محترمة مش زي...
صمتت للحظات قبل أن تستطرد بقية تهجمها
مش زي ميسون اللى نافخه نفسها كمان يمكن هي اللى بتمنعك تجي تزورني كآني مش مامتك.
تنهد آسر بنرفزه
غريبه وقت ما كنت متجوز من تاج مكنتيش بتحبيها دلوقتي دخلت قلبك وبعدين ميسون مش بتبعدني عنك قولتلك أنا مشغول جدا حتى أوقات ميسون نفسها لو مش معايا فى الشغل مش بشوفها.
نظرت له ولوت شفتاها بسخط بينما نظر آسر لها بنظرة دونية ربما ما يبقيه عليها هو صلة الرحم أحيانا كثيرة يشعر نحوها
بمقت وهو يتذكر أنه رأها يوما بفراش عمه تتبادل معه الغرام وليتها كانت زوجته كان غفر ذلك.
بعد وقت قليل تحجج بالوقت ونهض مغادرا
بمجرد أن فتح باب الشقه شعر كآنه عاد يتنفس وقف للحظاتثم ذهب نحو المصعد الكهربائىوقف ينتظر المصعد حتى توقف وفتح بابه سرعان ما كاد يخطوا بداخله لكن إصتطدم بتلك الأشياء التى كانت تحملها تلك الفتاة سرعان ما تذمر لكن توقف للحظات ينظر لها هي الأخري نظرت له وتبسمت بإستذكار
إنت آسر إبن طنط إنتصار.
نظر له وتذكر هو الآخر
أمينة!.
تبسمت له بإيماءة قائله
أيوه أنا أمينة كويس إنك لسه فاكرني.
تبسم لها قائلا بهمس
عمري ما نسيتك يا أمنية حد ينسي أول دقة قلب.
تبسمت له قائله
أنا رجعت من الكويت وخلاص نويت أستقر هنا فى مصر وفتحت حضانة فى مكان قريب من هنا إنت كنت عند طنط إنتصار على فكرة صحتها مش كويسه حاول تهتم بها شويه.
تبسم لها ود سؤالها وأين زوجها لكن بنفس الوقت هنالك من آتى يدخل الى المصعد شعر آسر بالحرج قائلا
أنا إتبسط إني قابلتك.
تبسمت له قائله
أنا كمان مبسوطه إني شوفتك وكنت هطلب رقم موبايلك من طنط إنتصار عارفه إنك عندك هواية الرسم وأنا فى دماغي فكرة كده لرسومات الحضانة وفاكرة الرسومات اللى كنت بترسمها زمان فاكر الكاركتير اللى كنت بترسمه عاوزه منه ومتخافش عارفه إنك بقيت شخص مسؤول مش هاخد من وقتك كتير يومين بس وكمان هيبقي تعامل بيزنيس بينا.
تبسم لها وتذكر تلك الهوايه التى تخلي عنها وسط صخب الحياة لكن تحدث بذوق
تمام خدي الكارت ده فيه
رقم موبايلي الخاص.
تبسمت وهي تاخذ تلك البطاقة الصغيرة لكن شعرت بالحرج حين تنحنح ذلك الآخر الذي أصبح فى المصعد قائلا
لو سمحتوا لو هتكملوا كلام بعيد عن الأسانسير.
إبتعدت عن المصعد بينما إستأذن آسر ودلف الى المصعد الذي سرعان ما أغلقت أبوابه وغابت عنه أمنية قديمة.
ليلا بمنزل والدة جاسر
بعدما إنتهوا من تناول العشاء
دلف هو وزوج أخته الى غرفة المعيشه جلسا يتحدثان بشبة همس الى أن دخلن كل من والدته وأخته عليهما لاحظوا حديثهم الهامس تسألت والدة جاسر
بتتوشوش على آيه مع جاسر يا جمال.
أجابها ببسمة
ولا بتوشوش على حاجه أنا كنت بقول له الواحد مأكلش الكمية دي من زمان طعامة طبيخك يا حماتي خلتني كالت بنفس ودلوقتي محتاج فوار يهضم.
نظرت له أخت جاسر وتحدثت بعتاب
قصدك يعني إني مش بعرف أطبخ.
تبسم لها جمال قائلا
مش قصدي أكيد بس يمكن وجود جاسر خلاني هجمت عالأكل عشان أشبع قبل ما هو ينسف الأكل.
تبسموا جميعا بينما نظرت والدة جاسر له وبمفاجأة قالت
مش ناوى تتجوز إنت كمان يا جاسر.
نظر لها پصدمة قائلا
الموضوع ده محتاج تفكير يا ماما.
تهكمت بنزق قائله!
ومحتاج تفكير ليه الحمد لله ربنا رزقك من وسع وأي بنت تتمني بس إشارة منك ولا...
سألتها أخت جاسر
ولا إيه يا ماما.
أجابتها وهي تنظر ل جاسر بتذكير
يمكن بيفكر لسه فى الماضي.
نهض جاسر بتسرع قائلا
لاء مش بفكر فى الماضي يا ماماأنا مصدع طول اليوم بشتغل كمان تغيير الطقس مأثر علياتصبحوا على خير.
غادر جاسر بينما نظرت والدة جاسر الى جمال سائله
قلبي حاسس إنه بيفكر فى الحقېرة تاجطبعا بعد ما رجع وأكيد شافها رجعت تشغل عقلهمستحيل أسمح له يتجوزهاعاوز يبقى التالتهي اساسا عندها غرور وتعالي زطماعة وأكيد جوزها التاني عرفها على حقيقتها ومتحملش طباعها.
تحدثت أخت جاسر بتوافق لوالدتهازفر جمال نفسه قائلا
جاسر مش صغيروهو حر فى حياته.
قاطعته والدة جاسر
يبقى تخميني صحبس ده مستحيل يحصلمستحيل أسمح لها تدخل هنا داري.
بينما جاسر دخل الى غرفتهذهب نحو ذلك الشباك لفحة هواء خريفيه رطبة لفحت صدرةتنفس بقوة ثم زفر نفسهوهو مازال يتذكر رفض تاج الزواج منه رغم ما يقدمه من سخاءتنهد بتشتت عقلوذكري حضڼ خليل لها تصيب عقله بالجنونلابد أن يتزوجهالاطفاء تلك الرغبة المتملكة منهلابد أن يفوق لحياته ومستقبلهلابد أن يعثر على ترياق الالم الذي مازال يشعر به فى صدره من سهمي الغدر اللذان إنغرسا بقلبهلكن تاج مصره على عدم القبول...وهو سيتنازل للعثور على ما يبغي.
بعد مرور يومين
صباح
بشقة والد ليان
كانت ليان كالعادة غافيهحين دخلت والدتها الى الغرفهزفرت نفسها بضجر وهي تقول بتأكيد
مفيش قدامي حل تاني مع البومه دياللى معششه فى الشقه.
قرأت تلك الأوراق التى بيدها ثم جذبت قلم وتوجهت نحو الفراشبصعوبه أيقظت ليان التى مازالت شبه ناعسه
قالت لها
فوقي وإمضي لى عالورق ده.
بنعاس تحدثت ليان
ورق إيه ده.
أجابتها والدتها بسخط
ورق عنبولا ورق تنازل عن أملاكك اللى ملهاش حصرفوقي كده وإمضي.
تثائبت ليان قائله
بتتريقي عليا يا ماما تمام هاتي الورق ده أمضيلك عليهوسيبني أنام براحه بقى.
نظرت لها بنزق قائله
عامله زي اللى بينام فى آخر أيامه أمضي وإتخمدي.
بالفعل وجهت والدة ليان يدها تمضي باحد الاماكنكانت ليان شبه ناعسه.
بقصر المزرعة
فتحت عينيها على صوت غليظ من الخارج نهضت من فوق فراشها وإرتدت مئزر فوق منامتهافتحت باب الشرفه نظرت لأعلى سمعت صوت نعيق ذلك الأسود الذي بمجرد أن حط فوق تلك الشجرة هربت العصافير من فوق الأغصان لم تتضايق من صوته مثلما تضايقت من هروب تلك العصافير الرقيقه وتحول الأصوات الرقيقية