قصه
مما رآه هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في امر ما ليمد
يده بها اليها وتأخذها مسرعة وتكتب بها شئ لمحمد اما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه انها بكماء لا تتحدث
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته
انها لم تتجاهله بل لم تستطع الرد عليه
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته
انها لم تتجاهله بل لم تستطع الرد عليه
سمع محمد يقول
حاجات ايه اللي مش مظبوطه في العقود وانتي عرفتي ازاي
في قاعه الاجتماعات جلس يوسف علي مقدمة الطاولة وعلي يمينه شادي ثم سوزان وهي ترتب بعض الاوراق وعلي الجانب الاخر محمد وبجواره غزل التي تتعلق بيده پخوف وتوتر وهو يربت علي
ما قالته غزل أو ما أبلغتهم به صدمهم كثيرا الصدمه الاولي انها قرأت العقود بالنسختين وقارنت بينهما لتكتشف ان النسخة الفرنسية غير مطابقة للعربية وأشارت لهم لاكثر من بند في العقد الفرنسي تم التلاعب فيه ليكون في صالحهم والعكس صحيح نفس البنود بالعربية تكون ظاهريا لصالح شركة الشافعي الصدمة الثانية عندما أبلغهم انها تتقن الإنجليزية والفرنسية والتركية ببراعة لقد علمتها الخاله صفا حيث كانت تعمل ببلدها معلمة الفرنسيه قبل الهروب من وطنهم فسرح فيما حدث منذ نص ساعة وهي تجلس أمامها ورق ابيض قام بجلبه لها لتشرح فيه لمحمد تجاوزات الشركة الفرنسية كان هيأتهم وهم ملتفين حولها كالتي تضع خطة للموساد والكل من حولها يتلقي الأوامر غريبه
فاق علي دخول الوفد الفرنسي فرحب بهم وكان مع هذا الوفد مترجم خاص بهم ليترجم للغه الفرنسية ما يحدث فرحب يوسف بمقدمة استهلالية بالميكروفون فظهر الصوت واضح اكثر لغزل فنظرت اليه فوجدته ينظر لها باهتمام ظاهر ويغمز لها بطرف عينه يعاكسها فنظرت لأسفل بارتباك هذا الرجل يخيفها بل ېخنقها تشعر انها محاصره منه ما الذي اتي بها اليوم ليتها ماتركت بيتها !!
الفرنسية لحديثه وبدأت تترجم حواره علي الاوراق واستمر الوضع هكذا حتي انتبهت للمترجم خاصتهم يترجم ما يقوله المندوب ألعربيه بطريقه خاطئة فتعجب من ذلك
فتكرر الموقف مره اخري فالشركة الفرنسية علمت ان شركه الشافعي تفتقد لمترجم فمن الصعب فهم مايدور من احاديث جانبية وتشملها السخرية والاستهزاء بالجانب العربي فهبت واقفة وانتبه لها الجميع قبلهم يوسف الذي لم يخفض نظره عنها لدقيقة ونظرت لتهز رأسها بالرفض فعقد حاجبه واستقام من جلسته ليعتذر لهم بانه يقوم باتصال هام ثم يعود وأشار لها بالخروج معه
يكاد ان يشتعل لم يتوقف عن الصړاخ منذ عودته من الشركه وتركها بعد إفاقتها
سيد انت يازفت هاتلي قهوه
رد سيدده خامس كوبايه قهوه في ساعه !!!
انت مالك روح غور قالها عامر بقله صبر
قولتيلي بقي اتاريكي كل ما اجيب سيره الجينيرال تتهبلي وترتبكي هههههه قالتها ملك وهي علي سريرها
ملك بس من امتي الكلام ده!
تقي من زمان اوي بس مش عارفه من امتي بالتحديد لما بشوفه كده يجي ياخدك بحس انه فارس دنجوان ماشوفتش زيه الحقيقه
ملك تيرارارا
تقي بقي كده يا ملك طيب انا غلطانه اني قولتلك
ملك بصي يا تقي انتي اختي وحبيبتي بس مش عايزاكي تعيشي في الوهم هو اه يوسف اخويا وحبيبي بس مش بتاع جواز مقضيها سهرات وانحلال فيابنت الحلال انا نصحتك وادعيله يتعدل
ردت تقي بأمل ان شاء الله هيتعدل ويحبني بقي
خارج غرفه الاجتماعات
فتنحنح يغير مسار الحديث ليفهم منها ماحدث فكتبت له ما أردت لينفعل يوسف ويقول
لا دول زودوها اوي
دخل القاعة پغضب وهي خلفه ليقول بصوته الجهوري للمترجم بلغ مندوب شركتكم بان مش يوسف الشافعي اللي يضحك عليه انا عارف ان حصل تلاعب بالعقود والبنود من ناحيتكم وقولت اجيب اخركم لكن اكتشف أنكم مصممين تتلاعبوا وتسخروا مننا وان الشركه الفرنسيه مجرد واجهه فده اللي مش هقبله ومد يده بالأوراق التي أمامه وقام بتمزيقها بتحدي لهم اتفضلوا الاجتماع انتهي
خرج يوسف متجها لمكتبه تارك كل من بالقاعة فارغ الفاه
خلع جاكيت البدلة وفك رابطة الرقبة وفتح أزرار قميصه لمنتصفه وأغمض عينيه ليسترجع ما حدث من أول النهار
فتح عينيه يقول بنت الآيه مطلعتش ساهله ابدددا
مر اسبوع علي هذه الأحداث
يجلس شادي أمامه يقوم بشرح له بعض الاوراق فيرفع عينه ليجده غير منتبه له ېدخن سيجارته بشرود ليقول شاديهو انا بكلم نفسي والله مالك يايوسف بقالك مدة ملاحظ انك مش مظبوط
ينظر له
بجانب عينيه يقول مش عايزة تطلع من دماغي ابدا ياشادي انا مش ههدي الا اما اكسر مناخيرها
نليعترض شادي علي حديثهلا لا انت كده فاهم غلط محمد مش غريب ده اخوها
ضحك ضحكة عالية هههههههه
انت بتقول ايه ههههههه انت اكيد بتعمل مقلب صح هههه مش قادر قالها يوسف لشادي
شادي بغيظ ممكن
اعرف انت بتضحك علي ايه ايه في كلامي يضحكك بالشكل ده
أشار له يوسف بيده حتي يهدأ ويستطيع السيطرة علي نوبه الضحك التي انطلقت منه عندما سمع كلام شادي عن غزل
بعد ان هدأت نوبه الضحك
مد يوسف يده داخل مكتبه ليخرج ملف به ورقة اخرجها يوسف ليقول
اسمع ياسيدي الاسم غزل عبد الله الزايد السن ٢٠ سنة وحيدة ليس لها اخوات امها صفا الراعي محبوبه جدا من أهل المنطقة منذ تركت بلدها لم تتحرك من هذا البيت
تسكن في ببيت يملكه الشريف الدسوقي وانتقل ملكية البيت لأولاده تقي الشريف الدسوقي طالبه في الفرقه الثانية كليه تجارة
محمد الشريف الدسوقي محاسب يعمل بشركة الشافعي حاليا وقال كلماته الاخيره ببطء شديد ليراقب ذهول شادي وانفراج شفتاه
ثم الجم يوسف سؤال شادي المفاجئ وخطيبها !!!
عقد يوسف حاجبيه بتعجب مش فاهم خطيبها ايه
ابتلع شادي ريقه هي مخطوبه
هز يوسف راسه بالرفض ليقول المعلومات اللي عندي بتقول انها مش مخطوبة وألقي نظره علي الورقة ليعيد قراءتها مره اخري ليتأكد
اه ياولاد ال
قالها شادي وهو يضغط علي اسنانه بغيظ
ممكن تفهمني في ايه
رد شادي وهو شارد هحكيلك اللي حصل
انت بتقول ايه انت تنسي الموضوع ده نهائي قالتها ام عامر بانفعال
ليه يا امي ايه في كلامي غلط ومش عاجبك قالها عامر بهدوء
قالت ام عامر بقولك ايه يابني انت ابني
الوحيد وماليش غيرك في الدنيا ويوم ما احب افرح بيك اجوزك ست البنات انت مش قليل ياعامر انت دكتور وصاحب املاك ده البنات بتتلهف عليك وانت اللي مش راضي
عامر يا امي انا عايزها وبحبها واللي فيها مالهاش ذنب فيه
انتي شايفه حاجه في أخلاقها عشان كده بترفضي
ردت سريعا لا لا استغفر الله يابني ماتركبنيش الغلط غزل مافيش زيها في الدنيا واخلاق ومتربيه وسطنا بس كل فوله وليها كيال يابني طيب نفرض خلفتوا الأولاد هيبقوا زيها طيب قولي هتعلمهم ازاي
قال عامر انتي بس وافقي وكل الأمور دي تتحل ردت عليه لا ياعامر لا الامر ده مرفوض
بغرفه محمد دخلت عليه الحاجه راويه تتسأل
مالك يابني من ساعت ما رجعت قافل علي نفسك ليه كده
اعتدل من نومته ورد مافيش يا راويه موضوع كده شاغلني
ضحتك راويه علي ابنها فعندما يناديها باسمها تعرف انه يريد أثنائها عن ما تسأل ولكننها صممت وقالت بقولك ايه ماتكولنيش وقولي مالك بجد
صوب بكف يده علي السرير بجانبه يدعوها للجلوس
فلبت رغبته وقال في حاجه كده تخص غزل
مالها غزل يابني!!
محمد عامر ياست الكل كان فاتحني بانه عايز يتقدم لغزل ويخطبها
راويه وانت ايه رايك يابني
محمد انتي ايه رايك
روايه بتنهيده عامر ما يتعيبش ودكتور وصاحب قهوه وله ډخله وعارفنا كويس وعارف ظروفها بس
محمد كملي يا امي سامعك
ردت روايه في حاجات كتير انت متعرفهاش وكمان ما اعتقدتش ام عامر توافق بسبب ظروف غزل
سيب الموضوع لوقته يحلها حلال
اجاب محمد عشان كده طلبت منه ان ياخد موافقه الحاجة الاول ولو وافقت اخد رأي غزل
ما حبتش أعرفها قبل موافقة امه حفاظنا علي شكلها ونفسيتها
ربتت الحاجه راويه علي كتفه خير ما عملت يابني
أوقف سيارته أسفل البنايةالتي تسكن بها فهو حتي الان لا يعرف ما الذي اتي به اليها ما قصه له شادي أشعل غضبه فهو
يشعر انها تقلل منه وتقلل من مكانته رغمالمرات القليله التي رآها فيها يشعر انها تستفزه بسكونها
خرج من سيارته وأنحني للمقعد الخلفي ليجلب باقة من الورد الجوري الأحمر
واتجه الي حيث تسكن
كانت بمطبخها تتابع المعجنات الموجودة داخل الفرن وبيدها كتاب باللغة الفرنسية
انتبهت للضوء فعلمت ان محمد قد حضر مثلما وعدها اندفعت تفتح الباب ظنا منها انه محمد ولكن تلاشت ابتسامتها عندما رأت هذا السمج يقف يسد باب المنزل بطوله وبيده باقه من الورد ويبتسم ببرود
ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهويقول
مساء الخير
ه
الفصل الخامس
ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهويقول
مساء الخير
قال ايه مش هتقوليلي اتفضل ادخل !!
حصل ايه افتحي إيدك كانت تبكي بشده من الألم فامسك بكفها بقوة وتوجه لصنبور المياه ليضع كفها أسفل المياة الجارية ثم ذهب يبحث بالبرادة عن
ثلج ليضعه علي يدها وهو يقول
خلاص ماتعيطيش حصل خير رفعت عينيها لتنظر له بامتنان فيصدح صوت غاضب يقول
انت بتعمل ايه هنا
ا
وقف محمد بباب المطبخ ليقول پغضب
انت بتعمل ايه هنا
ترك يدها ووضع يده بجيبه يقول
بثقة كنت جاي ازور الانسه غزل فيها حاجه
كده من غير ميعاد ومن غير استئذان قالها محمد بسخرية واكمل واللي يزور حد بيزوره في المطبخ
يوسف بتهيألي صاحبة الشأن ما اعترضتش ونظر اليها بجنب عينه قاطع حديثهما صوت يتسأل في ايه ياولاد
جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها
محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي
مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي علي طول
صفا اهلا وسهلا يابني يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعه
قال يوسف بابتسامه بهامكر وتحدي لمحمد تسلمي ياهانم اكيد مش
هكسفك واشرب قهوتي معاكي
اتفضل يابني اتفضل في الصالون قالتها صفا وهي تتكئ علي عكازها متجهه به لغرفه الضيوف
كان الكل مجتمع بالغرفه الخاله صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها بتحدي لمحمد
وتجلس غزل بجوار محمد بعد ان أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد ان نبهها محمد بعينه لذلك الامر فلم يخفي علي يوسف النظره التي رماها بها لتدخل مسرعه تبدل ملابسها وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمه لمسكه يده وملامسته ظل شيطانه يخيل له ان هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز
قاطع شروده كلمه الخاله صفا
نورتنا يا ابني
يوسف وهو يضع فنجان القهوه
بنورك ياهانم
يوسف الحقيقة