روايه تعالي إلي چحيمي بقلم اميره الشافعي
بنت عمي قولي جمال بس........ شهاب جوه
مي.... اه جوه
شد جمال الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه وقال...
مي انتي ليه عملتي كده
مي بضيق .. عملت ايه
جمال... انتي عارفه.. انا من اول ما شفتك معجب بيكي وبعاملك انك بنت عمي وحاسس بيكي ليه اخترتيه دا معقد من اي ست في الدنيا
مي بفضول... ليه يا جمال هوا ليه كده ايه السبب
مي ازاي...
جمال.. عمي سفره يدرس الهندسه بره وهناك اتعرف علي بنت بقت اقرب انسان ليه وعرفنا عليها وخطبها كان لسه صغير
واول مره في حياته يحب بنت هيه ال شاغلته وحاولت تلفت نظره في الاول لحد ما نجحت انها توقعه في غر امها
ولما رجع في الاجازه في اخر سنه من الدراسه اداها مفتاح السكن بتاعه علشان قبل ما يرجع تظبطه كانو متعودين على كده
وقبل ما اجازته تخلص اشتاق لها وحب يفاجئها
فنزل لندن فجاه وراخ السكن بتاعه وكانت عباره عن شقة صغيره
للاسف لقاها هيه وشاب في وضع مقدرش يستحمله نزل ضړب في الشاب ده لحد ما للشاب دا مسك سکينه وكان عاوز يضربه
طبعا بعيد عنك كره الصنف كله
قالت مي بشفقه .... مسكين
جمال بنفي... .... ايوه بس الناس ذنبها ايه يا مي
مي...بتأكيد . بس هوا بيحب عمي نور الدين
جمال موافق..... ....دا حياته دا اهم شخصه له وعمي نور الدين كمان بيعتبره ابنه واكتر
جمال پحقد ... لأ يا مي محدش عنده زي شهاب
شهاب بالنسبه له كل شيء يا خۏفي ليديله باقي الشركه ويسبني
مي.... طب اتفضل ادخل لشهاب بيه
قال بتهكم..
بيه فرحكم كمان ايام وبتقولي له شهاب بيه
ابتسمت مي ولم ترد على عليه
الفصل الثامن.. الخطبه
استيقظت مي من نومها فقد ظلت مستيقظه الي ان صلت الفجر ثم قرأت الاذكار ونامت بعد ذلك لساعات قليله
ثم ارتدت فستان رقيق باللون الروز وحجاب مناسب له
واستعدت للذهاب إلى عملها غير متحمسه
نزلت من الدار الي الشارع وسارت بخطوات بطيئه الي ان وصلت الي الشركه وصعدت لمكتبها وجدت بسنت جالسه علي مكتبها تتناول طعام افطارها
وعرضت علي مي ان تشاركها ولكن مي رفضت شاكره
نور الدين سلام عليكم يا مي
مي بمحبه..... وعليكم السلام يا عمي
نور الدين بتساؤل..... انت فين
مي بابتسامه..... انا هنا في الشغل
نور الدين بلهجه آمره.... لأ يا مي انتي في اجازه علشان هتسافري المنصوره تخليهم يستعدو لسفر اسامه وكمان...
مي. بتساؤل .. وكمان ايه
نور الدين. بلهجه آمره. . ... تقولي ليهم ان انا وشهاب هنيجي بعدبكره نطلبك رسميا من والدتك واخوكي مش بس كده لأ ونعمل خطوبه وكتب كتاب كمان علشان لازم شهاب يعقد عليكي قبل ما اسفر اخوكي
مي باعتراض وڠضب..... لأ يا عمي مينفعش اروح اقول لماما ان ابن عمي جاي يخطبني وبعديها بيوم يجي يخطبني ويكتب كتابي كده ماينفعش
نور الدين بتصميم.. .... يا مي
قاطعته مي... انا هقول لهم ان حضرتك وابن اخوك جايين وخلي الامور تمشي طبيعي لو سمحت يا عمي راعي مشاعر والدتي واخويا دول لسه ميعرفوش اي حاجه
نور الدين بتعجب.... ما قولتيش لوالدتك
مي بحزن.... لأ ما بحبش اشيلهم همي
تعاطف معها نور الدين ولكنه قال
طيب قومي دلوقتي خدي السواق يوديكي للمنصوره وانتي في اجازه مفتوحة لحد ما يخلص الموضوع ده وحاولي تتكلمي معاهم بصراحه اني مصمم على عقد القران
مي بقلة حيله.... حاضر يا عمي
وانصرفت من المكتب لتلتقي علي السلم المؤدي للبوابه بشهاب الذي ينظر اليها بتعجب لانها تغادر العمل وهي بالتاكيد لم يمر علي حضورها وقت طويل
تبادلا النظرات ولكنه لم يكلمها
مي بعد ان مرت من امامه.... يا ساتر دا حتي السلام عليكم مستكبر يقولها
ونادت علي السائق لتستقل السياره الفارهه وتامر السائق ان يتجه الي المنصوره بناء على اوامر نور الدين بيه
وكعادتها اغمضت عيناها وحاولت النعاس حتي لا تشعر بطول المسافه وهي ايضا فرصه للتفكير بهدوء
كيف ستخبر امها بطلب عمها
افاقت من شرودها عندما وصلت فعليا فقد اصبح السائق يجيد معرفة الطريق
وصلت لمنزلها ورحب بها اسامه ووالدتها وفرحو كثيرا عندما اخبرتهم انه بالفعل تم الحجز باسم اسامه في مستشفي عالمي
نظرت لشقيقها بعطف شديد وقالت
هتروح يا اوسو تشوف موضوع رجلك وان شاء الله بعد الامتحانات هترجع تاني علشان قلبك الطيب يا حبيبي
دمعت عينا اسامه.... انه صبور وغير ناقم رغم انه شاب في مقتبل العمر منعه المړض من ممارسة اي نشاط مثل اقرانه . ..
وقال بلهجه شاكره... ربنا يخليكي يا حبيبتي تعبتك معايا
شششش قالتها مي وهي تضع اصبعها علي فمه ليصمت واضافت.... انت روحي يا اسامه عارف يعني ايه روحي صحيح بيني وبينك اربع سنين