الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كانت لي

انت في الصفحة 42 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك ياديما انتى انهارده مش طبيعيه
وكأنها أعطت لدموع ديما الأمر بأن ينزلوا بعدما حاولت ديما حبسهم 
بكت ديما كثيرا وتركتها ديما حتى انتهت 
مسحت ديما دموعها آسفه
رضوى على ايه المهم تكونى ارتحتى ممكن اعرف فيه ايه 
ديما پبكاء سيف ماتصلش من خمس أيام وانا ھموت من القلق عليه 
رضوى اممم طب ماتتصلى انتى بيه 

ديما موبيله مقفول انا خاېفه يكون جراله حاجه 
رضوى بجرأه وسألتها مباشرة لو سيف جراله حاجه هتزعلى 
ديما ايه بعد الشړ ده انا كنت اموت 
رضوى مفيش حد بېموت ورا حد 
ديما بس لما روحه بتفارقه بېموت 
رضوى يعنى سيف روحك رغم ان واضح انه مزعلك اوى 
ديما رغم انى مچروحه اوى منه بس دلوقتى مش عايزه غير انى أشوفه واطمن عليه 
رضوى هو انتى ممكن تقولى لى سيف عمل ايهجرحك كده 
ديما 
رضوى ديما انا بحاول اساعدك ساعدينى انتى كمان 
ديما هحكيلك بس اوعدينى تساعدينى 
رضوى اوعدك
بدأت ديما فى قص ما حدث بينها وبين سيف وتعديه علها ولأول مره تتذكر تفاصي بل أدق التفاصيل لما حدث ظلت تسرد وتسرد وهى تشهق وترتعش وتبكى وهى تتخيل الموقف كله كأنه يمر بشريط سينما امام عيونها
عندما انتهت ديما لم تظهر علامات الصدمه على رضوى بل أبتسمت أبتسامه هادئه وقالت عندك أستعداد تسامحيه 
سكتت ديما طويلا ثم قالت مش عارفه 
رضوى ديما ياحبيبتى الى عملوا سيف غلط كبير بس حبك ليه أكبر 
ديما ايوه بس ده قټلنى 
رضوى وبعدك عنه وبعده عنك بيموتك بالبطيئ بلاش تعاندى قلبك حاولى تسامحيه بس الأهم حاولى تنسى 
ديما مش قادره حاولت ومش قادره 
رضوى خلاص سبيه اطلبى الطلاق
ديما ايه مقدرش 
رضوى عشان كارما 
ديما ايوه لأ 
رضرى مبتسمه عشان ديما 
أومأت ديما علامة الموافقه 
ربتت رضوى على يد ديما روحى سافرى له رجعى روحك تانى لجسمك 
ديما ايه اسافرله 
رضوى اها ايه صعبه مش عايزه تشوفيه ووحشك روحى ياله
انتقلت رضوى الى جهازها الحاسوب وهى تقول بكل ثقه أسمك دما مصطفى رضوان صح 
ديما اه ليه 
رضوى بكل ثقه هحجزلك الطياره انتى لسه واقفه عندك روحى حضرى شنطتك وانا هقولك على ميعاد الرحله بعدما أحجز 
ديما استنى بس انا معرفش هو اعد فين هناك 
تراجعت رضوى بكرسيها وقالت بس تقدرى تعرفى بكل سهوله ولا ايه احنا الستات لما بنحب نوصل لحاجه بنوصلها
شعرت ديما ان الفتره مابين خروجها من عند رضوى وركوبها الآن على الطائره المتجهه الى أيطاليا بأنها تمر بحلم فبعدما سئلت أشرف عن عنوان فندق سيف و أكتشفت انه لم يعرفه شعرت باليأس ولكن سرعان ماتبدل ذلك بمكالمه من مى التى اتصلت لتطمئن عليها وبعدها علمت بقرارها بالسفر وقررت تساعدها فاتصلت بخالد الذى بدوره اتصل بفرانك وعلم منه بمكان سيف كما علمت انه مريض بالحمى منذ أيام لذلك شعرت انها أتخذت القرار السليم بسفرها اليه
وصلت ديما الى المطار وبعدها أستئجرت سيارة أجره الى الفندق حيث يمكث سيف وسألت عليه فى الاستقبال وعلمت بمكان غرفته وصعدت له
شعرت ديما وهى صاعده ان دقات قلبها تكاد تسابق دقات الطبول فى علوها
طرقت ديما على باب سيف طرقات صغيره
أستيقظ سيف على صوت دقات الباب تجاهله ف الاول ولكن مع استمرار الدق قرر ان ينهض 
نه سيف بخطوات متثاقله الى الباب وفتحه ليفاجئ بديما أمامها فرك عينه بقوه ليتأكد بأنه ليس حلم
نظرت ديما الى سيف والى وجهه الذى انهكه التعب وبانت عليه آثاره ظلت تنظر له علها تشبع من هذه النظرات الآم قلبها الذى أضناها الفراق
ظل سيف وديما ينظروا لبعض ولم يتحرك اى منهم وكأنهم خائفين من ان أذا تكلم أحدهم ان يتلاشى الحلم 
الحلقه ٣٥٣٦
ظل سيف
ينظر لديما وهى تنظر له لم يتحدث أحدهم وكأنه ېخاف ان يكسر سحر اللحظه دخل الحمال ووضع حقائب ديما بالداخل وخرج وقال شيئا ولكن لم يرد عليه أيا منهم 
كان سيف هو اول من تحدث قائلا انتى بجد هنا ولا تهيئات من تأثيرالحمى 
أبتسمت ديما وقالت لأ هنا 
سيف بقلق حد حصلوا حاجه فى مصر 
ديما لأ الحمد لله كلنا بخير احم مش هدخلنى ولا مش عايزنى أدخل 
بعدما قالت ذلك سحبها سيف من ذراعيها وأحتضنها بشده تعلقت ديما بسيف قليلا ولكنها سرعان ما أنسحبت من بين ذراعيه 
سيف أسف بس انتى كنت عايز اتأكد انى مابحلمش
ديما أحم ندخل 
أفسح سيف المجال لديما لكى تمر وأدخلها وأغلق الباب خلفها
جلست ديما على اول أريكه وجدتها دخل سيف ورائها وجلس ولكن بعيد عنها 
ظل سيف ينظر لها لعله شبع حنينه لها وأشتياقه 
كانت ديما جالسه مرتبكه وتفرك يديها الاثنين فى بعضهم بعصبيه 
أبتسم سيف لحركتها تشربى حاجه 
ديما وقد رفعت رأسها ها اه لأ ممكن ميه 
سيف ميه صعبه دى 
ذهب سيف بأتجاه ثلاجه صغيره وأحضر زجاجة مياه صغيره لديما وقدمها لها 
سيف أتفضلى 
ديما ايه دى 
سيف أعرفك دى ميه 
ديما مش عايزه لأ هاتها 
ضحك سيف وأعطاها الزجاجه 
شربت ديما من الزجاجه كثيرا رغم انها ليست عطشه ولكنها كانت تريد ان تفعل اى شئ يخفف من أرتباكها أعطت الزجاجه لسيف فأخذها منها ووعها جانبا وجلس هذه المره جلس بجانبها 
سيف بهدوء ديما جيتى ليه 
رفعت ديما عيونها والتمع فيهم الڠضب آسفه انى جيت انا ماشيه 
قامت ديما ووقفت ولكن سيف وقف أمامها 
سيف انا مش قصدى انا مبسوط جدا انك جيتى بس عارفه انك انتى الى مش مبسوطه عشان جيتى وأكسيد فيه سبب انك هنا غير انك جايه تشوفينى وانا عارف انى آخر حد عايزه تشوفيه 
جلست ديما بكل هدوء ليه بتقول كده 
سيف ليه بتسألينى ليه أقولك ليه عشان انا حيوان وحيوان دى كلمه قليله لأحساسى بنفسى عشان انا ما أستهلش انك حتى تبصى فى وشى ديما انا ما أستهلكيش والأحسن انك تسبينى انا مانفعكيش انتى تستاهلى حد أحسن منى 
ديما بس بس انت قلت انك مش هتسبنى 
سيف انا قلت حاجات كتيره ما كنتش أدها وصدقينى انا بستحقر نفسى ف كل لحظه
أشفقت ديما على سيف وعلمت انه يأنب نفسه بشده على فعلته معها لم تشأ ان تزيدها عليها لذا قالت بهدوء سيف انا جيت عشانك 
سيف عشانى انا 
دما اه عشانك عشان مش مش 
سيف مش أيه ياديما 
ديما مش قادره أعيش من غيرك 
سيف انا 
ديما اه انت ياسيف 
سيف بس انا ما 
وضعت ديما يديها على شفاه سيف لتمنعه من أن يكمل ماتكملش ياسيف انا عايزه أنسى مش عايز أفتكر خلاص هننسى الى فات هنفتح صفحه جديده الا اذا كنت انت مبقتش عايزنى 
أمسك سيف يديها التى وضعتها على فمه وقال انتى بتقولى ايه أنا بحبك لدرجة انى ممكن أتخلى عنك بس عشان أشوفك مبسوطه 
ديما وانا مش هكون مبسوطه بعيد عنك ياسيف 
سيف بجد انتى بتتكلمى بجد 
أبتسمت ديما آه 
سيف أه أيه 
ديما آه بتكلم بجد وآه بببقى مبسوطه وأنا معاك وآه مش عايزه أبعد حلو كده 
سيف ده تحفه انا مش مصدق نفسى 
ديما لأ صدق ياسيف لما بعدت عنى حسيت حاجه كبيره أوى نقصانى فى حياتى الأحساس الى عشته وانت بعيد عنى خلانى عرفت أنى ممكن أغفرلك أى حاجه بس الحاجه الوحيده الى مش ممكن أغفرهالك انك تبعد عنى 
سيف وانا كمان ياديما بعدك عنى كان صعب عليه اوى بس كان عليه أبعد ولا أشوف نظرة الكره فى عينك 
ديما انا عمرى ما أقدر أكرهك ياسيف 
سيف بس انا کرهت نفسى 
ديما خلاص ياسيف هننسى الى فات هنبدأ بدايه جديده وحياه جديده 
سيف خاېف تندمى 
ديما ليه ناوى تعمل حاجه تخلينى اندم 
سيف لأ طبعا بس خاېف انك تسامحينى بس ماتقدريش تسامحينى مش عايز ابقى أنانى 
ضاقت عيون ديما انا حاسه انى سمعت الكلام ده قبل كده انت قبلت الدكتوره رضوى 
سيف اه قابلتها وحكيت لها 
ديما بس انا معرفش هى ماقلت ليش 
سيف مانا عارف 
ديما بس انا مش عايزاك تقابلها تانى 
سيف ايه ليه 
أطرقت ديما رأسها وقالت عشان هىه حلوه اوى الصراحه 
ضحك سيف بشده معقول ياديما انتى بتغيرى 
ضړبته ديما فى كتفه اه عندك مانع 
سيف لأ طبعابس لازم تعرفى ان عينى مابقتش تعرف تشوف غيرك انتى أجمل ست فى نظرى 
خجلت ديما وأحمرت وجنتيها بشده 
أقترب سيف منها أكثر بئه بالذمه هو فيه قمر كده ويغير دى ستات الدنيا دى كلها تغير منك 
ديما ياسلام كداب أوى
سيف انا ليه يابنتى هو انتى مش عارفه انك قمر محدش قالك كده قبل كده 
ديما بخجل قالوها كتير بس انا بحب أسمعها منك 
سيف وانا مش
هبطل اقولهالك 
أبتسمت ديما بخجل طب ايه 
سيف ايه 
ديما انا جعانه اوى الصراحه 
سيف تصدقى فصلتينى بنحب ورمانسيه وبتاع وتقولى جعانه 
ديما معلش بئه انا بجد جعانه 
سيف ماشى ياقمر أطلبى لنا انتى بئه بمناسبة انك هنا المتحدث الايطالى لحسن انا من ساعة ماجيت هنا وانا مهرى مكرونه 
ديما ليه كده 
سيف الوحيده الى اعرفها فى المنيو يقولى باستا اقوله باستا سى وشكرا على كده 
ضحكت ديما طب خلاص سبنى أظبطك 
سيف ظبطينى وانا أطول وانا هدخل شنطتك دى جوا
طلبت ديما الطعام وأكلوا الطعام بشهيه 
سيف انتى عارفه يمكن دى تالت مره أكل فيها أكله حلوه من ساعة لما جيت 
ديما طب المره دى معايه المرتين الى فاتوا كانوا مع مين 
سيف قابلت ريكاردو واتغدينا سوا مرتين 
ديما أها ريكاردو 
سيف تيجى نخرج نتمشى 
ديما بصراحه انا ھموت وانام انام شويه وننزل بليل 
سيف خلاص ياحبيبى نامى شويه وبليل ننزل نتعشى فى الفندق تحت 
ديما أوك
دخلت ديما الى غرفة النوم فتحت حقيبتها وأخرجت بيجامه قطنيه خفيفه أرتدتها وذهبت للسرير لفت نظر ديما وجود أدويه بجانب السرير فعرفت انها أدوية سيف 
طرق سيف الغرفه مناديا ديما 
ديما أدخل ياسيف 
دخل سيف الى الغرفه ديما كلمت ماما وطمنتها انك وصلتى 
ضړبت ديما جبهتها بيديها أخ ده انا كنت نسيت خالص اطمنهم 
سيف ولا يهمك انا كلمتهم وطمنتهم وماما بتسلم عليكى 
ديما هنرجع أمتى 
جلس سيف على طرف السرير بصراحه أنا بفكر نقعد يومين يعنى نعتبرها شهر عسل بدل الى الى مكملش 
أرتبكت ديما وشعرت بالخۏف من فكرة ان سيف يفكر ان يقترب منها ويطالب بحقوقه الشرعيه 
شعر سيف بتغير نظرات ديما وفهم سبب خۏفها فأقترب منها بهدوء ديما انا عارف انك خاېفه منى وعندك حق فى خۏفك ده ومش بلومك عليه ولو عايزه نسافر بكره انا معنديش اى مانع
ديما لأ ياسيف انا مش خاېفه منك بس انا عايزاك تفهمنى أنا عايزه عضت ديما على شفتيها السفلى وقالت انا عايزه أكون مراتك بجد بس انا انا عايزه أنسى 
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال بصوت مخڼوق انا آسف بجد آسف ياديما 
أقتربت ديما من سيف ووضعت يديها على يديها ماتتأسفش ياسيف انا مش طالبه منك تتأسف انا عايزاك تساعدنى أنسى وماتستعجلنيش
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على يديه انا مش مستعجل أكبر عقاپ ليه انى أشوفك جمبى ومقدرش ألمسك 
ديما انا مش بعقبك ياسيف والله مش بعقبك بس انا مش قادره 
سيف
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 66 صفحات