الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بناية تتكون من خمس طوابق في مكان جميل .. نزل من سيارته وساعد فرح في مساندة والدتها الي الشقة التي سيمكثون بها .. وصلوا لها بعد عدة دقائق  وذلك لسيرهم ببطء بسبب والدتها .. فتح باب الشقة ودلفوا جميعهم وهم ينظرون للشقة وما بها .. كانت جميعها مطلية باللون الابيض وبها الاثاث ولونه الړصاصي .. كانت الشقة مفروشة من كل شئ .. جلست امهم علي اقرب كرسي وهي تريح جسدها وجلس كريم أيضا وبجانبه تلتصق حور لتنظر فرح لسليم قائلة كتر خيرك بجد ياباشا علي كل الي عملته لينا .. والله كتر خيرك هز رأسه بتنهيدة وهو ينظر لوالدتها الدكتور كتبلها علي الدوا دا وقال انها تاخده كل يوم قبل الفطار .. انا كل يوم هبقي اجي اشوفكوا واطمن عليكوا اذا كنتو محتاجين حاجة ... وكمان انا هكلم البواب كل يوم يطلعلكو الفطار والغدا والعشا .. والبيت بيتكم خدوا راحتكم قالت والدتها سارة في خفوت وصوت متعب كتر خيرك يابني علي كل دا انا بجد مش عارفة اتشكرك ازاي علي كل الي بتعمله دا انا مكنتش اعرف ان لسه فيه ولاد حلال زيك كدا تنحنح واقترب جلس بجوارها قائلا حمدلله علي سلامتك متقلقيش انتي عشان كدا دا واجبي برضو ابتسمت بحنو ونظرت لفرح ثم وجهت نظرها لسليم قائلة بترجي .. والنبي يابني تجيب شغلانه لبنتي فرح .. واي حاجه لكريم .. في ورشه ولا اي مكان يشتغل فيه اهو نجيب بيه اكل كل يوم احنا مش هنكتر عليك يعني ابتسم إبتسامة صغيرة واكمل حاضر بس هسيبكوا الليلة دي ترتاحوا وان شاء الله بكرا هبقي اجي نتكلم وتحرك من مكانه مبتسما لفرح وقال يلا تصبحوا علي خير لتهز فرح رأسها مبتسمة ابتسامة صغيرة وانت من اهل الخير ياسليم باشا خرج من الشقة بعدما اعطاها مفتاحها ووقف أمام باب الشقة قليلا يفكر .. ثم ارتسم علي فمه إبتسامة نصر وتحرك للاسفل ..


لفصل الثانى
مثل الماء البارد على كبد ظمان في يوم مشمس كانت ضحكتك 
خرجت من غرفتها بحقيبتها وهي تنظر لوالدتها بأسي عما يحدث معهم فها هي تتركهم وستغادر لندن ذاهبة لمصر .. بسبب والدها الذي يريد تزويجها من رجل الأعمال المشهور .. ذلك الرجل الي يكبر والدها او قد يكون في عمره .. يريد والدها ان يلقي بها في لعڼة هي ليست حملها .. تريد ان تعيش مثل الفتيات في عمرها .. بقصة حب .. تريد ان تحب وتحب .. تريد شريك هي من تختاره بنفسها .. حتي تكمل معه بقية حياتها سعيدة .. لا تريد ان تتزوج من عجوز اخرق .. فتتمني المۏت في كل ثانية من زواجهما .. تنهدت بحرارة وهي تعانق والدتها مودعة إياها .. لتربت والدتها علي ظهرها پبكاء مرير علي فراق ابنتها بعدما فراقها ولدها الكبير فارس قالت والدتها پألم حنين .. لما توصلي مصر طمنيني عليكي ياحبيبتي وعلي اخوكي لما تشوفيه خليه يكلمني يطمني عليكوا ياحبيبتي .. سامحيني اني مقدرتش اعمل حاجة .. سواء ليكي ولا لاخوكي كانت تبكي وهي ممسكة بيد ابنتها غير متحمله فراقها لها ولكن الآن لن تستطيع فعل شئ فهي تعلم زوجها جيدا .. لن يتراجع في كلامه حتي ولو غادرت ابنته المنزل وغادرت البلد كلها عائدة الي بلدها الأم مصر .. كانت دموعها تنزل علي خديها علي حالة امها وقالت پألم يقطع جميع اجزاء قلبها انتي ملكيش دعوة يا أمي .. هو السبب في كل الي بيحصلنا انتي ملكيش دعوة ياحبيبتي .. هتوحشيني اوي ثم عادت تعانق والدتها وهي تنظر خلفها لاخاها الصغير .. الذي يبلغ من العمر ستة عشرة عاما ... كان ينظر بعيدا وهو يستمع لهم بحزن .. يفرك يديه ببعضهما بتوتر .. اقترب بطريقة غير متزنة من موضع اخته وامه .. بينما اخته تراقبه جيدا وابتعدت عن والدتها وهي تنظر له قائلة مراد .. هتوحشني هز رأسه اكثر من مره وهو يقول و..واانتي كمااان ..هتت هتوحشيني اووي .. هاتي فارس .. وتعالووا .. تااني ماشي هزت رأسها واقتربت تعانقه فهو المدلل خاصتها وهو كل ما تعشق في هذه العائلة .. إن اخاها مريض التوحد منذ ان كان صغير السن .. ابعدها قليلا وهو يتنحنح بأبتسامة انتي عارفة .. هزت رأسها بتفهم بينما هو لم ينظر لعينيها ولا مرة وانما ينظر بعيدا .. وضعت يديها بشعره الناعم المسترسل .. ثم قالت بهدوء خد بالك من نفسك ومن ماما يا مراد ماشي منذ ان وقف امامها وهو يهتز في وقفته ويفرك بيديه ببعضهما بتوتر ثم أردف .. وكلامه مثل النغمة الموسيقية التي طالما احبتها حنين م ممتخافيش انا هاخد
 


بالي منها ... اااناا هاخد بالي من مااماا هزت رأسها بابتسامة عريضة ثم قالت ماشي ياحبيبي ومالت تحمل حقيبتها ونظرت لوالدتها واخاها الحبيب ثم غادرت المنزل .. متجه للمطار ومتجه الي مصير مكتوب في مصر .... 
...........................
......................
كانت تجلس في مكتبها .. شاردة تارة .. وتارة تعمل .. وتارة تفكر فيما يحدث في حياتها .. اخرجت تنهيد من اعماقها وهي تكمل عملها .. انها سكرتيرة السيد تيم الشرقاوي رجل الاعمال الشهير .. ذلك الرجل الغامض .. الرجل الذي لم ولن تعرف مثله .. في بروده وفي معاملته وفي عصبيته .. فهو رجل بارد وعصبي في نفس الوقت .. لديه مزيج غريب من التصرفات .. أحيانا هادئ واحيانا عصبي .. احيانا بارد واحيانا حنون .. واحيانا اخري لا تعرف بماذا تصفه .. افاقت من شرودها ذلك علي صوت باب غرفة مكتبه وهو يغلق خلفه .. لتقوم سريعا ترتب ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز وكنزة من اللون الابيض الناصع بأكمام شفافه وكانت ترفع شعرها ديل حصان .. كانت قصيرة القامة بجسد نحيف .. دلفت الي مكتبه وهي تلقي عليه التحية صباح الخير يامستر تيم ... انا جهزت جدول النهاردة .. حضرتك لم تكمل كلامها حيث قاطعها وهو يريح ظهره للخلف ناظرا لعينيها بهدوء حاد الغي كل حاجة النهاردة يا طيف انا مسافر النهاردة لندن .. وانتي هتيجي معايا تلبكت وابتلعت غصتها ثم اقتربت خطوتين من مكتبه وهي تقول بصوت متقطع هاجي مع .. حضرتك .. يعني قصدي يا مستر تيم انا ليه هاجي مع حضرتك كان يستمتع بتلبكها ذلك وخۏفها من السفر معه .. ليكمل وهو يقف من مكانه مقتربا منها قائلا بطريقة تجعلها تسلب منها روحها .. بتسلية وبصوت لعوب عندنا شغل ياطيف هتيجي معايا ليه يعني .. هفسحك مثلا لا يا قلبي عندنا شغل تراجعت خطوة للوراء وهي ترفع رأسها تنظر اليه لشدة الفرق بينهم في الطول ثم اخفضت بصرها لتقول بهدوء عكس ما تشعر به من خوف حاضر يا مستر تيم ... هنمشي امتي الټفت واعطاها ظهره وهو يغمض عينيه بحدة بعد ساعتين وهنفضل هناك يومين روحي جهزي حاجتك بسرعة وهتقابليني قدام الشركة الساعه خمسة بالظبط فاهمه اومئت بإيجاب قائلة حح حاضر يامستر تيم .. عن اذنك مطت شفتيها بحزن وذهبت من مكتبه متوجه لمنزلها بسيارتها اخر موديل .. لمنزلها الذي اشترته مؤخرا بعدما كانت تسكن في شقة إيجار في احدي البنايات الشعبية .. اصبح لها بيتا متوسط الحجم وسيارة اخر موديل .. وصلت منزلها ووضعت ملابس لها .. تلك الملابس الجديدة ايضا اشترتها مؤخرا .. بعدما كانت لا تملك أية ملابس بل كان لديها عدة اطقم تلبسهم باستمرار .. افاقت من كل ما تفكر به عندما انتهت من وضع ملابس تكفيها ليومين سفر للندن مع مديرها الحبيب تيم ................

رن الجرس المنزل ليقف كريم خلفه مجيبا مين ليرد من الجهه الاخري صوته الهادئ انا سليم افتح فتح كريم باب المنزل وابتسم لسليم وهو يمد يديه يحييه اهلا يا باشا صافحه سليم ودلف للمنزل ليجد حور نائمة امامه علي الكنبة ... وعندما رأته اعتدلت في جلستها مبتسمة .. لاحظ ان ملابسهم اصبحت نظيفة فعلم انهم غسلوها .. الټفت علي صوتها خارج من احدي الغرف وهي تقول باستغراب مين الي كان بيرن الجرس يا كر.. لم تكمل كلامها عندما رأته لتبتسم سريعا قائلة اهلا يا سليم باشا نظر مطولا لعينيها البنية اللامعه .. ثم اطال النظر لوجهها المدور الابيض .. ولانفها الصغير وشفتيها المكتنزتين ... ونظر لملابسها التي غسلتها واصبحت نظيفة وظهر لون الفستان الذي ترتديه كان باللون النبيتي الرائع .. ثم رفع نظره لشعرها الطويل الحريري باللون الاسود ثم افاق من لحظات تأملها متنحنحا مكملا اهلا يا فرح .. عاملين اي ووالدتك اخبارها اي ابتسمت بخفوت وتقدمت تقف امامه بخير الحمدلله يا سليم بيه كتر خيرك والله ذهب لاحدي الكراسي وجلس مبتسما طيب يافرح الحمدلله انكو بخير ... انا جبت معايا اكل عشان تتغدوا وجيت اقولك علي حاجه وجه نظره للاكل الذي وضعه علي الكرسي لتنظر للاكل ثم له مقوصه حاجبيها باستغراب في اي ياسليم بيه ليبتسم مطمئننا اياها لقيتلك شغل .. بس كريم لسه بدورله علي شغل ابتسمت بسعادة لتظهر اسنانها مع ابتسامتها المشرقة لتقول بجدد .. شغل اي ياباشا اعتدل في جلسته من تلك التي سلبت عقله ليقل بهدوء والدتي كبيرة في السن وبصراحه كانت عايزة حد يساعدها في البيت وكدا فقولت انتي اولى وتاخدي اجرك نظرت له قليلا ثم اتي صوت والدتها خارجه من الغرفة وهي تقول بابتسامه ومالو يابني ما تروح تساعدها وتشتغل في البيت .. نورتنا يابيه ابتسم لها ووقف يساندها لتجلس باحترام
 

انت في الصفحة 3 من 49 صفحات