قصه
انا كنت جاي انهارده لسببين السبب الاول اني اطمن علي الانسه غزل
والسبب الثاني اني محتاجها معايا بالشغل بصراحه هي ليها الفضل انها انقذت الشركه من اخر صفقه الحقيقه بردوا ذكيه جدا وأتمني تقبل تشتغل معايا وأرجو ماترفضش طلبي وطبعا هخصصلها راتب كويس مش هتلاقيه في اي شركه تانيه
كان يكمل حديثه وعينه علي انفعالات غزل التي فهمت كلامه جيدا وظهر عليها التوتر جليا صفا والله يابني مقدرش أدي رأي في الموضوع ده دي حياتها وهي حره
صفا لا ياحبيبي مش ده قصدي
قاطع حديثهم بثقه وقال يوسف
خلاص نشوف رايها هي !!
ساد الصمت للحظه لتتوجه إلى الروزنامة وتكتب بها لمحمد انها تريد هذا العمل
تريد التعامل مع الغير والخروج من هذه الشرنقة نظر محمد بعينيها ليعبر لها عن مدي ألمه لحالتها كم يتمني ان تشفي من مرضها ويسلمها لعريسها بنفسه ثم أخذ نفس وقال غزل للاسف وافقت تشتغل في الشركه اهو تروح معايا وترجع معايا ياخالتي
ضحك يوسف واكمل حديثه
طيب بالمناسبة دي انا عازم الانسه غزل والأستاذ محمد علي حفل يوم الخميس بالفيلا واهي فرصة تتعرفوا علي صاحب الشركة وعلي فكرة مش هقبل اعتذار عن الحضور
وقف يغلق سترة بدلته ليهم بالانصراف علي وعد منهم بالحضور
تقي تقي لو سمحت ممكن كلمة قالها
زميلها بلهفة وابتسامة براقة علي وجهه لقد كان علي من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسره بسيطه مكافح يعمل فيي مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده اف في ايه ياعلي مش هتخلص بقي من الحوار ده كل ما تشوفي تندهلي وقولتلك مېت مره ما تندهليش في الكليه كده
تقي بقله صبر خلاص ياعلي مافيش مشكله ها في حاجه!!
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه علي عينيها البندقية كنت ككنت عايز اديكي ده
ابتسمت تقي ابتسامه مجاملة له شكرا ياعلي انا مش عارفه اقولك ايه
علي شكرا شكرا ايه يا تقي انا معملتش حاجه انت ماتعرفيش انتي ايه بالنسبة لي انتي
ولم تنتظر رده فاختفت من أمامه فهي دائما الهروب منه نعم هي تعلم ان علي زميلها يكن لها مشاعر خاصة والحق يقال انه محترم وليس مثل شاكلة الشباب الذي نراهم فهو من القلة الملتزمة بكليتها وكان من السهل عليها صده من البداية وقطع الطريق عليه حتي لا يأمل بها ولكن بداخلها شعور غريب ليس اهتمام بعلي وإنما شعور بالغرور والثقة التي تشبع نفسها به كلما اهتم بها علي تشعر بثقه والكبرياء ان يوجد من يهتم بها ويرغب بها اما هي فعقلها وقلبها مع شخص واحد تريده ملكها عقلها أوهمها انا تستطيع
جلست تنتظر قدوم ملك وشردت فيما خدث بينها وبين اخيها محمد عندما كان يبحث عن شركة جديدة للعمل بها واستغلت فرصك ان ملك أبلغتها في وسط حديثها عن يوسف انه أعلن بجريده انه يحتاج محاسبين شباب
فقامت بشراء الجريدة ووضعتها امام محمد كأنه هو من وجد هذا الإعلان وعندما أخبرهما اسم الشركة استطاعت إظهار رد فعل معاكس كأنها فوجئت باسم الشركة التي يملكها عم صديقتها المقربة
فهي تعتبر دخول محمد الشركة والتعامل مع يوسف خطوه في سبيل غايتها
ها عملت ايه
قالها شادي ليوسف
الجالس أمامه ممسكا بكأس من الخمر وساقيه علي طاوله بيضاوية أمامه
ارتشف يوسف من الكأس ثم اجاب شادي وقال
وانت مالك مهتم اوي كده ليه
شادي يا اخي انا لحد دلوقتي مش مصدق
ان الملاك ده يطلع منه كل ده !!مش يمكن نكون ظلمنها
يوسف ازاي مش فاهم !! انت لو شفتها انهارده والبيه ماسك أيدها ازاي مش هتقول كده
وكمان تعالا هنا انت عجبتك ولا ايه وعمال تدافع انت وقعت ومحدش سما عليك ههههه
شادي وهو يفتح علبه سجائره الموضوع علي الطاولة هي من ناحيه عجبتني فهي تعجب اي حد بس مش عارف حاسس ان في حاجه غلط
وكمان موضوع انها طلعت مش بتتكلم ده صدمني شويه
يوسفمايصعبش عليك غالي هههههه
تقي وهي تسترق السمع خلف باب غرفتها محمد ان شاء الله بكرة في حفلةفي فيلا البشمهندس يوسف ماتعمليش حسابي
علي الغدا لان يدوب هرجع البس وأمشي
الحاجه راويه ماشي يابني هبقي اسيبك االكل في المطبخ لو جعت بليل
لاحظت راويه شرود ابنها وتسألت مالك سرحت في ايه
محمد مافيش قلقان شويه علي غزل الراجل اللي اسمه يوسف ده مش مستريحله
بيبص كده لغزل نظرات مش طبيعيه واللي زاد انه طلبها تشتغل في الشركه في قسم الترجمة وعزمها بكره علي الحفله معايا
راويه طيب يابني بلاش الشغل معاه مدام قلقان منه
محمد ما ده اللي كنت ناوي بس بس هي لقيتها نفسها تشتغل وانا الصراحة قولت فرصه تتعامل مع ناس غيرنا مش هتفضل كده علي طول
روايهربنا يستر عليها
يابني
محمد بشرود امين
في داخل الغرفة
قبضت يدها علي مفرش سريرها بقوة وهي تنظر للا شي يترددفي أذنها كلمات اخيها عن غزل بيبص لغزل نظرات مش طبيعيه
بيبص لغزل بنظرات مش طبيعيه تشتعل من داخلها منها تريد التخلص منها الكل يهتم بغزل الكل ېخاف عليها الكل الكل حتي من تسعي اليه يهتم بها اخلص منك ازااااااي
!!!!!قالتها تقي پحقد وكراهيه شديده لها
يوم الحفل
يامحمد قولتلك ملك صاحبتي اللي عزمتني علي الحفل تحب اتصلك بيها تتاكد
ياستي ولا تتصلي ولا تكلمي مش هتيجي معايا انا هاخد بالي منك ولا من غزل !!!! قالها محمد وهو يتجه الي خزانته ليخرج بدلته
اف ايه العيشه دي كل حاجه غزل غزل قالتها وهي ټضرب قدمها بالأرض اعتراضا علي مايقوله وخرجت من حجرته لتنفذ ما هيأه لها عقلها
في فيلا الشافعي
وقف يوسف وبجواره شادي وكلاهما يرتديان بذلتان باللون الاسود وقميص ابيض أسفل البدله وببيون بدل الكرافاته
كانا شديدا الاناقة ولكن يوسف شخصيته تطبع علي أناقته هيأته وطريقه وقوفه كنت تلفت اليه الكثير من الأعين المحيطة به يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء عينياه عيون صقر يقف يراقب كل افعال الضيوف ونظراتهم بنصف ابتسامه علي فمه كأنه يعرف مايدور بأذهانهم يسخر اكثر من هؤلاء النساء مبتذلات الملابس يطبعن علي وجوههن الكثير من مواد الطلاء كما يقول علي أدوات زينتهن وكل واحده تنظر له نظرات لا يفهمها الا رجل مثله رجل خبير بأمر النساء لسان حاله يقول كلهن عاھرات كلهن خائنات كلهن يبحثن عن المال والمتعه
ايه بتفكر في ايه قالها شادي الواقف بجواره بعد لكزه في كتفه
يوسف وهو شارد أمامه مافيش ثم رفع حاجبه الأيمن ونظر لشادي ليقول تفتكر هتيجي!!!!
شادي مين
يوسف الانسه هه غزل قالها بسخريه شاديمش انت عزمتها هي ومحمد اكيد هتيجي قاطع حديثهم ملك
ايه ياجينيرال مش تشوف ضيوفك بدل ما انت واقف كده
شادي ملك ازيك ايه الحلاوة دي !!
ملك بوجه احمر
ميرسي ياشادي ده من زوقك لا بجد دي مش مجامله طلعه انهارده تحفه بس كده احنا نعمل حسابنا علي عربيتين اسعاف
ملك باستغراب اسعاف ليه
شادي بضحك عشان نشيل الغلابة اللي هيتقتلوا علي أيد اخوكي لما يعكسوكي
ملك هههههه لا متخافش انا اللي هقوم بالواجب واخرم عين اللي يبصلي
شادي يا متوحش !!!!انا اخاڤ علي عيوني بقي قاطع حديثه نداء يوسف ونظره موجه للمدخل
نظر شادي لما ينظر اليه يوسف ثم قال اوعا
ده اللعب هيحلو
وقف يوسف بعيدا يراقب الحفل وهو يستشيط ڠضبا مما يحدث لقد فوجئ بدخول محمد مع اخته التي عرف اسمها بعد ذلك انها تقي صديقه اخته ملك في الجامعه كما أخبرته ملك
ولكن هي لما لم تحضر
انها تتحداه هل تلاعبه بطريقتها
نعم تتحداه ولم تخلق من يتحداه لتتحمل نتائج افعالها إذن
تذكر عندما سأل محمد عن سبب عدم حضورها فأجابه انها تشعر بالمړض ولم تستطع الحضور فلم
يخفي عليه نظرات اخته تقي وابتسامتها التهكمية عندما ذكر ان
غزل مريضة
هذه الفتاة تعرف الكثير ويظهر ذلك من أعينها
ها احكيلي عملتي ايه فيها وإزاي خليتها ما تجيشقالتها ملك لتقي بلهفه
تقي باضطراب سششششش
وطي صوتك انتي هتفضحيني
ملك طيب احكي بسرعه
تقي مافيش ياستي هقولك
وقصت عليها ماحدث
قبل الحفل بساعتين
نزلت تقي لغزل وقالت ها ياغزل جاهزه للحفله ولا لسه
ابتسمت غزل
وأشارت لها بالدخول
وكتبت شويه وهلبس بس مش عارفه حاسه اني تعبانه وبطني بتوجعني
تقي بمكر هو انتي عندك احم يعني
حركت غزل رأسها بإيجاب
تقي طيب ثواني هطلع اجبلك مسكن وارجع مسكت غزل يدها وأشارت لها بلا
فصممت تقي للذهاب
رجعت بعد فتره لغزل ومعها مسكن للآلام وطلبت منها ان تذهب لتجهز نفسها للحفل واتجهت تقي للمطبخ وقامت بوضع دواء جلبته من الصيدلية عندما تركت غزل يسبب سيولة شديدة للدماء ووضعته بكوب عصير مع علمها بالحالة المرضيةلدى غزل المسبقة فهي تعاني من سيولة پالدم
دخلت تقي علي غزل وتنظر لها پحقد اتفضلي ياغزل اشربي العصير وخدي المسكن هيريحك
قامت غزل بتقبيل تقي تعبيرا عن شكرها لها
فتقي علي علم ان غزل تعاني من
سيوله پالدم وان ما وضعته لها بالعصير سيسبب لها سيوله شديده ولن تستطع الذهاب للحفل
يابنت اللذين دا انتي شيطان قالتها ملك بذهول
تقياعمل ايه ماهي وقفه في سكتي علي طول ولولا انها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا
ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر يابنتي طلعي يوسف من دماغك يوسف مش بتاع جواز
تقي ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا بس اللي عليكي قربيني ليه
ملك حاضر ياتقي حاضر
في منزل غزل
كانت تتألم بشده من هذا المغص تشعر بان روحها تخرج من جسدها تتألم بصمت لا يستطيع احد الشعور بها فعندما لاحظت غزاره الډماء رفضت حضور الحفل واعتزرت لمحمد فاصطحب تقي معه بدلا منها
لا تستطع التحرك تريد ان يساعدها احد فالډماء تغرقها وتشعر بالدوار الشديد جسدها ومعدتها تتألم وللاسف امها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها
كأن الظروف تعاندها
تشعر بان اذا تركت نفسها هكذا ستموت
ستتحامل حتي تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم
في الحفل كان يقف يوسف مع بعض المستثمرين وعينه علي محمد وهذه المدعوة بتقي التي لم تخفض عيناها